تحمل أربيل بين جنباتها التاريخ والأصالة والجمال والأمان والمستقبل السياحي في العراق بما تضمه من مراكز للجذب السياحية مثل مصايف دلوبة وشقلاوة وصلاح الدين، وقلعة أربيل، برج الساعة، جامع جليل الخياط المنارة والشلال.
تقع أربيل في الجهة الشمالية من العراق وتحدها من الشمال تركيا ومن الشرق إيران، شيدت قبل 7 آلاف عام واشتقت اسمها أربيل من اسمها القديم «أربا إيلو».
قلعة أربيل
بداية الرحلة والمتعة في المدينة تنطلق من قلعة أربيل وهي مستوطنة محصنة على قمة تل بيضاوي الشكل، تتميز بنمط معماري فريد يشبه المروحة يعود للعصر العثماني، وتحتوي على متحف للأحجار الكريمة هو الأول من نوعه في العراق.
ويمكن ملاحظة آثار العصر العثماني في الأزقة الضيقة الملتوية والبوابة الرئيسة التي تتفرع منها طرق مسدودة.
ويحوي موقع القلعة بقايا مستوطنات سابقة، وآثاراً تدل على حضارة كبيرة سادت على مر العصور.
ولا يزال الهيكل الحضري لمستوطنة القلعة واضحاً في تقسيم الكتل والأزقة.
وتخضع القلعة لمخطط ترميم شامل بالتعاون مع منظمة اليونسكو التي أدرجتها ضمن قائمة التراث العالمي.
وهي من أبرز المعالم السياحية في أربيل تجمع بين حضارات متعددة بابلية وآشورية وسومرية وإسلامية، وبداخلها مسجد كان يشكل أول معلم ديني في العصر الحديث.
جبل كورك
يشكل محطة مهمة لمحبي تسلق الجبال والسير بين الممرات المكسوة بالثلوج، وعشاق المغامرات الذين يجدون مقصدهم ومبتغاهم في التليفريك الذي يرتفع 75 متراً، ويمتد لمسافة 4 كيلومترات.
ويتيح الجبل للشباب ممارسة التزلج على الجليد والطيران الشراعي والرياضات الخطرة مثل التسلق.
ويقع جبل كورك على بعد 10 كيلومترات شمال شرق مدينة أربيل، ويحتوي على مجمع سياحي متكامل يشمل مطاعم وأماكن للاستراحة والإقامة.
شلال كلي علي بك
من أروع المشاهد التي يمكن رؤيتها وتبهر السياح بجمالها، ويجمع الشلال بين مساقط المياه والأنهار الصغيرة الصافية والجسور، ويقع بين مدينتي خليفان وسوران بامتداد 12 كم، بين جبلي كوك ونواذنين بارتفاع 800 متر.
وهو من أروع المصايف في العراق بأجوائه المعتدلة ومرافقه الترفيهية المتكاملة.
منتزه سامي عبدالرحمن
يصفونه بأنه أكبر حديقة في العراق، وهو مقصد للشباب والعائلات لما يوفره من مسارات للمشي والركض ورياضات في الهواء الطلق، وراحة نفسية في أحضان الطبيعة.
تمتد تلك الواحة في المنطقة الغربية من أربيل ويمر بجانبه من جهة الجنوب الطريق العام الممتد ما بين مدينتي أربيل والموصل.
ويحتوي المتنزه على بحيرتين صناعيتين، ومكتبة الزيتون العامة ومعرض دولي، ودار سينما وعدد من المسارح والتماثيل المتناثرة في أرجائه.
أما الاسم فيعود إلى نائب رئيس حكومة إقليم كردستان الراحل سامي عبدالرحمن الذي كان يباشر إجراءات تطوي المتنزه بنفسه قبل وفاته.
منارة الشيخ جولي
تتمتع تلك المنارة بجمال أخاذ بطرازها المعماري الفريد الذي يعود إلى عصر السلطان مظفر الدين، لذلك تسمى أحياناً «المنارة المظفرية»، وترتفع نحو 37 م، و لها بابان ويبلغ طول كل باب نحو مترين ونصف المتر، ويؤدي كل منها إلى سلالم مؤلفة من 110 عتبات أو خطوات تؤدي إلى أعلى المنارة.
وتمتاز المنارة بطرازها الهندسي المثمن عند القاعدة والأسطواني عند القمة.
متحف أربيل الحضاري
يحتوي على أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية تنتمي لعصور وحضارات مختلفة تمتد إلى 5 آلاف عام قبل الميلاد، ويمكن للزائر مشاهدتها في أقسام المتحف الثلاثة ليشاهد أساليب الحياة على مر التاريخ في تلك المنطقة.
ويطلع الزائر للمتحف على أدوات منزلية تاريخية ومجموعة من الأختام والمخطوطات النادرة وتماثيل بالحجم الطبيعي إلى جانت مسلة طوبزاوه التاريخية.
وبجوار المتحف هناك مكتبة غنية بالكتب التراثية والمعرفية والمخطوطات والوثائق القديمة.
جامع جليل الخياط
من أجمل مساجد الشرق الأوسط ومن أروع معالم أربيل، ويتميز بالعمران الهندسي المعماري الحديث والزخارف الإسلامية القديمة، وخاصة منارتيه اللتين تجذبان عيون الزائرين للمدينة وتوفران بأضوائهما تحفة فنية معمارية إسلامية تجمع بين الطراز المعماري الفاطمي والعباسي والأموي.