أخيراً.. خبر رائع، وسط أخبار ليست جيدة في عالم اليوم، جاء ابتكار «المعهد الكوري للهندسة المدنية وتكنولوجيا البناء «KICT» لتكنولوجيا ثورية لتحلية مياه البحر في دقائق، كواحدٍ من أفضل أخبار القرن.
إن التغيّر المناخي الذي يواجهه العالم لا يعني شعور المرء بارتفاع درجة الحرارة، خارج الغرف المكيفة فحسب، بل يعني في نهاية المطاف قتل قرابة مليار إنسان من جراء الجوع والعطش.
التغيّر المناخي يساوي المزيد من الجفاف والتصحُّر، ثم المزيد من تدهور الزراعة ونقص الحبوب، فضلاً عن نقص المياه العذبة في الأنهار والآبار، إنّه ببساطة الموت البطيء لأجزاء من العالم المعاصر.
تشير دراسات إلى أن «القحولة» تهدد ربع مساحة الأرض بسبب تغيرات المناخ، وتقول الأمم المتحدة: إنَّها قد تكون «الوباء التالي».
في أوروبا تضاعفت خسائر المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف أكثر من ثلاث مرات في الخمسين سنة الماضية.
لم تتأثر الخضراوات والفواكه كثيراً، لكن الحبوب كانت أكثر المحاصيل تضرراً، وحيث إن أوروبا منتج ومصدِّر رئيسي للحبوب، فإن أثر ذلك يتجاوز حدود القارة إلى الكثير من دول العالم التي ستعاني مشكلات في نقص الغذاء، وفي ارتفاع أسعاره.
بدأ الأوروبيون يفكرون في محاصيل أكثر مقاومةً للجفاف، في إطار الحدِّ من مأساة التغير المناخي، وهو ما يُعد جديداً تماماً في القارة الخضراء التي كانت كلمة «الجفاف» بعيدة عنها لفترات طويلة.
إن قضية الجفاف ليست قضية بيئية بحتة، بل هي قضية اقتصادية، ثم هي سياسية واستراتيجية، فالجفاف يساوي نقص الغذاء والماء، وهو ما يعني ارتفاع حدّة الصراع الاجتماعي، ثم تصاعد الصراعات السياسية، وصولاً إلى احتمالات الحروب الأهلية وانهيار النظم والدول.
ويرى مؤرخون أن انهيار عدد من الحضارات والإمبراطوريات عبْر التاريخ، لم يكن فقط لأسباب عسكرية وسياسية مباشرة، بل كان التغيّر المناخي واحداً من أهم أسباب الانهيار، ذلك أن الجفاف كان الأكثر تحدياً للأمن والقوة، فما إنْ يتغير المناخ حتى يبدأ الصراع على البقاء، وفي طريق ذلك يتغير كل شيء، إذْ تتلاشى السلطة والدولة في رحلة الجوع والعطش، والهرولة الدموية نحو ما بقي من موارد الحياة.
إن «المعهد الكوري» بثورته التقنية في مجال تحلية المياه عبر ذلك الجهاز الجديد المصنوع من أغشية الألياف النانوية، إنما يفتح باب الأمل نحو استثمار (97,5%) من مياه العالم، حيث لم تعد المياه العذبة التي تشكِّل (2,5%) كافية ولا آمنة. سيبقى الأمل الأكبر في تقنيات تحلية المياه من أجل وقف ذلك الزحف السريع لـ«الوباء التالي».
إن التغيّر المناخي الذي يواجهه العالم لا يعني شعور المرء بارتفاع درجة الحرارة، خارج الغرف المكيفة فحسب، بل يعني في نهاية المطاف قتل قرابة مليار إنسان من جراء الجوع والعطش.
التغيّر المناخي يساوي المزيد من الجفاف والتصحُّر، ثم المزيد من تدهور الزراعة ونقص الحبوب، فضلاً عن نقص المياه العذبة في الأنهار والآبار، إنّه ببساطة الموت البطيء لأجزاء من العالم المعاصر.
في أوروبا تضاعفت خسائر المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف أكثر من ثلاث مرات في الخمسين سنة الماضية.
لم تتأثر الخضراوات والفواكه كثيراً، لكن الحبوب كانت أكثر المحاصيل تضرراً، وحيث إن أوروبا منتج ومصدِّر رئيسي للحبوب، فإن أثر ذلك يتجاوز حدود القارة إلى الكثير من دول العالم التي ستعاني مشكلات في نقص الغذاء، وفي ارتفاع أسعاره.
بدأ الأوروبيون يفكرون في محاصيل أكثر مقاومةً للجفاف، في إطار الحدِّ من مأساة التغير المناخي، وهو ما يُعد جديداً تماماً في القارة الخضراء التي كانت كلمة «الجفاف» بعيدة عنها لفترات طويلة.
إن قضية الجفاف ليست قضية بيئية بحتة، بل هي قضية اقتصادية، ثم هي سياسية واستراتيجية، فالجفاف يساوي نقص الغذاء والماء، وهو ما يعني ارتفاع حدّة الصراع الاجتماعي، ثم تصاعد الصراعات السياسية، وصولاً إلى احتمالات الحروب الأهلية وانهيار النظم والدول.
ويرى مؤرخون أن انهيار عدد من الحضارات والإمبراطوريات عبْر التاريخ، لم يكن فقط لأسباب عسكرية وسياسية مباشرة، بل كان التغيّر المناخي واحداً من أهم أسباب الانهيار، ذلك أن الجفاف كان الأكثر تحدياً للأمن والقوة، فما إنْ يتغير المناخ حتى يبدأ الصراع على البقاء، وفي طريق ذلك يتغير كل شيء، إذْ تتلاشى السلطة والدولة في رحلة الجوع والعطش، والهرولة الدموية نحو ما بقي من موارد الحياة.
إن «المعهد الكوري» بثورته التقنية في مجال تحلية المياه عبر ذلك الجهاز الجديد المصنوع من أغشية الألياف النانوية، إنما يفتح باب الأمل نحو استثمار (97,5%) من مياه العالم، حيث لم تعد المياه العذبة التي تشكِّل (2,5%) كافية ولا آمنة. سيبقى الأمل الأكبر في تقنيات تحلية المياه من أجل وقف ذلك الزحف السريع لـ«الوباء التالي».