من أئمة التابعين عطاء بن أبي رباح الذي انتهى إليه علم المناسك، فكان منادي بني أمية ينادي بالناس في موسم الحج "لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح".. هذا التابعي الجليل ذكر في ترجمته أنه كان أسود أعرج أعور، ثم عمي، رحمة الله عليه.
ومن صغار التابعين أيضاً سليمان بن مهران المعروف بالأعمش لأنه كان في بصره شيء، قيل في ترجمته إنه شيخ الإسلام وشيخ القراء والمحدثين.
فانظروا سلمكم الله إلى نظرة الناس إلى هؤلاء الأعلام وقارنوها بنظرة بعض الناس إلى الآخرين في أيامنا هذه، فالنظرة المادية طاغية على بعضهم، فهو يزن الناس بحسب أموالهم وأشكالهم ومقتنياتهم، فبعضهم إن رأى من يقود سيارة اقتصادية تصور أن السائق ضعيف مسكين فقير، وقد يحاول إيذاءه بسيارته الفارهة، بل صواب صاحب السيارة الاقتصادية عند بعضهم خطأ، وأما إن أخطأ في قيادة السيارة فالويل ثم الويل له!
وبعضهم أيضاً ينظر إلى العمال وأصحاب الوظائف ذات الراتب القليل نظرة ازدراء واحتقار، فيتصور أنهم أغبياء جهلة لا يفهمون شيئاً لذلك تجده يتكلم معهم بلغة الصراخ وأحياناً بالسب والضرب، وقد تبتلى بعض النساء بهذه النظرة أيضاً، فإن كانت المتحدثة معها تلبس ساعة من علامة تجارية متواضعة فلا تقبل عليها بالكلام والحوار، وأما إن كانت تلبس ساعة من علامة تجارية غالية، فهذه التي تستحق أن تتحدث معها، وهذا ما يدفع بعض النساء إلى الحرص على العلامات التجارية الغالية ولو كانت غير أصلية!
والموفق هو من ينزل الناس منازلهم، ويتحدث معهم بعدل واحترام وإنصاف، فلا يحتقرهم بسبب قلة ما يملكونه أو بحسب مظاهرهم، فازدراء الآخرين بسبب ألوانهم أو جنسياتهم أو أعراقهم سلوك قبيح ينافي أخلاق الإسلام ومكارم الأخلاق.
وكم من إنسان رث الهيئة، متواضع الثياب إن تكلم أبهرك بكلامه الحسن الجميل ومعلوماته القيمة، وذكرت مرة لأحد الأطباء طبيباً آخر أعرفه، وهو صديق عزيز علي لا تظهر عليه آثار المال والترف، فقال لي: هذا الطبيب عالم. فصاحبي الطبيب متمكن جداً وحاصل على أرقى الشهادات العالمية، فمن نظر إلى الناس باحترام عاملهم باحترام.
ومن صغار التابعين أيضاً سليمان بن مهران المعروف بالأعمش لأنه كان في بصره شيء، قيل في ترجمته إنه شيخ الإسلام وشيخ القراء والمحدثين.
وبعضهم أيضاً ينظر إلى العمال وأصحاب الوظائف ذات الراتب القليل نظرة ازدراء واحتقار، فيتصور أنهم أغبياء جهلة لا يفهمون شيئاً لذلك تجده يتكلم معهم بلغة الصراخ وأحياناً بالسب والضرب، وقد تبتلى بعض النساء بهذه النظرة أيضاً، فإن كانت المتحدثة معها تلبس ساعة من علامة تجارية متواضعة فلا تقبل عليها بالكلام والحوار، وأما إن كانت تلبس ساعة من علامة تجارية غالية، فهذه التي تستحق أن تتحدث معها، وهذا ما يدفع بعض النساء إلى الحرص على العلامات التجارية الغالية ولو كانت غير أصلية!
والموفق هو من ينزل الناس منازلهم، ويتحدث معهم بعدل واحترام وإنصاف، فلا يحتقرهم بسبب قلة ما يملكونه أو بحسب مظاهرهم، فازدراء الآخرين بسبب ألوانهم أو جنسياتهم أو أعراقهم سلوك قبيح ينافي أخلاق الإسلام ومكارم الأخلاق.
وكم من إنسان رث الهيئة، متواضع الثياب إن تكلم أبهرك بكلامه الحسن الجميل ومعلوماته القيمة، وذكرت مرة لأحد الأطباء طبيباً آخر أعرفه، وهو صديق عزيز علي لا تظهر عليه آثار المال والترف، فقال لي: هذا الطبيب عالم. فصاحبي الطبيب متمكن جداً وحاصل على أرقى الشهادات العالمية، فمن نظر إلى الناس باحترام عاملهم باحترام.