أطاحت صناديق الاقتراع في المملكة المغربية، بجماعة الإخوان من السلطة، حيث تراجع حزب العدالة والتنمية، وفقد معظم مقاعده في البرلمان، بما لا يمكنه حتى لأن يكون رقماً في المعارضة، وهكذا فإن تجربة الحكم أطاحت بالحزب وجعلته خارج الدائرة، وهذا يكشف مدى الفشل السياسي والاجتماعي.
وقبل انتخابات المغرب وقع شيء مشابه في الانتخابات الجزائرية (أبريل الماضي)، وبينهما إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم 25 يوليو، بعد حالة الشلل التام التي أصابت تونس من جراء حكم حزب النهضة، الذي سيطر على البرلمان، ومن ثم الحكومة التونسية، وفي ليبيا تترنح الجماعة وتقاوم إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر لها شهر ديسمبر، وهكذا فإن مصير الإخوان الفشل في شمال أفريقيا.
وقبل دول المغرب العربي هناك التجربة المصرية، التي دفعت بملايين المصريين في ثورة 30 يونيو بهتاف واحد: «يسقط.. يسقط حكم المرشد»، وسقطوا بالفعل يوم 3 يوليو 2013 في مشهد مهيب، ورغم كل أعمال العنف والعمليات الإرهابية التي قاموا بها، صمدت الدولة المصرية وتحمّل المصريون بأريحية تبعات ذلك، وبطريقة مشابهة سقط حكم المتأسلمين في السودان سنة 2019.
وهكذا بثورة شعبية حاشدة أو عبر صناديق الاقتراع ثبت عجز وفشل جماعة الإخوان عن إدارة دولة، والقيام بأمور شعب، غير أن تجربة المملكة المغربية لها أهمية خاصة، إذ إنها وقعت في ظل وجود إدارة الحزب الديمقراطي في البيت الأبيض، ونتذكر حين أعلن نجاح الرئيس الأمريكي جو بايدن في ديسمبر الماضي، هللت الجماعة واعتبرت فوز بايدن فوزاً لها، وأنهم عائدون مرة أخرى، وبحّ صوتنا من أن القرار والبت في ذلك الأمر للشعوب العربية وحدها، فضلاً عن أن عام 2021؛ ليس هو العام 2011، فالفارق كبير ومؤشر التغير في التاريخ لا يتوقف عن الحركة.
وجاءت الانتخابات المغربية بعد أسبوعين من تطورات الأحداث في أفغانستان والتي تصوّر الإخوان أنها تفتح الباب لرجوعهم ثانية إلى المشهد السياسي العربي، رغم التباين التام في كثير من الظروف بين المنطقتين.
حكم دولة يعني العمل في العلن والقيام بالمسؤولية تجاه شعب بأكمله، بكل ما فيه من تعدد وتنوع، وأن يكون العمل والأداء عبر مؤسسات، وفق قواعد ومعايير شفافة يرتضيها المجتمع كله، أما من عاشوا تحت الأرض ويقتاتون المظلومية ويشكون الاضطهاد، وكل حياتهم في الظلام وبعيداً عن الأعين وفق ولاء فردي مطلق للمرشد العام، فهؤلاء لا يمكنهم العيش على السطح بطريقة علنية!
وانتخابات المغرب هنا تكرر الرسالة بإصرار عربي تام: «انتهى الدرس يا جماعة حسن البنا».
وقبل انتخابات المغرب وقع شيء مشابه في الانتخابات الجزائرية (أبريل الماضي)، وبينهما إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم 25 يوليو، بعد حالة الشلل التام التي أصابت تونس من جراء حكم حزب النهضة، الذي سيطر على البرلمان، ومن ثم الحكومة التونسية، وفي ليبيا تترنح الجماعة وتقاوم إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر لها شهر ديسمبر، وهكذا فإن مصير الإخوان الفشل في شمال أفريقيا.
وقبل دول المغرب العربي هناك التجربة المصرية، التي دفعت بملايين المصريين في ثورة 30 يونيو بهتاف واحد: «يسقط.. يسقط حكم المرشد»، وسقطوا بالفعل يوم 3 يوليو 2013 في مشهد مهيب، ورغم كل أعمال العنف والعمليات الإرهابية التي قاموا بها، صمدت الدولة المصرية وتحمّل المصريون بأريحية تبعات ذلك، وبطريقة مشابهة سقط حكم المتأسلمين في السودان سنة 2019.
وجاءت الانتخابات المغربية بعد أسبوعين من تطورات الأحداث في أفغانستان والتي تصوّر الإخوان أنها تفتح الباب لرجوعهم ثانية إلى المشهد السياسي العربي، رغم التباين التام في كثير من الظروف بين المنطقتين.
حكم دولة يعني العمل في العلن والقيام بالمسؤولية تجاه شعب بأكمله، بكل ما فيه من تعدد وتنوع، وأن يكون العمل والأداء عبر مؤسسات، وفق قواعد ومعايير شفافة يرتضيها المجتمع كله، أما من عاشوا تحت الأرض ويقتاتون المظلومية ويشكون الاضطهاد، وكل حياتهم في الظلام وبعيداً عن الأعين وفق ولاء فردي مطلق للمرشد العام، فهؤلاء لا يمكنهم العيش على السطح بطريقة علنية!
وانتخابات المغرب هنا تكرر الرسالة بإصرار عربي تام: «انتهى الدرس يا جماعة حسن البنا».