بينما كنت أستمتع بالأمسية الشعرية الجميلة الماتعة، التي قدمتها الشاعرة المصرية شيرين العدوي في 28 من يوليو الفائت، وذلك خلال اليوم الأخير لمهرجان الشعر العربي الافتراضي الأول بالهند، أحسست كأننا نبحر في فضاء الشعر العربي مع أميرة القوافي وهي تسكب في أسماعنا قصائدها المبهرة ممزوجة بالعسل المصفى، وتهز وجداننا وتدغدغ مشاعرنا، وتحرك عواطفنا، وتجعلنا نقف مشدوهين ومنبهرين، علماً أن مهرجان الشعبي أقامته أكاديمية التميُّز بالهند على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون مع المركز الثقافي العربي الهندي وقسم اللغة العربية بجامعة مولانا أزاد الأوردية الوطنية بحيدر آباد.
لأول مرة، وأنا هندي قح في ذوقه الثقافي والأدبي، أدركت قوة الشعر العربي وسحره ومدى وقعه في النفس، لقد مثلت الأمسية حقيقة تلاحماً شعرياً جميلاً بين الهند التي أنتجت كبار الشعراء العالميين كاليداس، وكبير، وطاغور، وغالب، وإقبال وأوروبيندو غوش، وسروجني نائيدو، وبين مصر التي أنجبت كبار شعراء العصر الحديث البارودي وشوقي والعقاد، وما الشاعرة المبهرة شيرين العدوي إلا جزءاً من هذه السلسلة الذهبية من كبار الشعراء العرب.
لقد قلت في كلمتي بوصفي رئيساً للأمسية: "إن أكاديمية التميز بالهند قد صنعت لا جسراً واحداً بل جسوراً ثقافية عديدة مع البلدان العربية، نبارك له جهوده في وصل الهند بالعالم العربي علمياً وثقافياً".
الأمر الآخر الذي شد انتباهي أكثر هو الإعجاب الكبير بالهند وحضارتها العريقة باعتبارها أرض الشعر والفن والحكمة والفلسفة، الذي أعرب عنه المتدخلون وهم قامات علمية وأدبية رفيعة في الوطن العربي، وقد لمسنا الإعجاب الكبير بالهند وحضارتها العريقة عند كل من لقيناهم من الشعراء والأدباء والكتاب والفنانين من العالم العربي في مناسبات علمية في الوطن العربي سواء على المنصات الافتراضية أو على أرض الواقع، ولا سيما عند الشعب المصري الذي تربطه بالشعب الهندي علاقات حميمة قائمة على عراقة الحضارتين الهندية والمصرية والتقائهما على مستويات عديدة، ويتحد العرب جميعهم في إعجابهم بطاغور وغاندي وإقبال.
غير أن عراقة الحضارة الهندية وثرائها وخصوبتها بشكل عام هي التي ألهمت كبار الشعراء والكتاب العرب ماضياً وحاضراً، وإذا كانت الحكمة الهندية القديمة وتفوقها في علوم الطب والفلك والنجوم والفلسفة واليوغا وغيرها ألهمت العرب في العصور الوسطى فإن نبوغ الهند مؤخراً في تقنية المعلومات وعلوم الفضاء والهندسة وحتى الموسيقى قد ساعدها في الحفاظ على عنصر الإلهام للعرب ولا سيما المفكرين والمثقفين منهم، وآمل أن تبقى الهند أرضاً ملهمة للعرب والبشرية كلها.لأول مرة، وأنا هندي قح في ذوقه الثقافي والأدبي، أدركت قوة الشعر العربي وسحره ومدى وقعه في النفس، لقد مثلت الأمسية حقيقة تلاحماً شعرياً جميلاً بين الهند التي أنتجت كبار الشعراء العالميين كاليداس، وكبير، وطاغور، وغالب، وإقبال وأوروبيندو غوش، وسروجني نائيدو، وبين مصر التي أنجبت كبار شعراء العصر الحديث البارودي وشوقي والعقاد، وما الشاعرة المبهرة شيرين العدوي إلا جزءاً من هذه السلسلة الذهبية من كبار الشعراء العرب.
لقد قلت في كلمتي بوصفي رئيساً للأمسية: "إن أكاديمية التميز بالهند قد صنعت لا جسراً واحداً بل جسوراً ثقافية عديدة مع البلدان العربية، نبارك له جهوده في وصل الهند بالعالم العربي علمياً وثقافياً".