تتمسك الناقدة الإماراتية عبير الحوسني بمبدأ النقد الموضوعي عند تناولها لأي عمل أدبي، فيما تسعى في الوقت الراهن من مسيرتها إلى التركيز بصورة أكبر على النقد الثقافي.
وتعمل الحوسني على تطبيق آليات النقد الثقافي على العمل الإبداعي للوصول إلى نتائج مؤثرة، بالاعتماد على تجربة الناقد السعودي المعروف عبدالله بن محمد الغذامي، الذي نقل إلى العالم العربي نظرية النقد الثقافي وطرق تطبيقها من الغرب، واستطاع تطبيقها على الإبداع العربي.
وترى الحوسني أن النقد الافتراضي الذي أصبح يشكل ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي يعد من النقد الانطباعي السطحي أو البسيط الذي يعتمد على المشاعر والأحاسيس، ولكنه لا يرتفع إلى مستوى النقد الموضوعي إلا إذا التزم قواعد المنهج وبني آراءه على أساس معرفي حقيقي.
صدر للكاتبة الإماراتية الشابة 3 كتب نقدية، منها كتاب «المنازع الشعبية في منهاج البلغاء للقرطاجني»، الصادر ضمن منشورات وزارة الثقافة و«تنمية المعرفة» و«النقد الثقافي في العالم العربي بين النظرية والتطبيق»، عن دائرة الثقافة في الشارقة، بالإضافة إلى كتاب في مجال تطوير الذات بعنوان «نت المؤلف»، الصادر عن دار مدار في العام 2017. وقد فازت عبير الحوسني بجائزة راشد للتميز العلمي قبل عامين.
الأدب ونقده
وقالت الكاتبة والناقدة عبير الحوسني لـ«الرؤية»: «اهتممت منذ طفولتي بالأدب وكنت أضع في قائمة أحلامي أن أصبح كاتبة مقالات في الصحف أو أن أكتب دراسات حول القصص.»
وتابعت قائلة إن تلك الأحلام التي كانت تخطها على الورق، بدأت تتحقق على أرض الواقع، «فأصبحت أكتب المقالات في بعض الملاحق الصحافية والوسائل الإعلامية الأخرى، فشكل ذلك دافعًا لي لإصدار الكتب لترى النور.»
وأشارت الكاتبة الإماراتية إلي أن كل شخص يقابل مجموعة من المساقات الأكاديمية عند بداية الدراسة الجامعية، فتساعده على بناء مخطط للمستقبل، وبما يخلق لديه الشغف نحو مجال معين.. «وهذا ما حدث معي عند تخصصي في اللغة العربية أثناء دراسة البكالوريوس، ومن ثم ظهرت لدي ميول نحو النقد والأدب.»
تابعت الحوسني دراسة الماجستير والدكتوراه في مجال الأدب والنقد، وقررت أن تنشر دراساتها وبحوثها في كتب."
خمس سنوات مع القرطاجني
استغرق تأليف كتاب «النقد الثقافي» نحو 5 سنوات من الناقدة الأكاديمية، «وهو يركز على جماليات النقد الأدبي، بالتزامن مع التّغيرات التي طرأت على مفاهيم ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة. كما يهتم بالأنساق الثقافية المستترة خلف الأبنية اللغوية والسياقات المختلفة.»
وتتبع الحوسني في كتاب «المنازع الشعبية في منهاج البلغاء للقرطاجني» الذي يقع في 252 صفحة، بعض آثار النقد اليوناني في النقد العربي القديم، والمنهج الذي اتّبعه «القرطاجني» في أقسام كتابه ونظام فصوله وفقراته. كما تسلط الضوء على مفهوم المنزع وأثره في المتلقي، وكيف تختلف المنازع داخل المدارس الأدبيّة، وخاصة لدى الشعراء.
وأشارت الحوسني إلى أن كتاب «أنت المؤلف» يهتم بالتنمية البشرية، ويجمع بين المعلومات والرسوم التوضيحية التي تسلط الضوء على مفاهيم إدارة الوقت، وسبل تحقيق التوازن في الحياة بأسلوب ممتع وسهل، وطرق توزيع المهام والتخطيط السليم إلى التفوق والنجاح.
مهمة الناقد
ولفتت الحوسني إلى شغفها بقراءة القصص والروايات، مع ميلها بصورة أكبر إلى نقد الإبداع، لتقدم رأيها الموضوعي وليس الانطباعي حول أي عمل أدبي: رواية كانت أو ديواناً شعرياً، مؤكدة أن وظيفة النقد الأدبي لا تتمثل في البحث في مواطن الجمال والقبح في الأعمال الإبداعية فقط، بل إن النقد يقدم إضافات حقيقة وملموسة على أرض الواقع، ويعتبر وسيلة لتفحص مكونات العمل الإبداعي.
