أتابع بحزن شديد المآل الذي انتهى إليه حال الشعب الأفغاني المسكين، فالقوات الدولية وعلى رأسها الجيش الأمريكي قررت ترك أفغانستان، وانجلت قوات طالبان تكتسح مناطق الحكومة الرسمية وتحتلها بقوة عاصفة كالإعصار.
صدمة وخوف الشعب الأفغاني عظيمة، وهو يرى كواسر طالبان توشك أن تطبق على البلاد كاملة من الشمال إلى الجنوب، وهذا العالم الذي حول بلادهم على مدى خمسين عاماً إلى أحد أكبر ساحات التدخل الدولي والحرب بالوكالة، قد حقق كل أهدافه الذاتية، وأدار ظهره للشعب الأفغاني.
مشاهد هروب الأسر الأفغانية من مدنها وقراها مروعة.. إنها تفرُّ من المجهول الذي لا تعرف تفاصيله، وتلجأ إلى المجهول الذي تعرف الجدوى منه.
في العشرين عاماً الماضية التي أسقطت فيها أمريكا حكم طالبان، وأسست حكومة بهيئة مدنية، بدأت بعض فئات الشعب الأفغاني تتنفس شيئاً من الصعداء، عاد التعليم المدني شيئاً فشيئاً، وتحررت بعض النساء من قيود طالبان الصارمة والمتعسفة، وبدأ بعض الشباب يرتاد المقاهي ويعزف الموسيقى، ويقترب من الحياة المدنية والطبيعية التي يرفل فيها العالم بأكمله، ولم يكتمل هذا التحول لأن قبضة الجماعات المتطرفة كانت قوية وتركة الحكم الطالباني كانت أعمق في المجتمع، لكن وجود حكومة مدنية كان يخفف من سلطة الأحكام المتطرفة التي عانى منها المجتمع الأفغاني فترة تفرد طالبان والقاعدة بالسلطة.
يبدي المواطنون الأفغان الذين تلتقيهم وسائل الإعلام العالمية توقعهم بأن كل مظاهر التمدن البسيطة التي انخرطوا بها للتو سوف تنتهي تماماً بالسيطرة الكاملة الوشيكة لطالبان على العاصمة كابول، ومختلف مناطق أفغانستان، وقد بدأت بالفعل طالبان بمنع الفتيات فوق سن الثانية عشرة من الاستمرار في التعليم، ونشرت مراقبيها في الأسواق والشوارع العامة لضمان التزام الناس بالزي والمظهر الإسلامي، من وجهة نظر طالبان.
إحدى الناشطات الأفغانيات تحدثت بمرارة عن صعوبة توفير مساكن وخدمات للكم الغفير من النازحين، وعبّرت عن خوف جميع النشطاء المدنيين الذين تعلم بهم طالبان، ومنهم هي، وتقول إنها تعاني ليلاً من الكوابيس، وفي النهار من الإرهاق الشديد من متابعة اتصالات المواطنين وطلباتهم التي لا يمكنها توفيرها، وفرص الهرب شبه معدومة فالحدود الباكستانية تسيطر عليها طالبان، وجميع الدول ترفض منحهم تأشيرة دخول.
لكنها وآخرين عبّروا عن عدم رغبتهم في الهجرة، وعن حلمهم بالعيش في وطنهم ومساهمتهم في بناء مستقبله، لكن هذه الفرصة تبدو بعيدة أمام المستقبل الحالك الذي ينتظر الشعب الأفغاني، بعد أن تم تسليم أفغانستان ثانية للجماعات المتطرفة.
صدمة وخوف الشعب الأفغاني عظيمة، وهو يرى كواسر طالبان توشك أن تطبق على البلاد كاملة من الشمال إلى الجنوب، وهذا العالم الذي حول بلادهم على مدى خمسين عاماً إلى أحد أكبر ساحات التدخل الدولي والحرب بالوكالة، قد حقق كل أهدافه الذاتية، وأدار ظهره للشعب الأفغاني.
مشاهد هروب الأسر الأفغانية من مدنها وقراها مروعة.. إنها تفرُّ من المجهول الذي لا تعرف تفاصيله، وتلجأ إلى المجهول الذي تعرف الجدوى منه.
يبدي المواطنون الأفغان الذين تلتقيهم وسائل الإعلام العالمية توقعهم بأن كل مظاهر التمدن البسيطة التي انخرطوا بها للتو سوف تنتهي تماماً بالسيطرة الكاملة الوشيكة لطالبان على العاصمة كابول، ومختلف مناطق أفغانستان، وقد بدأت بالفعل طالبان بمنع الفتيات فوق سن الثانية عشرة من الاستمرار في التعليم، ونشرت مراقبيها في الأسواق والشوارع العامة لضمان التزام الناس بالزي والمظهر الإسلامي، من وجهة نظر طالبان.
إحدى الناشطات الأفغانيات تحدثت بمرارة عن صعوبة توفير مساكن وخدمات للكم الغفير من النازحين، وعبّرت عن خوف جميع النشطاء المدنيين الذين تعلم بهم طالبان، ومنهم هي، وتقول إنها تعاني ليلاً من الكوابيس، وفي النهار من الإرهاق الشديد من متابعة اتصالات المواطنين وطلباتهم التي لا يمكنها توفيرها، وفرص الهرب شبه معدومة فالحدود الباكستانية تسيطر عليها طالبان، وجميع الدول ترفض منحهم تأشيرة دخول.
لكنها وآخرين عبّروا عن عدم رغبتهم في الهجرة، وعن حلمهم بالعيش في وطنهم ومساهمتهم في بناء مستقبله، لكن هذه الفرصة تبدو بعيدة أمام المستقبل الحالك الذي ينتظر الشعب الأفغاني، بعد أن تم تسليم أفغانستان ثانية للجماعات المتطرفة.