في اليوم الدولي لحفظ طبقة الأوزون، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في الـ16 من سبتمبر كل عام، تسابق الهيئات الدولية الزمن لتسريع وتيرة تنفيذ مشاريع ومبادرات أكثر فعالية لخفض تداعيات ظاهرة التغير المناخي عالمياً.
«الرؤية» حاورت بمناسبة هذا اليوم، أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي يقع مقرها في مدينة جنيف السويسرية، والحاصلة على جائزة نوبل عام 2007 بالاشتراك مع آل غور نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، تقديراً لجهودهما في مجال تغير المناخ.
وقال أمين الهيئة عبدالله مقسط في حديثه مع «الرؤية»، إن الهيئة تسعى لتوفير المعلومات العملية للجهات المعنية عالمياً حول تطورات ظاهرات التغير المناخي، وتضع الخيارات أمام الجميع للتحرك من أجل إنقاذ مستقبل البشرية والكوكب.
وأوضح أن الوعي بتغير المناخ والحاجة إلى اتخاذ إجراءات جادة وسريعة لمنع تداعياته السلبية يختلف من منطقة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر، وهناك أسباب متعددة لهذا الأمر، مؤكداً أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تدرك أنها بحاجة إلى مواصلة الجهود للتواصل بشكل أكثر فعالية مع الجميع، وقد قامت بجهود توعية غير مسبوقة بالتعاون مع الدول الأعضاء والمراقبين والشركاء لتنفيذ أنشطة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الجماهير المختلفة في جميع أنحاء العالم.
تقرير عالمي
ولفت أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إلى أن المنظمة نشرت مؤخراً تقريراً شاملاً حول الظاهرة المناخية يتناول كافة جوانبها، ويسلط الضوء على مخاطرها المستقبلية وخيارات التكيف والتخفيف منها، وأوضح أن التقرير سيوجه إلى قادة العالم في اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في المملكة المتحدة خلال شهر نوفمبر المقبل.
ويمثل التقرير أحدث تقييم عالمي حول المناخ بناء على استنتاجات العلوم الفيزيائية حول الاحتباس الحراري وتداعياته كافة، موضحاً أن التقرير يمثل مساهمة قيمة لمساعدة القادة على صنع القرار فيما يتعلق بالتغير المناخي.
وبين أن تقرير دورة التقييم الخامس الذي أعدته المنظمة حظي باهتمام عالمي، وقدم المدخلات العملية لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، وكذلك لاتفاقية باريس المناخية.
التأثير البشري
وأوضح عبدالله مقسط أن البشر عرفوا منذ عقود أن العالم آخذ في الاحترار، إلا أن التغييرات المناخية الأخيرة جاءت بطريقة واسعة الانتشار وسريعة ومكثفة، «إنها غير مسبوقة منذ آلاف السنين».
وأكد أنه لا جدال في أن الأنشطة البشرية تسببت في تغير المناخ، وأن التأثير البشري يجعل الأحداث المناخية المتطرفة، بما في ذلك موجات الحرارة والأمطار الغزيرة والجفاف، أكثر تواتراً وشدة.
وأظهر تقرير المنظمة، وفق عبدالله مقسط، أنه لم يعد بالإمكان التراجع عن بعض التغييرات في نظام المناخ. ومع ذلك، ما زال بالإمكان إبطاء بعض هذه التغييرات، كما يمكن إيقاف البعض الآخر عن طريق الحد من الاحتباس الحراري.
أطلس تفاعلي
وبين أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه ما لم يكن هناك عمل سريع للوصول لتخفيضات فورية وواسعة النطاق في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فإن الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية سيكون هدفاً بعيد المنال.
وأوضح أن الأطلس التفاعلي الذي صممته المنظمة عبر الإنترنت، يوفر مجموعة واسعة من المعلومات المناخية المفيدة على نطاق إقليمي، بما في ذلك كل من الملاحظات وإسقاطات التغيرات المستقبلية وحالة التغير المناخي.
واعتبر أن نصف درجة إضافية من الاحترار تؤدي إلى زيادة شدة وتواتر ظواهر الارتفاع المهول في درجات الحرارة، والتهاطل الغزير للأمطار مقابل الجفاف المفزع في بعض مناطق الأرض الأخرى.
وأكد أن بيانات المنظمة تشير إلى أن المناطق الساحلية ستشهد ارتفاعاً مستمراً في مستوى سطح البحر طوال القرن الـ21 بغض النظر عن مستوى الانبعاثات، ما يساهم في زيادة تواتر وشدة الفيضانات الساحلية في المناطق المنخفضة وتآكل السواحل، موضحاً يمكن أن تحدث حدود مستوى سطح البحر المتطرفة التي حدثت سابقاً مرة واحدة كل 100 سنة، كل عام بحلول نهاية القرن في أجزاء كثيرة من العالم.
