محمد البحراوي ـ دبي

أقرت هيئة الصحة بدبي، بروتوكولاً للتعامل مع حالات الإصابة بكوفيد-19 في المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن الهدف الرئيسي لجميع السلطات في إمارة دبي وإدارة المؤسسات التعليمية هو ضمان عدم تعطيل عملية التعليم والتأكد من سلامة جميع الطلاب والموظفين أثناء حضور الفصول الدراسية في المدرسة أو الجامعة.

وصنفت الهيئة مخاطر انتشار كوفيد-19 إلى 3 مستويات هي: منخفض ومتوسط ​​وعالٍ بناءً على النسبة المحددة لكل مؤشر، موضحة أن أعداد الإصابة لو كانت أقل من 200 حالة لكل 100 ألف شخص خلال الـ14 يوماً الأخيرة، فيعد ذلك مؤشراً على الخطر المنخفض، ولو كانت من 200 إلى 800 حالة مصابة لكل 100 ألف شخص فتعد مخاطر متوسطة، أما إذا تجاوزت الإصابات 800 حالة لكل 100 ألف شخص خلال الـ14 يوماً الأخيرة فذلك مؤشر على الخطر العالي لانتقال الفيروس بشكل كبير في المجتمع.

ولفتت «صحة دبي» إلى الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كوفيد-19، والتي تتضمن تنفيذ المؤسسات التعليمية عدة استراتيجيات لتشجيع السلوكيات التي تقلل من انتشار هذا الوباء، مثل: البقاء في المنزل عند المرض، تثقيف وتطوير السياسة الداخلية التي تشجع الطلاب والموظفين المرضى على البقاء في المنزل والتأكد من أنهم على دراية بهذه السياسة، والتزام الطلاب والموظفين الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 البقاء في المنزل حتى ظهور نتيجة فحص الـPCR السلبية ويجب أن يكونوا خاليين من الأعراض حتى يستأنفوا العودة للمدرسة أو المنشأة التعليمية.

وأكدت الهيئة على الطلاب والموظفين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 عزلهم لمدة (10) أيام، وعلى الطلاب والموظفين، الذين كانوا على اتصال وثيق مؤخراً بشخص مصاب بكوفيد-19 التزام الحجر الصحي لمدة (7) أيام، وعرض خيارات التعليم عن بُعد، واهتما فريق الصحة والسلامة بمتابعة الطلاب الذين ظهرت عليهم الأعراض حتى عودتهم، ومراقبة التغيب عن طريق تدقيق سجلات الغياب اليومية وأسباب الغياب غير المبرر للطلاب والموظفين، وتجنب تنفيذ سياسة الجوائز الخاصة بنسب الحضور المثالية.

وشددت هيئة الصحة بدبي على أن، أقنعة الوجه إلزامية لأي شخص يدخل مباني المؤسسات التعليمية، ويمكن استخدام الأقنعة الطبية أو الأقنعة القماشية، ويجب تدريب جميع الطلاب والموظفين على الاستخدام السليم لأقنعة الوجه (ارتداء وإزالة الأقنعة الطبية المناسبة أو غسل أقنعة الوجه القماشية) ويجب تعزيز التدريب بشكل دوري، مع تذكير الطلاب والموظفين بشكل متكرر بعدم لمس أقنعة الوجه الخاصة بهم وعدم مشاركة أقنعتهم مع الآخرين، ولا يُنصح باستخدام أقنعة الوجه مع صمامات الزفير، لأنها لا تمنع الشخص الذي يرتدي قناع الوجه من نقل كوفيد-19 للآخرين، وتشجيع المعلمين الذين هم على اتصال مباشر مع الطلاب ذوي الهمم من ذوي الإعاقة السمعية أو معلمي الأطفال الصغار (أقل من 6 سنوات) على ارتداء قناع وجه شفاف، إذا كان متاحاً، لتسهيل قراءة الشفاه وتعبيرات الوجه.

