قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن «الاختيارات الاقتصادية الخاطئة» تسببت في ضغوط مالية كبيرة على تونس، وذلك في أول تعليقات له بشأن الاقتصاد منذ استخدم سلطات الطوارئ لبسط سيطرته على مقاليد الحكم في وقت متأخر يوم الأحد.
وفي تسجيل مصور بثته الرئاسة لاجتماعه مع رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أشار سعيد إلى حملة قادمة على قضايا الفساد لكنه قال «ليس هناك نية للتنكيل بأي كان ولا المس برجال الأعمال».
وقال إن 460 شخصاً سرقوا 13.5 مليار دينار (4.8 مليار دولار) من المال العام، واقترح عليهم «صلحاً جزائياً» إذا أعادوا تلك الأموال.
ولم يقدم سعيد أي تفاصيل أخرى بخصوص اقتراحه.
وعندما سيطر على سلطات الحكومة يوم الأحد في خطوة استنكرها معارضوه ووصفوها بالانقلاب قال أيضاً إنه سيترأس النيابة العامة وقام برفع الحصانة عن أعضاء البرلمان.
وساهم الركود الاقتصادي مع عدم قدرة الحكومات المتعاقبة على التوفيق بين المطالب المتعارضة للمقرضين الأجانب واتحاد العمال القوي في تنامي الغضب العام قبل قرارات سعيد يوم الأحد.
ودعا الرئيس التونسي في اجتماعه مع رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير مجول التجار إلى خفض الأسعار وحذرهم من تخزين السلع أو المضاربة قائلاً إنه سيتم اتخاذ إجراءات قضائية ضد أي مخالفات.