في شهر أكتوبر الماضي، صدرت الصين لأول مرة في تاريخها، شحنة من حبوب الكاكاو، وكان لعميلها الأول قيمة رمزية للغاية في السوق العالمي لهذه المادة، إذ وجهت بكين شحنتها إلى بلجيكا إحدى ركائز صناعة الشوكولاتة.
ومع أن الدفعة الأولى من صادرات بكين كانت عبارة عن عينة بنحو 500 كلغ فقط، إلا أنها تشير إلى مستقبل مشرق محتمل لهذا الكاكاو القادم من شرق العالم، بما يحمله الأمر من رسائل ذات أبعاد اقتصادية وسياسية متداخلة.
ويثير التوسع الصيني في مجال زراعة حبوب الكاكاو مخاوف لدى الكثير من الأطراف الدولية من سيطرة العملاق الآسيوي على السوق في المستقبل، حيث لم يتوقف الأمر عند الزراعة فقط بل امتد إلى الاستثمار في الدول الأعلى إنتاجاً لهذه المادة في أفريقيا.
وأوضح مقال نشرته مؤخراً مجلة «جون آفريك» تحت عنوان «ساحل العاج وغانا.. استيقظوا» أن على هذين البلدين اللذين يتصدرا العالم في مجال إنتاج الكاكاو أن يسارعا إلى تحسين قدراتهما المحلية من أجل مواجهة المنافسة الصينية المرتقبة.
وفي الصين، تم الإعلان عن بيع الشحنة الموجهة إلى بلجيكا من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية، ومقرها مقاطعة هاينان، التي تعد أصغر مقاطعة في الصين، وتوظف هذه الأكاديمية 4600 شخص بما في ذلك 3300 باحث، موزعين على 3 جامعات لديها 4000 هكتار من الأراضي الكافية لتجربة جميع أنواع النباتات الاستوائية.
ولم تتوقف المخاوف على الدول الأفريقية المصدرة من دخول الصين لهذا السوق في ظل الارتفاع الكبير في الطلب العالمي على منتجات الكاكاو، بل امتدت المخاوف إلى المنافسين الدوليين وبشكل خاص الأوروبيين.
ورغم المنافسة المتوقعة بين الدول الأفريقية والصين في هذا المجال، يشير موقع «سويس إنفو» إلى أن حاجة هذه الدول إلى التمويل دفعتها إلى الارتماء في أحضان الصين، لافتاً إلى أن خطوة كهذه أن تُهدد هوامش الربح لصناعة الشوكولاتة السويسرية وإمداداتها مِن المواد الخام.
وأوضح أن ساحل العاج شهدت العام الماضي افتتاح مصانع قادرة على معالجة آلاف الأطنان من حبوب الكاكاو سنوياً، وبدلاً من بيع الحبوب الخام لشركات السِلع السويسرية والأجنبية تسمح المصانع الجديدة والتي تم تمويل بعضها عبر جهات صينية، بِكَسب المزيد من المال من خلال مُعالجة الحبوب محلياً.
ويشير إلى أن هذا التحول نحو الاستثمار الصيني والابتعاد عن توريد الكاكاو غير المُعَالج للمستوردين الغربيين هو اتجاه استراتيجي يعزز حضور الصين دولياً رغم انخفاض استهلاك الفرد الصيني من الشوكولاتة (أقل من 100 غرام سنوياً).
وأضاف أن منطقة غرب أفريقيا تحرص على بيع الكاكاو المُعالج إلى السوق الصيني، وبموجب اتفاقية الكاكاو، سوف تحصل الصين على معاملة تفضيلية في الوصول إلى «الذهب البُني» في ساحل العاج، مع تخصيص 40% من إنتاج المصنّعين للشركات الصينية، كما على مجلس إدارة الكاكاو الإيفواري أن يفتتح مكتب تسويق في الصين للترويج لعروضه هناك.
ومع أن الدفعة الأولى من صادرات بكين كانت عبارة عن عينة بنحو 500 كلغ فقط، إلا أنها تشير إلى مستقبل مشرق محتمل لهذا الكاكاو القادم من شرق العالم، بما يحمله الأمر من رسائل ذات أبعاد اقتصادية وسياسية متداخلة.
ويثير التوسع الصيني في مجال زراعة حبوب الكاكاو مخاوف لدى الكثير من الأطراف الدولية من سيطرة العملاق الآسيوي على السوق في المستقبل، حيث لم يتوقف الأمر عند الزراعة فقط بل امتد إلى الاستثمار في الدول الأعلى إنتاجاً لهذه المادة في أفريقيا.
وفي الصين، تم الإعلان عن بيع الشحنة الموجهة إلى بلجيكا من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية، ومقرها مقاطعة هاينان، التي تعد أصغر مقاطعة في الصين، وتوظف هذه الأكاديمية 4600 شخص بما في ذلك 3300 باحث، موزعين على 3 جامعات لديها 4000 هكتار من الأراضي الكافية لتجربة جميع أنواع النباتات الاستوائية.
ولم تتوقف المخاوف على الدول الأفريقية المصدرة من دخول الصين لهذا السوق في ظل الارتفاع الكبير في الطلب العالمي على منتجات الكاكاو، بل امتدت المخاوف إلى المنافسين الدوليين وبشكل خاص الأوروبيين.
ورغم المنافسة المتوقعة بين الدول الأفريقية والصين في هذا المجال، يشير موقع «سويس إنفو» إلى أن حاجة هذه الدول إلى التمويل دفعتها إلى الارتماء في أحضان الصين، لافتاً إلى أن خطوة كهذه أن تُهدد هوامش الربح لصناعة الشوكولاتة السويسرية وإمداداتها مِن المواد الخام.
وأوضح أن ساحل العاج شهدت العام الماضي افتتاح مصانع قادرة على معالجة آلاف الأطنان من حبوب الكاكاو سنوياً، وبدلاً من بيع الحبوب الخام لشركات السِلع السويسرية والأجنبية تسمح المصانع الجديدة والتي تم تمويل بعضها عبر جهات صينية، بِكَسب المزيد من المال من خلال مُعالجة الحبوب محلياً.
ويشير إلى أن هذا التحول نحو الاستثمار الصيني والابتعاد عن توريد الكاكاو غير المُعَالج للمستوردين الغربيين هو اتجاه استراتيجي يعزز حضور الصين دولياً رغم انخفاض استهلاك الفرد الصيني من الشوكولاتة (أقل من 100 غرام سنوياً).
وأضاف أن منطقة غرب أفريقيا تحرص على بيع الكاكاو المُعالج إلى السوق الصيني، وبموجب اتفاقية الكاكاو، سوف تحصل الصين على معاملة تفضيلية في الوصول إلى «الذهب البُني» في ساحل العاج، مع تخصيص 40% من إنتاج المصنّعين للشركات الصينية، كما على مجلس إدارة الكاكاو الإيفواري أن يفتتح مكتب تسويق في الصين للترويج لعروضه هناك.