وأجازت الهيئة إزالة أقنعة الوجه في المؤسسات التعليمية في 5 حالات هي: عند تناول الطعام أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنية عالية الكثافة، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي، والأشخاص الذين يحملون شهادة طبية تعفيهم من ارتداء أقنعة الوجه، وفي حالات الطوارئ مثل صعوبة التنفس، أو فقدان الوعي أو نوبات الهلع، وفي حالة أصحاب الهمم الذين لا يستطيعون إزالة الكمامات بدون مساعدة، والطلاب الذين تقل أعمارهم عن (6) سنوات بإمكانهم التخلي عن قناع الوجه.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وحول التعامل مع حالات كوفيد-19 المشتبه فيها أو المؤكدة، أوضحت «صحة دبي»، أنه يمكن أن يكون للحالة المشتبه بها أعراض تم اكتشافها في عدة سيناريوهات هي: المنزل أو قبل الدخول إلى وسيلة النقل التي توفرها المؤسسة التعليمية أو وسيلة النقل الخاصة، عند مدخل المؤسسة التعليمية (بينما لا يزال برفقة الوالد أو ولي الأمر)، عند مدخل المنشأة التعليمية (في حالة عدم وجود ولي الأمر أو الوصي)، خلال ساعات الدراسة بالمنشأة أو بعد الأنشطة المدرسية.

وأكدت هيئة الصحة بدبي، على الطلاب والموظفين الذين تظهر عليهم الأعراض البقاء في المنزل وطلب المشورة الطبية والعلاج عند الضرورة لدى طبيب مرخص، ولا يمكن لهذا الموظف أو الطالب العودة إلى الفصل إلا إذا كان بدون أعراض ولديه اختبار PCR سلبي صالح لمدة 48 ساعة.

ونبهت الهيئة على المؤسسات التعليمية أن تطلب من أي طالب أو موظف يعاني من التهاب الأنف التحسسي المزمن أو أي حالة صحية أخرى تظهر عليها علامات وأعراض مشابهة لكوفيد-19، تقديم شهادة طبية من مرفق الرعاية الصحية الخاص به، ليتم إعفاؤه من اختبار PCR، لافتة إلى أن فريق الصحة والسلامة بالمنشأة التعليمية مسؤول عن المتابعة مع ولي أمر الطالب أو الموظف المتضرر للتحقق من التشخيص النهائي أو نتائج الـPCR وطلب تقديم التقرير، ويجب على الطبيب أو الممرضة المسؤولة إحالة جميع الحالات ذات الأعراض على الفور إلى غرفة العزل لتقييمها، مع إبلاغ ولي أمر الطالب على الفور.

وذكرت الهيئة أن، إذا كانت الحالة المشتبه بها مستقرة، فقد يتم تسليم الطالب إلى الوالدين أو أحد أفراد الأسرة المختصين، وفي حالة وجود حالات غير مستقرة للطلاب، يجب إبلاغ جهة الاتصال في حالات الطوارئ على الفور، ويجب أن تدار الحالة من قبل خدمة الإسعاف وتحويلها عند الضرورة إلى مكان بالمستشفى للعلاج والمتابعة، مؤكدة على أنه يُطلب من أولياء أمور الطلاب أو الموظفين الذين حصلوا على نتيجة PCR إيجابية إبلاغ النتيجة إلى الشخص المسؤول في إدارة الصحة والسلامة، ويجب عزل الأشخاص المقيمين في نفس المنزل والذين تم تحديدهم على أنهم مخالطون عن قرب لمدة (7) أيام، ويجب على إدارة أو قسم الصحة والسلامة بالمؤسسة التعليمية إخطار هيئة الصحة بدبي بالحالات الإيجابية من خلال نظام «حصانة» أو البريد الالكتروني schoolcovnotify@dha.gov.ae.

ولفتت هيئة الصحة بدبي، إلى أن قسم الصحة والسلامة بالمنشأة التعليمية سيكون مسؤولاً عن التحقيق في الحالة، وتتبع جهات الاتصال، وتحديد وتنفيذ الإجراء، وإذا كان الإجراء يحتاج إلى إغلاق المدرسة، فيجب على قسم الصحة والسلامة الحصول على الموافقة من هيئة الصحة بدبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، يمكن للطلاب والموظفين العودة إلى المؤسسة التعليمية عند تقديم شهادة انتهاء العزل، والتي يتم إصدارها تلقائياً، أو عن طريق الاتصال بالرقم 800342 لطلب الشهادة.