أكد شباب أن مراجعة العيادات النفسية ضرورة صحية يحتاجها أي إنسان كحاجته للطبيب العام خاصة في ظل الظروف التي يمر بها المجتمع من توترات اقتصادية وصحية واجتماعية، في حين رأى آخرون أن الذهاب إلى الطبيب النفسي أمر يعود على صاحبه بوصمة اجتماعية سلبية في مجتمعاتنا العربية، إذ ينظرون للشخص الخاضع للعلاج النفسي بأنه مختل ومجنون مما يلزم الأشخاص بتجنب الذهاب للعيادات النفسية وإن راجعوه فعلاً فيتم ذلك بمنتهى السرية والتكتم.
إحراج اجتماعي
وقالت ماريا درويش إن ارتياد عيادة الطبيب النفسي أو الخضوع لهذا النوع من العلاج في مجتمعنا العربي يعرض صاحبه للإحراج، موضحة أن مراجعة العيادة النفسية في المجتمعات الغربية باتت ثقافة سائدة عززتها المؤسسات والشركات التي أصبحت تعين اختصاصيين نفسيين لمساعدة أفراد المجتمع، أما في مجتمعنا العربي فيحتاج هذا التوجه للدعم في ظل قلة الوعي وإدراك أهمية الأمر.
وذكرت أنوار قولي أن العلاج النفسي أمر مخجل نظراً لارتباطه بالاعتلال العقلي والجنون، لذلك يخشى كثيرون الذهاب للعيادات النفسية، وإن حصل ذلك فيتم بمنتهى السرية وتوصية الطبيب مراراً بالحفاظ على خصوصية الأمر، مبينة أن الثقافة النفسية ما زالت غير ناضجة في مجتمعاتنا من حيث أهميتها وتأثيرها على الأفراد، لذلك يتجنب الجميع زيارة الطبيب النفسي.
ندرة المتخصصين
وذكر محمد زيدان أنه لا يفضل أبداً الذهاب إلى الطبيب النفسي بل الاستعانة بأفراد أسرته خاصة في ظل نظرة المجتمع غير الصحيحة للشخص عند ارتياده العيادات النفسية وعدم الثقة به بل والتقليل من جدارته في أخذ القرارات أو عند تقدمه لوظيفة ما، مشيراً إلى ندرة المتخصصين في هذا المجال وانتشار العيادات في عالمنا العربي.
صحة جسدية
من جهة أخرى، أكدت رشا محمد ريشة أن بعض الأشخاص يعانون من أمراض نفسية حقيقية ومنها اضطراب الوسواس القهري أو أنواع من الرهاب أو الاكتئاب بالإضافة إلى حالات الإدمان، واضطراب الشخصية الحدية أو الشخصية الاتكالية، وهم بحاجة للعلاج فعلاً، موضحة أن ليس كل شخص يستفيد من العلاج النفسي يُشخص كمريض عقلي، وبالتالي فإن اللجوء للعلاج النفسي مهم جداً لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب وهو ضرورة حتى وإن كانت نظرة المجتمع لا ترحم من يطلب العلاج.
مُراجعة للجميع
واعتبرت هنادي الحسامي اللجوء للعلاج النفسي ضرورة لا تقتصر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أو عصبية رئيسة بل يجب أن يخضع الجميع للعلاج وخصوصاً من مروا بتجارب مؤلمة كالحروب أو الاضطرابات الاجتماعية أو من فقد عمله أو بعد الانفصال أو من يعاني من التوتر أو الاكتئاب أو من تعرض للتحرش وغيرها من الأسباب.
وتساءلت: لماذا يحرص كل فرد على إجراء فحوصات دورية شاملة لصحته الجسدية متجاهلاً صحته النفسية وحاجته للدعم النفسي؟، موضحة أنه عندما يقع الشخص ويكسر قدمه يسرع إلى المستشفى، فلماذا لا يتجه لمداواة صحته النفسية بعد الانكسار النفسي من الضغوطات التي يتعرض لها قبل أن تتفاقم.
وأكدت أنه يتوجب على كل الجهات عند تعيين الموظفين الحصول على شهادة تؤكد سلامة الشخص النفسية بالتوازي مع الشهادة الصحية وخلوه من الأمراض خاصة للأشخاص الذين يتطلب عملهم احتكاكا بشرائح المجتمع عدا عن الوظائف التي تتطلب من الشخص معالجة مشاكل الناس وقضاياهم، وأكدت أنه حتى الطبيب النفسي يخضع كل شهرين للعلاج النفسي للحفاظ على صحته.
ضرورة ملحة
وذكر سيف يوسف أنه من المهم الذهاب للطبيب النفسي مهما كانت الحالة حتى وإن كانت بسيطة كحالات التوتر أو الاكتئاب البسيط إذ من المهم الانتباه لهذا الجانب وعدم الخجل منه، وهذا لا يعني بالضرورة الجنون بل شخص يحتاج للمساعدة.