ولفتت الحوسني إلى أنه «ليس كل عمل أدبي شاب يصلح للنشر، فتلك الأعمال الجديدة بحاجة إلى شخص واع ينقدها، بحيث يسمح لها بالانتشار من عدمه»، وهنا تلقي باللوم في ظاهرة انتشار الكتب السطحية علي ثلاثة أطراف هم: المؤلف ودار النشر والمتلقي الناقد.
وتعمل الحوسني على تطبيق آليات النقد الثقافي على العمل الإبداعي للوصول إلى نتائج مؤثرة، بالاعتماد على تجربة الناقد السعودي المعروف عبدالله بن محمد الغذامي، الذي نقل إلى العالم العربي نظرية النقد الثقافي وطرق تطبيقها من الغرب، واستطاع تطبيقها على الإبداع العربي.
وترى الحوسني أن النقد الافتراضي الذي أصبح يشكل ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي يعد من النقد الانطباعي السطحي أو البسيط الذي يعتمد على المشاعر والأحاسيس، ولكنه لا يرتفع إلى مستوى النقد الموضوعي إلا إذا التزم قواعد المنهج وبني آراءه على أساس معرفي حقيقي.
الأدب ونقده
وقالت الكاتبة والناقدة عبير الحوسني لـ«الرؤية»: «اهتممت منذ طفولتي بالأدب وكنت أضع في قائمة أحلامي أن أصبح كاتبة مقالات في الصحف أو أن أكتب دراسات حول القصص.»
وتابعت قائلة إن تلك الأحلام التي كانت تخطها على الورق، بدأت تتحقق على أرض الواقع، «فأصبحت أكتب المقالات في بعض الملاحق الصحافية والوسائل الإعلامية الأخرى، فشكل ذلك دافعًا لي لإصدار الكتب لترى النور.»
وأشارت الكاتبة الإماراتية إلي أن كل شخص يقابل مجموعة من المساقات الأكاديمية عند بداية الدراسة الجامعية، فتساعده على بناء مخطط للمستقبل، وبما يخلق لديه الشغف نحو مجال معين.. «وهذا ما حدث معي عند تخصصي في اللغة العربية أثناء دراسة البكالوريوس، ومن ثم ظهرت لدي ميول نحو النقد والأدب.»
تابعت الحوسني دراسة الماجستير والدكتوراه في مجال الأدب والنقد، وقررت أن تنشر دراساتها وبحوثها في كتب."
خمس سنوات مع القرطاجني
استغرق تأليف كتاب «النقد الثقافي» نحو 5 سنوات من الناقدة الأكاديمية، «وهو يركز على جماليات النقد الأدبي، بالتزامن مع التّغيرات التي طرأت على مفاهيم ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة. كما يهتم بالأنساق الثقافية المستترة خلف الأبنية اللغوية والسياقات المختلفة.»
وتتبع الحوسني في كتاب «المنازع الشعبية في منهاج البلغاء للقرطاجني» الذي يقع في 252 صفحة، بعض آثار النقد اليوناني في النقد العربي القديم، والمنهج الذي اتّبعه «القرطاجني» في أقسام كتابه ونظام فصوله وفقراته. كما تسلط الضوء على مفهوم المنزع وأثره في المتلقي، وكيف تختلف المنازع داخل المدارس الأدبيّة، وخاصة لدى الشعراء.
وأشارت الحوسني إلى أن كتاب «أنت المؤلف» يهتم بالتنمية البشرية، ويجمع بين المعلومات والرسوم التوضيحية التي تسلط الضوء على مفاهيم إدارة الوقت، وسبل تحقيق التوازن في الحياة بأسلوب ممتع وسهل، وطرق توزيع المهام والتخطيط السليم إلى التفوق والنجاح.
مهمة الناقد
ولفتت الحوسني إلى شغفها بقراءة القصص والروايات، مع ميلها بصورة أكبر إلى نقد الإبداع، لتقدم رأيها الموضوعي وليس الانطباعي حول أي عمل أدبي: رواية كانت أو ديواناً شعرياً، مؤكدة أن وظيفة النقد الأدبي لا تتمثل في البحث في مواطن الجمال والقبح في الأعمال الإبداعية فقط، بل إن النقد يقدم إضافات حقيقة وملموسة على أرض الواقع، ويعتبر وسيلة لتفحص مكونات العمل الإبداعي.
ولفتت الحوسني إلى أنه «ليس كل عمل أدبي شاب يصلح للنشر، فتلك الأعمال الجديدة بحاجة إلى شخص واع ينقدها، بحيث يسمح لها بالانتشار من عدمه»، وهنا تلقي باللوم في ظاهرة انتشار الكتب السطحية علي ثلاثة أطراف هم: المؤلف ودار النشر والمتلقي الناقد.