مقارنة بأوبئة وجائحات حصدت الملايين من البشر خلال القرون الماضية، يمكن القول: إن العالم نجح اليوم بشكل غير مسبوق في محاصرة جائحة كورونا، والتقليل من آثارها، وتوفير لقاحاتها بسرعة قياسية غير معهودة في تاريخ الطب.
كما أظهر العالم كذلك درجة مقبولة من التنسيق والتكاتف في مواجهة «كورونا»، وسارعت دول غنية لمد يد العون لدول فقيرة وتزويدها باللقاحات، إضافة إلى دعم القطاع الطبي في الدول المتضررة من الجائحة.
هذه باعتقادي أحد الجوانب المشرقة التي أظهرتها أزمة «كورونا» على الرغم من الرعب، الذي تسببت به والخسائر الاقتصادية الفادحة التي ألحقتها بالعالم الذي بات أكثر قوة وتماسكاً في مواجهة الأوبئة بفضل التقدم العلمي الذي حققته البشرية.
وبالنظر لأوبئة أخرى شهدتها قرون سابقة وأوقعت ملايين من البشر، يمكن القول: إن «كورونا» بات الفيروس الأكثر شهرة ونجومية، وذلك بفضل التطور الإعلامي الذي نعرفه اليوم من خلال صحافة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي ضخت معلومات ربما أكثر مما يحتاج معرفتها الإنسان العادي حول طبيعة الفيروس، وماذا يفعل في الجسم البشري، وخصائص اللقاحات التي تم تصنيعها للحد من أضراره الصحية.
وبشيء من التفاؤل يمكن القول كذلك: إن العالم قد يكون تجاوز المرحلة الأصعب من آثار فيروس «كورونا»، وبدأ يتعافى رويداً رويداً مع تطبيق معظم دول العالم لأنظمة صارمة في توزيع اللقاحات وتضييق الخناق على الفيروس عبر إجراءات «التباعد الاجتماعي»، كما أنه تجاوز الجزء الأصعب في محنة الجائحة، محمَّلاً بالعديد من الدروس التي تعلمها في التعامل مع الأزمات الصحية، ومواجهة الأوبئة والتغلب على التحديات الموضوعية وحتى غير الموضوعية مثل تلك الناشئة عن تفشِّي وباء آخر هو «نظرية المؤامرة».
وباعتقادي لا يقل خطر «كورونا» عن خطر تفشي «نظرية المؤامرة» لدى قطاع يتسع في العالم، لمن ينظرون للوباء كمؤامرة وللقاح كمؤامرة أخرى، مدفوعين في الغالب بخيالات تسببت في بعض الدول المتقدمة بتعثر الإجراءات الصحية التي تم اتخاذها لمحاصرة الفيروس.
وبقدر ما يحتاج العالم اليوم للاستفادة من دروس أزمة «كورونا» من مختلف جوانبها الصحية الاقتصادية والسياسية والإعلامية، فهو كذلك بحاجة للبحث عن الأسباب التي تدفع كثير من الناس للتغريد خارج سرب المصلحة العامة وتحدي إجراءات مواجهة الجائحة، بل والتحريض عليها بدواع أبعد ما تكون عن المنطق والحقيقة.
كما أظهر العالم كذلك درجة مقبولة من التنسيق والتكاتف في مواجهة «كورونا»، وسارعت دول غنية لمد يد العون لدول فقيرة وتزويدها باللقاحات، إضافة إلى دعم القطاع الطبي في الدول المتضررة من الجائحة.
هذه باعتقادي أحد الجوانب المشرقة التي أظهرتها أزمة «كورونا» على الرغم من الرعب، الذي تسببت به والخسائر الاقتصادية الفادحة التي ألحقتها بالعالم الذي بات أكثر قوة وتماسكاً في مواجهة الأوبئة بفضل التقدم العلمي الذي حققته البشرية.
وبشيء من التفاؤل يمكن القول كذلك: إن العالم قد يكون تجاوز المرحلة الأصعب من آثار فيروس «كورونا»، وبدأ يتعافى رويداً رويداً مع تطبيق معظم دول العالم لأنظمة صارمة في توزيع اللقاحات وتضييق الخناق على الفيروس عبر إجراءات «التباعد الاجتماعي»، كما أنه تجاوز الجزء الأصعب في محنة الجائحة، محمَّلاً بالعديد من الدروس التي تعلمها في التعامل مع الأزمات الصحية، ومواجهة الأوبئة والتغلب على التحديات الموضوعية وحتى غير الموضوعية مثل تلك الناشئة عن تفشِّي وباء آخر هو «نظرية المؤامرة».
وباعتقادي لا يقل خطر «كورونا» عن خطر تفشي «نظرية المؤامرة» لدى قطاع يتسع في العالم، لمن ينظرون للوباء كمؤامرة وللقاح كمؤامرة أخرى، مدفوعين في الغالب بخيالات تسببت في بعض الدول المتقدمة بتعثر الإجراءات الصحية التي تم اتخاذها لمحاصرة الفيروس.
وبقدر ما يحتاج العالم اليوم للاستفادة من دروس أزمة «كورونا» من مختلف جوانبها الصحية الاقتصادية والسياسية والإعلامية، فهو كذلك بحاجة للبحث عن الأسباب التي تدفع كثير من الناس للتغريد خارج سرب المصلحة العامة وتحدي إجراءات مواجهة الجائحة، بل والتحريض عليها بدواع أبعد ما تكون عن المنطق والحقيقة.