وقالت رزان الخواجة إن اللجوء للعلاج النفسي ضرورة ملحة لكل شخص يعاني من مشاكل نفسية أو يرغب بالتكلم مع شخص مختص، لافتة إلى أن كثيرين يحتاجون للتفريغ والتكلم طلباً للمساعدة كي لا تتطور بعض الحالات لتصل إلى الانتحار.
وأفادت بأن اللجوء للطبيب أو المعالج يمنح الشخص الثقة خاصة لو كان يفتقر لمهارات التواصل مع الآخرين.
وأكدت جنى عيسى أن الذهاب للطبيب النفسي ضرورة وليست كمالية كونه يساعد على التخلص من الضغوطات المجتمعية، وطرح المشاكل وأخذ الرأي المختص للمساعدة في حلها.
وصمة مجتمعية
وقال أستاذ علم الاجتماع التطبيقي في جامعة الشارقة، الدكتور أحمد فلاح العموش إن الذهاب إلى الطبيب النفسي عالمياً ضرورة اجتماعية لمواجهة كل ما يتعرض له المرء من أحداث سواء طلاق أو زواج أو موت أحد أفراد العائلة أو زيادة الوزن وغيرها من الحالات سواء بسيطة أو معقدة، أما في مجتمعنا العربي فيتعرض الشخص الخاضع للعلاج النفسي لوصمة اجتماعية حيث ينبذه أفراد مجتمعه.
وأوضح أن عمل الاستشاري أو الطبيب النفسي هو مساعدة الشخص على التفريغ بالاستماع له وتوجيه سلوكه وبالتالي فهي حاجة أساسية وليست كمالية، لافتاً إلى أن الشخص الذي يحتاج للعلاج النفسي في مجتمعنا العربي يفضل الخضوع للعلاج بالسر خوفاً من نظرة المجتمع إليه أو أن يتحمل الآلام النفسية التي قد تتطور تدريجياً، مشيراً إلى أن كل إنسان بحاجة لمستشار نفسي ولو مرة في السنة وهذا أمر مهم جداً، علينا العمل على تعزيزه في ثقافتنا.
ضغوطات حياتية
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين الدكتور جاسم ميرزا أن ضغوطات الحياة اليومية العادية لا تتطلب الذهاب إلى الطبيب أبداً ويمكن للشخص الاستعانة بصديقه أو أحد أفراد أسرته للتفريغ عن نفسه لأخذ النصيحة، وأنا شخصياً أعاني من ضغوطات كثيرة ولكني لن ألجأ لطبيب نفسي بل إلى أسرتي أو صديق لي، وعلى الإنسان الإخلاص لدينه وتقوية علاقته بعائلته مما يساعده على تجاوز محنته.
وذكر أن التوجه للطبيب النفسي أمر كمالي وليس أساسي إلا إذا كان يمر بحالة مرضية قوية تستدعي العلاج النفسي الدوائي.
إحراج اجتماعي
وقالت ماريا درويش إن ارتياد عيادة الطبيب النفسي أو الخضوع لهذا النوع من العلاج في مجتمعنا العربي يعرض صاحبه للإحراج، موضحة أن مراجعة العيادة النفسية في المجتمعات الغربية باتت ثقافة سائدة عززتها المؤسسات والشركات التي أصبحت تعين اختصاصيين نفسيين لمساعدة أفراد المجتمع، أما في مجتمعنا العربي فيحتاج هذا التوجه للدعم في ظل قلة الوعي وإدراك أهمية الأمر.
وذكرت أنوار قولي أن العلاج النفسي أمر مخجل نظراً لارتباطه بالاعتلال العقلي والجنون، لذلك يخشى كثيرون الذهاب للعيادات النفسية، وإن حصل ذلك فيتم بمنتهى السرية وتوصية الطبيب مراراً بالحفاظ على خصوصية الأمر، مبينة أن الثقافة النفسية ما زالت غير ناضجة في مجتمعاتنا من حيث أهميتها وتأثيرها على الأفراد، لذلك يتجنب الجميع زيارة الطبيب النفسي.
ندرة المتخصصين
وذكر محمد زيدان أنه لا يفضل أبداً الذهاب إلى الطبيب النفسي بل الاستعانة بأفراد أسرته خاصة في ظل نظرة المجتمع غير الصحيحة للشخص عند ارتياده العيادات النفسية وعدم الثقة به بل والتقليل من جدارته في أخذ القرارات أو عند تقدمه لوظيفة ما، مشيراً إلى ندرة المتخصصين في هذا المجال وانتشار العيادات في عالمنا العربي.
صحة جسدية
من جهة أخرى، أكدت رشا محمد ريشة أن بعض الأشخاص يعانون من أمراض نفسية حقيقية ومنها اضطراب الوسواس القهري أو أنواع من الرهاب أو الاكتئاب بالإضافة إلى حالات الإدمان، واضطراب الشخصية الحدية أو الشخصية الاتكالية، وهم بحاجة للعلاج فعلاً، موضحة أن ليس كل شخص يستفيد من العلاج النفسي يُشخص كمريض عقلي، وبالتالي فإن اللجوء للعلاج النفسي مهم جداً لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب وهو ضرورة حتى وإن كانت نظرة المجتمع لا ترحم من يطلب العلاج.
