يوم 5 أغسطس الجاري، اصطدم القارب الشراعي «زهرة العاطفة» Flower of passion بالشعاب المرجانية القريبة من شرم الشيخ ومقابل ساحل سيناء، حدث ذلك بعد أسبوعين فحسب من إطلاقه الرسمي في ميناء العقبة الأردني، ويعتبر القارب مقرّاً لمؤسسة علمية تدعى «مركز البحر الأحمر العابر للحدود الوطنية»، ويعود فضل تأسيسه «للمدرسة الفيدرالية متعددة التقنيات» في مدينة لوزان السويسرية بهدف دراسة الشعاب المرجانية للبحر الأحمر.
وفي هذا الوقت الذي تعاني فيه شعاب مياه البحار الاستوائية من ظاهرة الاحتباس الحراري، أظهرت الشعاب المرجانية للبحر الأحمر قدرة استثنائية على الصمود والمقاومة، وكان هدف هذه الحملة العلمية هو التثبّت من وجود هذه القدرة والبحث عن إمكان نقلها، والاستفادة منها في مناطق مختلفة من العالم.
يبقى الآن أن نرى كيف يمكن للمشروع أن ينفّذ برنامجه الذي يمتد لنحو 4 سنوات باستخدام نفس القارب الذي يجري إصلاحه أو باستخدام وسائل بديلة، وكانت الخطوة المقررة التالية هي الرسوّ في بورسودان ليحظى باستقبال الجامعة المحلية.
ولهذا المشروع أبعاد أخرى، فهو يلعب دور «الأداة الدبلوماسية العلمية»، ويعرف عن سويسرا أنها دولة محايدة تحظى بسمعة طيبة كصانعة للسلام العالمي.
وتستضيف جنيف ومدن أخرى منظمات ومؤسسات مالية ودبلوماسية ودولية شهيرة، ولقد رأت أن الفرصة مناسبة لتأييد الاعتراف الرسمي بدولة إسرائيل من بعض جيرانها في منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف سويسرا من جهودها تلك، لخلق جو من الرغبة في الشراكة والتعاون وتعزيز الدعم الشعبي للمبادرات الاقتصادية والسياسية في محيط البحر الأحمر، وينطوي اختيار البحث في طرق حماية الشعاب المرجانية على درجة عالية من الدقة الدبلوماسية، وتعتبر الشعاب مقياس الحرارة الطبيعي والموثوق للوقوف على الأخطار الحقيقية لظاهرة الاحتباس الحراري.
وتنطوي أيضاً على قيمة سياحية عالية، وتمتد من خليج العقبة حتى أرخبيل جزر دهلك قبالة الشواطئ الإريتيرية، ومن المراكز السياحية المنتشرة على طول الساحل المصري المحاذي لشبه جزيرة سيناء، وحتى المشاريع التنموية السعودية والسودانية، وتجتمع هذه الأسباب لتجعل من المشروع أسلوباً لتعميق الشعور بالمصالح المتبادلة والمصير المشترك.
ويذكرنا هذا المشروع أيضاً بالمحاولة الفاشلة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عندما أطلق عام 2008 مبادرة «الاتحاد من أجل المتوسط» التي تهدف لخلق مساحة للحوار والتعاون بين الدول الواقعة على ضفاف النهر بالإضافة لإسرائيل، وهي طريقة فرنسية لتحقيق التوازن مع النفوذ المتزايد لألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي بعد انضمام دول أوروبا الشرقية إلى الاتحاد.
وفي هذا الوقت الذي تعاني فيه شعاب مياه البحار الاستوائية من ظاهرة الاحتباس الحراري، أظهرت الشعاب المرجانية للبحر الأحمر قدرة استثنائية على الصمود والمقاومة، وكان هدف هذه الحملة العلمية هو التثبّت من وجود هذه القدرة والبحث عن إمكان نقلها، والاستفادة منها في مناطق مختلفة من العالم.
يبقى الآن أن نرى كيف يمكن للمشروع أن ينفّذ برنامجه الذي يمتد لنحو 4 سنوات باستخدام نفس القارب الذي يجري إصلاحه أو باستخدام وسائل بديلة، وكانت الخطوة المقررة التالية هي الرسوّ في بورسودان ليحظى باستقبال الجامعة المحلية.
وتستضيف جنيف ومدن أخرى منظمات ومؤسسات مالية ودبلوماسية ودولية شهيرة، ولقد رأت أن الفرصة مناسبة لتأييد الاعتراف الرسمي بدولة إسرائيل من بعض جيرانها في منطقة الشرق الأوسط.
وتهدف سويسرا من جهودها تلك، لخلق جو من الرغبة في الشراكة والتعاون وتعزيز الدعم الشعبي للمبادرات الاقتصادية والسياسية في محيط البحر الأحمر، وينطوي اختيار البحث في طرق حماية الشعاب المرجانية على درجة عالية من الدقة الدبلوماسية، وتعتبر الشعاب مقياس الحرارة الطبيعي والموثوق للوقوف على الأخطار الحقيقية لظاهرة الاحتباس الحراري.
وتنطوي أيضاً على قيمة سياحية عالية، وتمتد من خليج العقبة حتى أرخبيل جزر دهلك قبالة الشواطئ الإريتيرية، ومن المراكز السياحية المنتشرة على طول الساحل المصري المحاذي لشبه جزيرة سيناء، وحتى المشاريع التنموية السعودية والسودانية، وتجتمع هذه الأسباب لتجعل من المشروع أسلوباً لتعميق الشعور بالمصالح المتبادلة والمصير المشترك.
ويذكرنا هذا المشروع أيضاً بالمحاولة الفاشلة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عندما أطلق عام 2008 مبادرة «الاتحاد من أجل المتوسط» التي تهدف لخلق مساحة للحوار والتعاون بين الدول الواقعة على ضفاف النهر بالإضافة لإسرائيل، وهي طريقة فرنسية لتحقيق التوازن مع النفوذ المتزايد لألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي بعد انضمام دول أوروبا الشرقية إلى الاتحاد.