11 مشكلة تُعاني منها المرأة داخل المجتمع في هذا العصر لخصها الكاتب الفلسطيني المقيم في الإمارات عبدالله عيسى داود في إصداره الأدبي «المرأة في نيران الجاهلية».
وحاول عيسى أن يجعل سطور كتابه مرآة تعكس بعض القضايا الشائكة المجتمعية التي ما زالت تطارد المرأة العربية في هذا العصر، مقدماً حلولاً لبعضها متعمقاً في البعض الآخر.
قاعدته الأساسية التي اتخذها نهجاً في كتاباته هي إن أردت رؤية اسمك في صفحات التاريخ، فكن ذا بصمة خير في حياة الآخرين، لتكون هذه القناعة الأدبية هي سبيله الذي جعله يشقّ طريقه في العالم الأدبي.
وسيلة بناء
وعن طريقه الأدبي، قال الكاتب الشاب عبدالله عيسى لـ«الرؤية»: أؤمن بأن الأدب ليس وسيلة تعبير فحسب، إنما وسيلة بناء أيضاً، فتناقل الأفكار هي أفضل وسيلة لمعرفة أطياف المجتمع بعضهم البعض، وعند المعرفة تصبح الحياة أكثر قرباً، ما يجعل فرصة بناء مجتمع متكاتف ومتآخٍ أكثر احتمالية للحدوث.
وأضاف أنه «بدأ في الكتابة في 2020، وفي ذلك العام أصدرَ كتابه الأول تحت عنوان "المرأة في نيران الجاهلية"، مشيراً إلى أنه نال لقب الكاتب من مُدرسيه في 2017، منوهاً بأنه في هذا العام اشتعل بداخله وهج الحلم الأدبي، فذهب يكتبُ ويعمل على نفسه، حتى وصل إلى لحظةٍ وضعَ فيها اسمه في عالم الأدب كمؤلف وروائي.
وللكاتب الشاب عبدالله عيسى إصداران، وما زال في جعبته الكثير من الإنجازات، متطلعاً بأن تكون بصمتهِ في المجتمع مُثمرة ومُلهمة، خاصة على جيل الشباب الصاعد، حيث يؤمن بأن على الشباب دوراً كبيراً في الحاضر والمستقبل لأنهم العنصر الأول الفعال والبناء.
التحيز للمساواة
وعن الأسباب التي دفعته لكتابة إصداره "المرأة في نيران الجاهلية"، أوضح عيسى أنه رغم التقدم الكبير الذي وصلنا إليه في هذا العصر إلا أن هناك مشكلات اجتماعية كثيرة ما زالت تلاحق المرأة، والتي أحياناً تحصرها في موقع محدد، وتشكل عليها عبئاً في التعامل مع الأمور الحياتية لذلك شعر كأن طيف الجاهلية ما زال يُلاحقها خاصة في المجتمعات العربية.
وأشار إلى أنه «اختار زمن الجاهلية لما عانت به المرأة من أزمات مجتمعية، لافتاً إلى أن المرأة كان مصيرها دائماً بيد المجتمع الذي تعيش وغالباً ما تكون الجانب الأضعف المسلوب حقوقه، وفي معظم الحضارات، عاش كيان الأنثى في مواجهة الجهل بأكثر من صورة حسب كلّ حضارة ومكان».
وأكد أن تحيزه لمبادئ العدل والمساواة المجتمعية بين آدم وحواء، هو ما دفعه لتكون هذه القضية هي بصمته الأولى في عالم الأدب، داخل كتاب يتحدث عن المرأة وكيانها بشكلٍ ذي غاية سامية، يتناسب مع كون أن المرأة هي نصف المجتمع ولها دور كبير في بنائه ورسم ملامحه.
وأوضح عيسى أن «الكتاب يضم 3 أقسام، الأول يتناول به طرح المشاكل مُرفقاً حلولاً لها، أما القسم الثاني، فقد وضع به أمراً لطالما كان يدق قلبه بضربة ألم مُحزن، فأبى إلا أن يكتب عنه، أما القسم الثالث والأخير، فكان عبارة عن 11 قصة يستخرج من بعضها عبراً ودروساً من حياة نساء، تحتوي قصصهن على رسالة ومغزى تجعلهن نماذج لابنة حواء اليوم».