كثيراً ما يتم ربط الفلسفة بالإزعاج، وإثارة الشكوك السلبية والاضطرابات لمن يسلكها نهجاً، في حين أن الهدف الأساس من كل الأسئلة التي تُثيرها الفلسفة هو الوصول إلى الطمأنينة التي يصبو إليها جميع البشر.
السعي إلى الطمأنينة لا يقتصر على الفلسفة فقط، بل حتى الأديان، من جهتها ترنو في نهاية الأمر إلى زرعها في نفوس معتنقيها بغرس اليقينيات، التي تُعفي المؤمن من إجهاد عقله في سبيل الوصول إليها.
المراقب عن كثب، في عصرنا الراهن، بإمكانه أن يلحظ بكل وضوح وجلاء أن الأديان لم تعد الملاذ الآمن للبشرية مثلما كانت في عصور سابقة، الأمر ذاته ينطبق على العلم الذي فشل فشلاً ذريعاً في حلوله محل الأديان كبديل آخر يُوفّر السعادة والطمأنينة، والتي هي غاية ومطلب وجودي للبشرية جمعاء.
أعتقد أن كثيراً من الاضطرابات الروحية التي يُعاني منها البشر في وقتنا الراهن، يُعزى إلى أن التطور العلمي السريع لم يُوازه تقدّم في كينونة الكائن البشري، الذي يحتاج من أجل التقدّم إلى وقت أطول بكثير من ذلك الذي يحتاجه العلم، وهنا تبرز أهمية الفلسفة في عصرنا.
إذا ما كانت الفلسفة تتسبّب في إزعاج الناس وزعزعة بعض ثوابتهم ويقينياتهم، فهذا ليس إلا إرهاصات للوصول إلى الطمأنينة التي يبلغها الإنسان بمعرفته، بعكس الطمأنينة المبنيّة على افتراضات خارجية يقينية ربما تتقوّض في المستقبل.
المبدأ الأول للفلسفة كما يراه أب الفلسفة الأول «سقراط»، هو «اعرف نفسك بنفسك»، فإذا ما آمن الإنسان بهذا المبدأ واتَّخذه منهاجاً لحياته، فإنه على الطريق الصحيح لأن يتذوّق حياة الطمأنينة والسعادة المرجوتين.
السعي إلى الطمأنينة لا يقتصر على الفلسفة فقط، بل حتى الأديان، من جهتها ترنو في نهاية الأمر إلى زرعها في نفوس معتنقيها بغرس اليقينيات، التي تُعفي المؤمن من إجهاد عقله في سبيل الوصول إليها.
المراقب عن كثب، في عصرنا الراهن، بإمكانه أن يلحظ بكل وضوح وجلاء أن الأديان لم تعد الملاذ الآمن للبشرية مثلما كانت في عصور سابقة، الأمر ذاته ينطبق على العلم الذي فشل فشلاً ذريعاً في حلوله محل الأديان كبديل آخر يُوفّر السعادة والطمأنينة، والتي هي غاية ومطلب وجودي للبشرية جمعاء.
إذا ما كانت الفلسفة تتسبّب في إزعاج الناس وزعزعة بعض ثوابتهم ويقينياتهم، فهذا ليس إلا إرهاصات للوصول إلى الطمأنينة التي يبلغها الإنسان بمعرفته، بعكس الطمأنينة المبنيّة على افتراضات خارجية يقينية ربما تتقوّض في المستقبل.
المبدأ الأول للفلسفة كما يراه أب الفلسفة الأول «سقراط»، هو «اعرف نفسك بنفسك»، فإذا ما آمن الإنسان بهذا المبدأ واتَّخذه منهاجاً لحياته، فإنه على الطريق الصحيح لأن يتذوّق حياة الطمأنينة والسعادة المرجوتين.