تختلف مقوّمات الحياة الكريمة من عصرٍ إلى آخر، ويجتهد الإنسان في كل عصر لتوفير حياةٍ كريمة له ولأبنائه، لكن يخلط البعض مفهوم الحياة الكريمة بحياة الرفاهية، ظناً منه أن الرفاهية من مقوّمات السعادة، إلا أن السعادة المرتبطة بالماديات ليست سعادة بالمعنى الحقيقي، قد تجلب بعض الماديات قليلاً من المتعة، لكن تبقى شرارتها لحظيّة ما تلبث أن تنطفئ.
إن مفهوم السعادة نسبي يختلف من شخص لآخر، ولا يمكن تعميم هذا المفهوم على كافة الحالات فلكل شخص مجموعة قيم خاصة، شكّلها وشكّلته بناء على معطيات دينية ومجتمعية وظرفية كثيرة ومعقدّة، لكن أثبت العلم أخيراً أن مقوّمات الحياة الطويلة لبني البشر تكمن في وجود عائلة مترابطة وصحبة طيبة وشبكة علاقات جيدة، ما يعني أن الصحة النفسية تمثّل الحجر الأساس لأفراد قادرين على تلمّس جوهر الأشخاص والأشياء حولهم بعيداً عن وضعها ومنفعتها المادية عليهم.
رغم ذلك، ترتبط السعادة بشكل كبير بالأولويات والقناعات الذاتية التي تتباين من فئة عمرية لأخرى. كما أن مقوّمات السعادة لدى البعض قد تصبح وبالاً وتعاسة على البعض الآخر.
فالسعادة أطياف، وكل طيف منها يحتاج إلى استعداد، وإلى نفس تُديرها وتحرسها وتحافظ عليها، ومن يستطيع إيجاد مساحة في نفسه ـ مهما بلغت من الصغر ـ تصنع في داخله شعور السعادة، فلن تغلبه الحياة مهما عركته بتجاربها.
السعادة إذاً، مسارٌ داخلي وخاص يمكن فصله بشكل جزئي أو كُلّي عن ظروف العالم الخارجي، وهذا يحتاج إلى طاقة في التعميم والإشراق الداخلي لا يشعر بها سوى الشخص ذاته بكونه وشموسه وأقماره، أو كما جاء منسوباً للإمام علي بن أبي طالب: «أتزعم أنك جرمٌ صغير.. وفيك انطوى العالَم الأكبر».
إن مفهوم السعادة نسبي يختلف من شخص لآخر، ولا يمكن تعميم هذا المفهوم على كافة الحالات فلكل شخص مجموعة قيم خاصة، شكّلها وشكّلته بناء على معطيات دينية ومجتمعية وظرفية كثيرة ومعقدّة، لكن أثبت العلم أخيراً أن مقوّمات الحياة الطويلة لبني البشر تكمن في وجود عائلة مترابطة وصحبة طيبة وشبكة علاقات جيدة، ما يعني أن الصحة النفسية تمثّل الحجر الأساس لأفراد قادرين على تلمّس جوهر الأشخاص والأشياء حولهم بعيداً عن وضعها ومنفعتها المادية عليهم.
رغم ذلك، ترتبط السعادة بشكل كبير بالأولويات والقناعات الذاتية التي تتباين من فئة عمرية لأخرى. كما أن مقوّمات السعادة لدى البعض قد تصبح وبالاً وتعاسة على البعض الآخر.
السعادة إذاً، مسارٌ داخلي وخاص يمكن فصله بشكل جزئي أو كُلّي عن ظروف العالم الخارجي، وهذا يحتاج إلى طاقة في التعميم والإشراق الداخلي لا يشعر بها سوى الشخص ذاته بكونه وشموسه وأقماره، أو كما جاء منسوباً للإمام علي بن أبي طالب: «أتزعم أنك جرمٌ صغير.. وفيك انطوى العالَم الأكبر».