كذلك، فإن المدن تسهم في ارتفاع مستوى الاحترار على المستوى المحلي، ما يعني مزيداً من ارتفاع درجات الحرارة، لأن المناطق الحضرية عادة ما تكون أكثر دفئاً من المناطق المحيطة بها. في المدن الساحلية، ستجعل عوامل مثل هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى سطح البحر من حدوث الفيضانات أمراً محتملاً.
«الرؤية» حاورت بمناسبة هذا اليوم، أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي يقع مقرها في مدينة جنيف السويسرية، والحاصلة على جائزة نوبل عام 2007 بالاشتراك مع آل غور نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، تقديراً لجهودهما في مجال تغير المناخ.
وقال أمين الهيئة عبدالله مقسط في حديثه مع «الرؤية»، إن الهيئة تسعى لتوفير المعلومات العملية للجهات المعنية عالمياً حول تطورات ظاهرات التغير المناخي، وتضع الخيارات أمام الجميع للتحرك من أجل إنقاذ مستقبل البشرية والكوكب.
تقرير عالمي
ولفت أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إلى أن المنظمة نشرت مؤخراً تقريراً شاملاً حول الظاهرة المناخية يتناول كافة جوانبها، ويسلط الضوء على مخاطرها المستقبلية وخيارات التكيف والتخفيف منها، وأوضح أن التقرير سيوجه إلى قادة العالم في اجتماعات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في المملكة المتحدة خلال شهر نوفمبر المقبل.
ويمثل التقرير أحدث تقييم عالمي حول المناخ بناء على استنتاجات العلوم الفيزيائية حول الاحتباس الحراري وتداعياته كافة، موضحاً أن التقرير يمثل مساهمة قيمة لمساعدة القادة على صنع القرار فيما يتعلق بالتغير المناخي.
وبين أن تقرير دورة التقييم الخامس الذي أعدته المنظمة حظي باهتمام عالمي، وقدم المدخلات العملية لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، وكذلك لاتفاقية باريس المناخية.
التأثير البشري
وأوضح عبدالله مقسط أن البشر عرفوا منذ عقود أن العالم آخذ في الاحترار، إلا أن التغييرات المناخية الأخيرة جاءت بطريقة واسعة الانتشار وسريعة ومكثفة، «إنها غير مسبوقة منذ آلاف السنين».
وأكد أنه لا جدال في أن الأنشطة البشرية تسببت في تغير المناخ، وأن التأثير البشري يجعل الأحداث المناخية المتطرفة، بما في ذلك موجات الحرارة والأمطار الغزيرة والجفاف، أكثر تواتراً وشدة.
وأظهر تقرير المنظمة، وفق عبدالله مقسط، أنه لم يعد بالإمكان التراجع عن بعض التغييرات في نظام المناخ. ومع ذلك، ما زال بالإمكان إبطاء بعض هذه التغييرات، كما يمكن إيقاف البعض الآخر عن طريق الحد من الاحتباس الحراري.
أطلس تفاعلي
وبين أمين الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه ما لم يكن هناك عمل سريع للوصول لتخفيضات فورية وواسعة النطاق في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، فإن الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية سيكون هدفاً بعيد المنال.
وأوضح أن الأطلس التفاعلي الذي صممته المنظمة عبر الإنترنت، يوفر مجموعة واسعة من المعلومات المناخية المفيدة على نطاق إقليمي، بما في ذلك كل من الملاحظات وإسقاطات التغيرات المستقبلية وحالة التغير المناخي.
واعتبر أن نصف درجة إضافية من الاحترار تؤدي إلى زيادة شدة وتواتر ظواهر الارتفاع المهول في درجات الحرارة، والتهاطل الغزير للأمطار مقابل الجفاف المفزع في بعض مناطق الأرض الأخرى.
وأكد أن بيانات المنظمة تشير إلى أن المناطق الساحلية ستشهد ارتفاعاً مستمراً في مستوى سطح البحر طوال القرن الـ21 بغض النظر عن مستوى الانبعاثات، ما يساهم في زيادة تواتر وشدة الفيضانات الساحلية في المناطق المنخفضة وتآكل السواحل، موضحاً يمكن أن تحدث حدود مستوى سطح البحر المتطرفة التي حدثت سابقاً مرة واحدة كل 100 سنة، كل عام بحلول نهاية القرن في أجزاء كثيرة من العالم.
كذلك، فإن المدن تسهم في ارتفاع مستوى الاحترار على المستوى المحلي، ما يعني مزيداً من ارتفاع درجات الحرارة، لأن المناطق الحضرية عادة ما تكون أكثر دفئاً من المناطق المحيطة بها. في المدن الساحلية، ستجعل عوامل مثل هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى سطح البحر من حدوث الفيضانات أمراً محتملاً.