«ابغيك في كلمة راس».. عبارة شهيرة تقال لك من شخص يريدك لأمر مهم ومختصر، وهو بهذه العبارة يخبرك بأنه يريد أن يتحدث إليك على انفراد وأنه لن يطيل في سرد ما يريد، بل سيكون كلامه مختصراً ومركزاً.
المختصر المفيد هو غاية كل الناس، فالجميع لا يحبون من يطيل في كلامه، ويعيد ويزيد دون الولوج إلى صلب الموضوع بشكل مباشر ودون التركيز كما ينبغي، هذا الأمر ليس حديثاً بل هو قديم جداً، فالناس جُبِلت على حب الاختصار والمباشرة في الأمر المطلوب.
مما يقال أيضاً لذلك الذي يطيل في أحاديثه: (الزبدة)، أي أعطنا مختصر الموضوع (أي زبدته)، وإن لم يقصر في كلامه اشتهر بذلك بين الناس فباتوا يبتعدون عنه، ويتحاشون الخوض معه في أحاديث مباشرة حتى لا يبتليهم بإطالته في الكلام وعدم تركيزه في محددات رئيسية قد تنهي الحديث في وقت معلوم.
«خلاصة الكلام» أو خلاصة القول هو تعبير آخر يُستخدم في هذا المقام سواء من المتحدث أو من المستمع، فالمتحدث إذا وجد نفسه أطال في كلامه، استدرك وقال (خلاصة الكلام كذا وكذا)، وفي المقابل إذا لم يستدرك هو، بادره المستمع وقال له (خلاصة القول)، وكأنه يذكره بضرورة الاختصار والدخول مباشرة في صلب الموضوع.
يشتهر أيضاً أولئك الناس المحددون في كلامهم الحذرون من الإطالة واللغو غير المفيد، فإذا جاء ذكرهم وُصِفوا بهذه الصفة المحمودة وشبّهوا (بالأشياء الحادة والقاطعة) كناية عن دقتهم في الحديث ومقدرتهم على إيصال ما يريدون بكل سهولة ويسر، فيقال مثلاً (فلان سيف) أو (فلان ومضة).
الشاهد أن صفة الاقتضاب في الأحاديث، أو الاختصار في الموضوعات وعدم حشو الكلام بغير المفيد، أصبحت صفة نادرة هذه الأيام، فبسبب ثُنائية اللغة عند الجيل الجديد أو بعض أبناء الأجيال الأكبر سنا ممن يستخدمون لغتين في الحياة العملية والعامة (العربية والإنجليزية) أو (العربية والفرنسية).. هذه الفئة من الناس تعاني من صعوبة إيصال المعلومة، والولوج إلى لب الموضوع بسهولة باللغة العربية أو حتى العامية، يشتهرون بالإطالة والتكرار وإضاعة أصل الموضوع بسبب عدم تمكنهم من اللغة العربية.
المختصر المفيد هو غاية كل الناس، فالجميع لا يحبون من يطيل في كلامه، ويعيد ويزيد دون الولوج إلى صلب الموضوع بشكل مباشر ودون التركيز كما ينبغي، هذا الأمر ليس حديثاً بل هو قديم جداً، فالناس جُبِلت على حب الاختصار والمباشرة في الأمر المطلوب.
مما يقال أيضاً لذلك الذي يطيل في أحاديثه: (الزبدة)، أي أعطنا مختصر الموضوع (أي زبدته)، وإن لم يقصر في كلامه اشتهر بذلك بين الناس فباتوا يبتعدون عنه، ويتحاشون الخوض معه في أحاديث مباشرة حتى لا يبتليهم بإطالته في الكلام وعدم تركيزه في محددات رئيسية قد تنهي الحديث في وقت معلوم.
يشتهر أيضاً أولئك الناس المحددون في كلامهم الحذرون من الإطالة واللغو غير المفيد، فإذا جاء ذكرهم وُصِفوا بهذه الصفة المحمودة وشبّهوا (بالأشياء الحادة والقاطعة) كناية عن دقتهم في الحديث ومقدرتهم على إيصال ما يريدون بكل سهولة ويسر، فيقال مثلاً (فلان سيف) أو (فلان ومضة).
الشاهد أن صفة الاقتضاب في الأحاديث، أو الاختصار في الموضوعات وعدم حشو الكلام بغير المفيد، أصبحت صفة نادرة هذه الأيام، فبسبب ثُنائية اللغة عند الجيل الجديد أو بعض أبناء الأجيال الأكبر سنا ممن يستخدمون لغتين في الحياة العملية والعامة (العربية والإنجليزية) أو (العربية والفرنسية).. هذه الفئة من الناس تعاني من صعوبة إيصال المعلومة، والولوج إلى لب الموضوع بسهولة باللغة العربية أو حتى العامية، يشتهرون بالإطالة والتكرار وإضاعة أصل الموضوع بسبب عدم تمكنهم من اللغة العربية.