أ ف ب

واجهت الحكومة البريطانية الأحد سيلاً من الانتقادات بعد اتمام انسحابها السريع من أفغانستان، تاركة وراءها مئات الأفغان المؤهلين للإجلاء.

وأشاد رئيس الوزراء بوريس جونسون بمهمة «لا تشبه أي شيء رأيناه في حياتنا»، بعد أن أجلت المملكة المتحدة أكثر من 15 ألف شخص جواً في الأسبوعين الماضيين.

لكن مسؤولين حاليين وسابقين انتقدوا إخفاق الحكومة في إجلاء المزيد من الأفغان.

ونقلت صحيفة «أوبزرفر» اليسارية عن أحد المبلغين عن أن وزارة الخارجية تلقت آلاف رسائل البريد الإلكتروني من نواب وجمعيات خيرية تسلط الضوء على أفغان معرضين للخطر بعد سيطرة طالبان، لكنها لم تطلع عليها.

وتعرض وزير الخارجية دومينيك راب لانتقادات شديدة لأنه لم ينه على الفور عطلة على الشاطئ عندما سيطرت طالبان على السلطة.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وأضافت صحيفة «أوبزرفر» أنها اطلعت على دليل حول حساب بريد إلكتروني رسمي أنشأته وزارة الخارجية لتلقي مثل هذه المناشدات كان يحتوي على نحو 5 آلاف رسالة غير مفتوحة الأسبوع الماضي.

وقالت إن بعضها رسائل من مكاتب الوزراء ومن زعيم حزب العمل المعارض كير ستارمر.

ونقلت عن المُبلغ قوله «ليس بإمكانهم معرفة (عدد الأشخاص الذين تركوهم وراءهم) لأنهم لم يقرؤوا حتى رسائل البريد الإلكتروني».

من جهتها، ردت وزارة الخارجية بأن فريق الأزمات التابع لها يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع «لفرز رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الواردة».

وأعطى مسؤولون تقديرات متباينة لعدد الأفغان المؤهلين الذين لم يستقلوا رحلات الإجلاء التي غادر آخرها السبت، وقد قدّر قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال سير نيك كارتر عددهم «بالمئات».

بدورها، نقلت صحيفة «صنداي تايمز» اليمينية عن وزير لم تذكر اسمه قوله «أظن أنه كان بإمكاننا إخراج 800 إلى 1000 شخص آخر».

وانتقد الوزير نفسه راب، معتبراً أنه «لم يفعل شيئاً» لبناء روابط مع دول ثالثة قد يدخل منها الأفغان إلى المملكة المتحدة.

وقال القائد السابق للجيش البريطاني ريتشارد دانات لراديو «تايمز» الأحد إنه دعا إلى تحقيق لمعرفة أسباب حدوث الإجلاء «بطريقة عشوائية وفوضوية».

وقد كتب راب نفسه في صحيفة «صنداي تلغراف» أن الوضع في أفغانستان «يصعب تقبّله».

وأضاف أنه للتعامل مع نظام طالبان، يجب على المملكة المتحدة بناء تحالف دولي واسع من القوى الإقليمية وأعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك البلدان «التي تربطنا بها علاقة شائكة».