تشهد تقنيات الذكاء الاصطناعي قفزات نوعية لناحية التطور والدقة في أداء الوظائف المتنوعة. وبما أن لكل شيء إيجابيات وسلبيات، ينطوي الذكاء الاصطناعي على العديد من الإيجابيات والسلبيات أيضاً. وفيما يلي أحد الأمثلة على ذلك.
بعد وفاة خطيبته، شعر جوشوا باربو بشوق كبير إليها، ما دفعه إلى البحث عن أي وسيلة تتيح له إحياء ذكراها، وبالفعل وجد باربو ما يبحث عنه في الذكاء الاصطناعي، حيث أوضح خلال مقابلة له مع صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، كيف تمكن من استخدام (Project December)؛ برنامج يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في إنشاء روبوتات محادثة تحاكي السلوك الإنساني لدرجة فائقة، في تصميم روبوت يتيح له التحدث مع خطيبته المتوفاة وكأنها ما زالت على قيد الحياة. وكل ما كان عليه فعله لتحقيق ذلك هو إدخال بيانات المحادثات النصية القديمة بينه وبين خطيبته وتقديم بعض المعلومات الأساسية حولها، وبالفعل تمكن البرنامج من تقديم نموذج يحاكي أسلوب خطيبته في الكلام بدقة مذهلة. وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى وكأنه إنجاز لا يصدق، أو أشبه ما يكون بالمرآة السحرية؛ لكن بالنسبة لخبراء الذكاء الاصطناعي، كان لديهم رأي آخر بهذا الشأن، حيث حذروا من إمكانية استخدام هذه التقنية في حملات التضليل الإعلامي.
ويعتمد برنامج (Project December) على الجيل الثالث من برمجية التنبؤ اللغوي (GPT-3) التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي صممتها شركة (OpenAI) المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي والمدعومة من قبل إيلون ماسك. فمن خلال إدخال كميات ضخمة من بيانات النصوص التي كتبها الإنسان، يمكن للجيل الثالث من برمجية التنبؤ اللغوي محاكاة الأسلوب البشري في الكتابة، وكتابة جميع أنواع المحتوى النصي، ابتداءً من الأبحاث الأكاديمية وصولاً إلى رسائل العشاق. وتُعدّ هذه البرمجية واحدة من أكثر برمجيات الذكاء الاصطناعي اللغوية تطوراً وخطورة حتى الآن.
عندما أطلقت شركة (OpenAI) الجيل الثاني من برمجية التنبؤ اللغوي (GPT-2)، نوهت الشركة إلى أنه يمكن إساءة استخدام هذه البرمجية. وتوقع الخبراء أن قد يستخدمها البعض لأتمتة ونشر محتوى مسيء أو مزيف على منصات التواصل الاجتماعي أو حتى كتابة مقالات إخبارية مضللة أو انتحال شخصية الآخرين عبر الإنترنت. كما أشارت الشركة أيضاً إلى احتمال استخدام الجيل الثاني من برمجية التنبؤ اللغوي من قبل بعض الجهات التي تسيء استخدامها لتطوير قدرات جديدة غير متوقعة.
ولا تزال شركة (OpenAI) تطلق مزايا الجيل الثاني من برمجية التنبؤ اللغوي (GPT-2) على مراحل، بينما قيدت الوصول إلى الجيل الثالث (GPT-3) الذي يعد أكثر تطوراً، وذلك لإتاحة المزيد من الوقت أمام الناس لمعرفة ما هي الآثار المجتمعية المترتبة على استخدام هذه التقنية. وخاصة أننا نجد اليوم انتشاراً كبيراً للمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى مع عدم إتاحة استخدام تقنية (GPT-3) على نطاق واسع، حيث تشير دراسة جديدة إلى أن خوارزمية منصة الفيديو الشهيرة (YouTube) لا تزال تقدم معلومات مضللة إلى رواد المنصة.
وتوصل تقرير أعدّه مركز مكافحة الكراهية الرقمية (Center for Countering Digital Hate) إلى أن 65% من المعلومات المضللة عن فيروس كورونا ونظريات المؤامرة المناهضة للقاحات ضد الوباء عبر منصات التواصل الاجتماعي مصدرها 12 شخصاً فقط. وأطلق التقرير على هؤلاء الأشخاص الذين يتابعهم ملايين الأشخاص اسم "دزينة التضليل".
بعد وفاة خطيبته، شعر جوشوا باربو بشوق كبير إليها، ما دفعه إلى البحث عن أي وسيلة تتيح له إحياء ذكراها، وبالفعل وجد باربو ما يبحث عنه في الذكاء الاصطناعي، حيث أوضح خلال مقابلة له مع صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، كيف تمكن من استخدام (Project December)؛ برنامج يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي في إنشاء روبوتات محادثة تحاكي السلوك الإنساني لدرجة فائقة، في تصميم روبوت يتيح له التحدث مع خطيبته المتوفاة وكأنها ما زالت على قيد الحياة. وكل ما كان عليه فعله لتحقيق ذلك هو إدخال بيانات المحادثات النصية القديمة بينه وبين خطيبته وتقديم بعض المعلومات الأساسية حولها، وبالفعل تمكن البرنامج من تقديم نموذج يحاكي أسلوب خطيبته في الكلام بدقة مذهلة. وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى وكأنه إنجاز لا يصدق، أو أشبه ما يكون بالمرآة السحرية؛ لكن بالنسبة لخبراء الذكاء الاصطناعي، كان لديهم رأي آخر بهذا الشأن، حيث حذروا من إمكانية استخدام هذه التقنية في حملات التضليل الإعلامي.
عندما أطلقت شركة (OpenAI) الجيل الثاني من برمجية التنبؤ اللغوي (GPT-2)، نوهت الشركة إلى أنه يمكن إساءة استخدام هذه البرمجية. وتوقع الخبراء أن قد يستخدمها البعض لأتمتة ونشر محتوى مسيء أو مزيف على منصات التواصل الاجتماعي أو حتى كتابة مقالات إخبارية مضللة أو انتحال شخصية الآخرين عبر الإنترنت. كما أشارت الشركة أيضاً إلى احتمال استخدام الجيل الثاني من برمجية التنبؤ اللغوي من قبل بعض الجهات التي تسيء استخدامها لتطوير قدرات جديدة غير متوقعة.
ولا تزال شركة (OpenAI) تطلق مزايا الجيل الثاني من برمجية التنبؤ اللغوي (GPT-2) على مراحل، بينما قيدت الوصول إلى الجيل الثالث (GPT-3) الذي يعد أكثر تطوراً، وذلك لإتاحة المزيد من الوقت أمام الناس لمعرفة ما هي الآثار المجتمعية المترتبة على استخدام هذه التقنية. وخاصة أننا نجد اليوم انتشاراً كبيراً للمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى مع عدم إتاحة استخدام تقنية (GPT-3) على نطاق واسع، حيث تشير دراسة جديدة إلى أن خوارزمية منصة الفيديو الشهيرة (YouTube) لا تزال تقدم معلومات مضللة إلى رواد المنصة.
وتوصل تقرير أعدّه مركز مكافحة الكراهية الرقمية (Center for Countering Digital Hate) إلى أن 65% من المعلومات المضللة عن فيروس كورونا ونظريات المؤامرة المناهضة للقاحات ضد الوباء عبر منصات التواصل الاجتماعي مصدرها 12 شخصاً فقط. وأطلق التقرير على هؤلاء الأشخاص الذين يتابعهم ملايين الأشخاص اسم "دزينة التضليل".