تلقيتُ نهاية الشهر المنصرم، رسالة نصيّة من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، تفيد بأن معدل الاستهلاك فاق الـ30% عن متوسط الاستهلاك الشهري المعتاد، خلال الثلاثة أشهر الماضية، وختمت الرسالة بتوجيهي بترشيد الاستهلاك، ومراجعة مسببات ارتفاع الاستهلاك.. انتهت الرسالة دون تفاصيل.
ارتفاع الاستهلاك ومسألة الـ30% لم تقنعني، وبعد المناقشة في الموضوع مع من أعرفهم، وجدت أن الرسالة ذاتها وصلت لمعظمهم، وبنفس النسبة المئوية للاستهلاك، مع أنهم على ثقة أن استهلاكهم لم يطرأ عليه تغيير، مع ذلك إن حاولت الاستفسار عن أسباب ارتفاع فاتورة الشهر، لدى هيئتنا العتيدة، لن تجد منهم حق ولا باطل، وبالتالي لا مفر من حكاية "هتدفع يعني هتدفع"!
وللإنصاف؛ يعدُّ فصل الصيف، والأجواء الحارة طوال اليوم، ومعدل الرطوبة المرتفعة لدينا، في مثل هذه الأوقات من العام، إضافة إلى بعض الأخطاء المعمارية في تصميم البيوت، التي تعتمد على تكبير حجم نوافذ المنزل، مبرراً لاستخدام أجهزة التكييف على أعلى طاقتها، كما أن إجازات الأبناء والموظفين، ومعها الاستخدام الدائم لأجهزة الهواتف الذكية، عاملاً مقنعاً لارتفاع استهلاك الناس للطاقة، ناهيك عن رغبة الكثير تأجيل السفر، وقضاء الصيف في البلاد حتى زوال الجائحة.
ومن المبررات؛ لارتفاع الاستهلاك الديكورات المنزلية الحديثة، التي تعتمد على زخرفة الإضاءة، وتجبرك على رفع معدل الاستهلاك، لتنعم بجمال الديكورات وبهرجتها، فالإضاءة الزائدة تعني زيادة الحاجة أكثر للتكييف، علاوة على غياب ثقافة الترشيد لدى الأبناء ورغبتهم في الاستمتاع بالإجازة بعد عام دراسي مجهد بالمقررات والمتطلبات، ويبقى ترشيد الاستهلاك بذكاء، مسألة مهمة، لننعم بصيف آمن.
ارتفاع الاستهلاك ومسألة الـ30% لم تقنعني، وبعد المناقشة في الموضوع مع من أعرفهم، وجدت أن الرسالة ذاتها وصلت لمعظمهم، وبنفس النسبة المئوية للاستهلاك، مع أنهم على ثقة أن استهلاكهم لم يطرأ عليه تغيير، مع ذلك إن حاولت الاستفسار عن أسباب ارتفاع فاتورة الشهر، لدى هيئتنا العتيدة، لن تجد منهم حق ولا باطل، وبالتالي لا مفر من حكاية "هتدفع يعني هتدفع"!
وللإنصاف؛ يعدُّ فصل الصيف، والأجواء الحارة طوال اليوم، ومعدل الرطوبة المرتفعة لدينا، في مثل هذه الأوقات من العام، إضافة إلى بعض الأخطاء المعمارية في تصميم البيوت، التي تعتمد على تكبير حجم نوافذ المنزل، مبرراً لاستخدام أجهزة التكييف على أعلى طاقتها، كما أن إجازات الأبناء والموظفين، ومعها الاستخدام الدائم لأجهزة الهواتف الذكية، عاملاً مقنعاً لارتفاع استهلاك الناس للطاقة، ناهيك عن رغبة الكثير تأجيل السفر، وقضاء الصيف في البلاد حتى زوال الجائحة.