مُراجعة للجميع
واعتبرت هنادي الحسامي اللجوء للعلاج النفسي ضرورة لا تقتصر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أو عصبية رئيسة بل يجب أن يخضع الجميع للعلاج وخصوصاً من مروا بتجارب مؤلمة كالحروب أو الاضطرابات الاجتماعية أو من فقد عمله أو بعد الانفصال أو من يعاني من التوتر أو الاكتئاب أو من تعرض للتحرش وغيرها من الأسباب.
وتساءلت: لماذا يحرص كل فرد على إجراء فحوصات دورية شاملة لصحته الجسدية متجاهلاً صحته النفسية وحاجته للدعم النفسي؟، موضحة أنه عندما يقع الشخص ويكسر قدمه يسرع إلى المستشفى، فلماذا لا يتجه لمداواة صحته النفسية بعد الانكسار النفسي من الضغوطات التي يتعرض لها قبل أن تتفاقم.
وأكدت أنه يتوجب على كل الجهات عند تعيين الموظفين الحصول على شهادة تؤكد سلامة الشخص النفسية بالتوازي مع الشهادة الصحية وخلوه من الأمراض خاصة للأشخاص الذين يتطلب عملهم احتكاكا بشرائح المجتمع عدا عن الوظائف التي تتطلب من الشخص معالجة مشاكل الناس وقضاياهم، وأكدت أنه حتى الطبيب النفسي يخضع كل شهرين للعلاج النفسي للحفاظ على صحته.
ضرورة ملحة
وذكر سيف يوسف أنه من المهم الذهاب للطبيب النفسي مهما كانت الحالة حتى وإن كانت بسيطة كحالات التوتر أو الاكتئاب البسيط إذ من المهم الانتباه لهذا الجانب وعدم الخجل منه، وهذا لا يعني بالضرورة الجنون بل شخص يحتاج للمساعدة.
وقالت رزان الخواجة إن اللجوء للعلاج النفسي ضرورة ملحة لكل شخص يعاني من مشاكل نفسية أو يرغب بالتكلم مع شخص مختص، لافتة إلى أن كثيرين يحتاجون للتفريغ والتكلم طلباً للمساعدة كي لا تتطور بعض الحالات لتصل إلى الانتحار.
وأفادت بأن اللجوء للطبيب أو المعالج يمنح الشخص الثقة خاصة لو كان يفتقر لمهارات التواصل مع الآخرين.
وأكدت جنى عيسى أن الذهاب للطبيب النفسي ضرورة وليست كمالية كونه يساعد على التخلص من الضغوطات المجتمعية، وطرح المشاكل وأخذ الرأي المختص للمساعدة في حلها.
وصمة مجتمعية
وقال أستاذ علم الاجتماع التطبيقي في جامعة الشارقة، الدكتور أحمد فلاح العموش إن الذهاب إلى الطبيب النفسي عالمياً ضرورة اجتماعية لمواجهة كل ما يتعرض له المرء من أحداث سواء طلاق أو زواج أو موت أحد أفراد العائلة أو زيادة الوزن وغيرها من الحالات سواء بسيطة أو معقدة، أما في مجتمعنا العربي فيتعرض الشخص الخاضع للعلاج النفسي لوصمة اجتماعية حيث ينبذه أفراد مجتمعه.
وأوضح أن عمل الاستشاري أو الطبيب النفسي هو مساعدة الشخص على التفريغ بالاستماع له وتوجيه سلوكه وبالتالي فهي حاجة أساسية وليست كمالية، لافتاً إلى أن الشخص الذي يحتاج للعلاج النفسي في مجتمعنا العربي يفضل الخضوع للعلاج بالسر خوفاً من نظرة المجتمع إليه أو أن يتحمل الآلام النفسية التي قد تتطور تدريجياً، مشيراً إلى أن كل إنسان بحاجة لمستشار نفسي ولو مرة في السنة وهذا أمر مهم جداً، علينا العمل على تعزيزه في ثقافتنا.
ضغوطات حياتية
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين الدكتور جاسم ميرزا أن ضغوطات الحياة اليومية العادية لا تتطلب الذهاب إلى الطبيب أبداً ويمكن للشخص الاستعانة بصديقه أو أحد أفراد أسرته للتفريغ عن نفسه لأخذ النصيحة، وأنا شخصياً أعاني من ضغوطات كثيرة ولكني لن ألجأ لطبيب نفسي بل إلى أسرتي أو صديق لي، وعلى الإنسان الإخلاص لدينه وتقوية علاقته بعائلته مما يساعده على تجاوز محنته.
وذكر أن التوجه للطبيب النفسي أمر كمالي وليس أساسي إلا إذا كان يمر بحالة مرضية قوية تستدعي العلاج النفسي الدوائي.