أشعر كثيراً بأن بعض محللي الرياضة والسياسة والدعاة صاروا مثل الدجالين والمشعوذين، الذين يستنزفون أموال السُّذَج والأغبياء ويبيعون لهم الوهم، وهؤلاء المحللون والدعاة ملونون بألوان من يستعينون بهم، يعتمدون على موهبة الإلقاء وعلى الغموض والإثارة.
وأظن أن أي امرئ مهما كان جهله ولديه موهبة الإلقاء والإثارة يمكنه ببساطة شديدة أن يكون محللاً سياسياً أو رياضياً، فموهبة الحكي التي يتمتع بها هؤلاء ويسترقون بها عقول البشر، تلك العقول المصابة بمرض فقدان المناعة أو الإيدز الفكري، والتي فقدت تماماً مقاومتها لما يلقى فيها من جراثيم وقمامة فكرية.
وهؤلاء المحللون والدعاة يتقاضون أموالاً كثيرة في مقابل دجلهم وشعوذتهم، وساعدتهم في ذلك المساحات الزمنية الشاسعة في القنوات الفضائية، والتي يراد تعبئتها بأي كلام حتى لا تترك فارغة، وكل حدث أو خبر مهما بلغت تفاهته يستعان فيه بمحلل أو معلق لا يفعل شيئاً سوى أنه يكرر ما ورد بالخبر أو الحدث.
وهناك دائماً تركيز سخيف على نظرية المؤامرة سواء في التحليل السياسي أو الرياضي أو الديني، ففي التحليل السياسي ترد بكثرة كلمات مكررة مثل المؤامرة والمخطط، وفي التحليل الرياضي ترد كلمات مشابهة مثل التفويت وظلم الحكم لفريق ما، وفي الدعوة الدينية يوردون كلمات مثل أعداء الإسلام والمسلمين، وكل هذا هدفه الاعتماد على الغموض والإثارة.
لست أرى أعداء للإسلام والمسلمين سوى كثير من المسلمين أنفسهم، الذين فرقوا دينهم وكانوا شِيَعاً، وانقسموا إلى فرق كلها هالكة ما عدا فرقة واحدة وهي التي ليست فرقة، فالمسلم الحق لا يوصف بوصف آخر سوى أنه مسلم، بل كثيراً ما يوصف المسلم بطائفته وفرقته من دون أن يقال مسلم، بل يقال: فلان سني وفلان شيعي وفلان سلفي وفلان إخواني: وكأن هذه الفرق صارت أدياناً متناقضة ومتضادة، وهكذا لا نجد في التحليل والدعوة إلا الدجل والإثارة والشعوذة ونظرية المؤامرة.
والواقع أن نجاح أي مؤامرة يعود سببه إلى غفلة وحماقة المفعول به، لا إلى ذكاء وفطنة الفاعل أي المتآمر، ولا ينبغي لأحد أن يدين المؤامرة والمتآمر لأن التآمر من حقوق الدول والشعوب وكل الدول تتآمر وتتعرض للتآمر وكل دولة لديها جهاز رسمي للتآمر هو جهاز الاستخبارات، وعلى من يتعرض للمؤامرة أن يلوم نفسه إذا نجحت المؤامرة ضده، تلك هي المعضلة التي ينبغي أن نتصدى لها لإفشال صناعة فقدان المناعة!
وأظن أن أي امرئ مهما كان جهله ولديه موهبة الإلقاء والإثارة يمكنه ببساطة شديدة أن يكون محللاً سياسياً أو رياضياً، فموهبة الحكي التي يتمتع بها هؤلاء ويسترقون بها عقول البشر، تلك العقول المصابة بمرض فقدان المناعة أو الإيدز الفكري، والتي فقدت تماماً مقاومتها لما يلقى فيها من جراثيم وقمامة فكرية.
وهؤلاء المحللون والدعاة يتقاضون أموالاً كثيرة في مقابل دجلهم وشعوذتهم، وساعدتهم في ذلك المساحات الزمنية الشاسعة في القنوات الفضائية، والتي يراد تعبئتها بأي كلام حتى لا تترك فارغة، وكل حدث أو خبر مهما بلغت تفاهته يستعان فيه بمحلل أو معلق لا يفعل شيئاً سوى أنه يكرر ما ورد بالخبر أو الحدث.
لست أرى أعداء للإسلام والمسلمين سوى كثير من المسلمين أنفسهم، الذين فرقوا دينهم وكانوا شِيَعاً، وانقسموا إلى فرق كلها هالكة ما عدا فرقة واحدة وهي التي ليست فرقة، فالمسلم الحق لا يوصف بوصف آخر سوى أنه مسلم، بل كثيراً ما يوصف المسلم بطائفته وفرقته من دون أن يقال مسلم، بل يقال: فلان سني وفلان شيعي وفلان سلفي وفلان إخواني: وكأن هذه الفرق صارت أدياناً متناقضة ومتضادة، وهكذا لا نجد في التحليل والدعوة إلا الدجل والإثارة والشعوذة ونظرية المؤامرة.
والواقع أن نجاح أي مؤامرة يعود سببه إلى غفلة وحماقة المفعول به، لا إلى ذكاء وفطنة الفاعل أي المتآمر، ولا ينبغي لأحد أن يدين المؤامرة والمتآمر لأن التآمر من حقوق الدول والشعوب وكل الدول تتآمر وتتعرض للتآمر وكل دولة لديها جهاز رسمي للتآمر هو جهاز الاستخبارات، وعلى من يتعرض للمؤامرة أن يلوم نفسه إذا نجحت المؤامرة ضده، تلك هي المعضلة التي ينبغي أن نتصدى لها لإفشال صناعة فقدان المناعة!