لا شيء باعتقادي يمتلك القدرة على تجاوز تشوّهات العلاقات السياسية المضطربة بين دول العالم وحمى الصراعات الاقتصادية المشتعلة مثل عاملي الثقافة والرياضة، اللذين يبدوان كجناحي طائر جميل يرفرف فوق حقل من الألغام ويخطف الأبصار بريشه الزاهي ويجتذب الأسماع بصوت تغريده المحبب.
فبقدر ما تمد جسور التبادل الثقافي بين الشعوب تزول الحواجز النفسية التي خلفتها السياسة والاقتصاد، وتزول الوحشة التي تخيم عادة بفعل المعارك الإعلامية التي باتت سمة من سمات العصر، كما تمثل المنافسات الرياضية العالمية مثل «أولمبياد طوكيو» الأخيرة، فرصة سانحة لتجاوز كثير من العوائق بين الدول والشعوب، بحيث تسهم في نقل المنافسة من طورها الأكثر وحشيّة كما نعهد في عالم السياسة والاقتصاد، إلى طور أكثر تسامحاً ومحبة تسوده كما يقال «الروح الرياضية».
وقد لعبت الثقافة والرياضة على حد سواء دوراً هائلاً، عجزت عنه في أحيان كثيرة القوة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية التي تمتلكها بعض الدول، فأمريكا التي فشلت في حرب فيتنام، واستطاعت أن تغزو العالم عبر قوتها الثقافية الناعمة «هوليوود» التي اجتاحت كل بيت في العالم ونقلت نمط الحياة الأمريكية أو ما يسمى «الحلم الأمريكي» إلى أطراف الكرة الأرضية.
ويقال إن قوة التأثير التي تمتلكها الصين عبر حيوان «الباندا» الشهير الذي لا تتواجد إلا أعداد محدودة منه في بر الصين، جعل بعض الساسة في العالم يقولون إن الصين لديها سفيران في واشنطن أحدهما «الباندا» الصيني! ولا يخفى على أحد قوة التأثير التي تمتلكها دول مثل البرازيل والأرجنتين لبراعة لاعبيها في كرة القدم، الأمر الذي أخفى كثيراً من مشاكلها الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها.
ولا يمكن قياس القوة الثقافية الهائلة التي تمتلكها مصر على سبيل المثال من خلال آثارها وأهراماتها ومومياواتها التي ملأت الدنيا، وشغلت الناس، وأصبحت محوراً في عشرات وربما مئات الأفلام السينمائية العالمية، وعلى ذات المنوال لا يتذكر العالم دولة أوروبية مثل فرنسا بتاريخها الاستعماري الطويل، بل بمتحف اللوفر وبرج إيفل ولوحة الموناليزا.
وخلاصة القول: إن طائر السلام الذي يحلق بين الفينة والأخرى في سماء العالم الملبدة بغيوم الصراعات ودخان الحروب، يحلق عبر جناحين أحدهما يمثل الثقافة والآخر يعبر عن الرياضة، كرمزين من رسوم المحبة التي تقاوم حمى الصراعات والحروب التي تجتاح العالم، فلا تقتلوا هذه الطائر الجميل!
فبقدر ما تمد جسور التبادل الثقافي بين الشعوب تزول الحواجز النفسية التي خلفتها السياسة والاقتصاد، وتزول الوحشة التي تخيم عادة بفعل المعارك الإعلامية التي باتت سمة من سمات العصر، كما تمثل المنافسات الرياضية العالمية مثل «أولمبياد طوكيو» الأخيرة، فرصة سانحة لتجاوز كثير من العوائق بين الدول والشعوب، بحيث تسهم في نقل المنافسة من طورها الأكثر وحشيّة كما نعهد في عالم السياسة والاقتصاد، إلى طور أكثر تسامحاً ومحبة تسوده كما يقال «الروح الرياضية».
وقد لعبت الثقافة والرياضة على حد سواء دوراً هائلاً، عجزت عنه في أحيان كثيرة القوة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية التي تمتلكها بعض الدول، فأمريكا التي فشلت في حرب فيتنام، واستطاعت أن تغزو العالم عبر قوتها الثقافية الناعمة «هوليوود» التي اجتاحت كل بيت في العالم ونقلت نمط الحياة الأمريكية أو ما يسمى «الحلم الأمريكي» إلى أطراف الكرة الأرضية.
ولا يمكن قياس القوة الثقافية الهائلة التي تمتلكها مصر على سبيل المثال من خلال آثارها وأهراماتها ومومياواتها التي ملأت الدنيا، وشغلت الناس، وأصبحت محوراً في عشرات وربما مئات الأفلام السينمائية العالمية، وعلى ذات المنوال لا يتذكر العالم دولة أوروبية مثل فرنسا بتاريخها الاستعماري الطويل، بل بمتحف اللوفر وبرج إيفل ولوحة الموناليزا.
وخلاصة القول: إن طائر السلام الذي يحلق بين الفينة والأخرى في سماء العالم الملبدة بغيوم الصراعات ودخان الحروب، يحلق عبر جناحين أحدهما يمثل الثقافة والآخر يعبر عن الرياضة، كرمزين من رسوم المحبة التي تقاوم حمى الصراعات والحروب التي تجتاح العالم، فلا تقتلوا هذه الطائر الجميل!