ارتفاع الأسعار يدفع مستهلكين لشراء المستعمل
دفع مسلسل العيوب الفنية التي تطارد الإصدارات باهظة الثمن من الهواتف الجديدة المستهلكين إلى شراء ألأجهزة المستعملة.أوضح أصحاب محال تجارية أن الطلب على اقتناء أجهزة آيفون 7 أنخفض مقارنة مع الطلب على الإصدار السابق آيفون 6 بنسبة تفوق 40 في المئة على الأقل، في حين أعتبر مستهلكون أنهم يفضلون الانتظار لحين انخفاض الأسعار واستجلاء حقيقة العيوب.ورصدت «الرؤية» تبايناً في مواقف المستهلكين من التغيرات التي طرأت على سوق الهواتف الجوالة الذكية، ففي حين فضّل البعض شراء المستعمل، اختار البعض الآخر التريث لحين تراجع أسعار الإصدارات الجديدة، أو على الأقل معرفة حقيقة ما يثار حول العيوب الفنية التي تعانيها.وتراوحت أسعار آيفون 7 بلس في جولة نفذتها «الرؤية» على الأسواق والمحال التجارية بين 3500 إلى 5400 درهم حسب سعة الجهاز واللون المطلوب، في حين تراوحت أسعار آيفون 7 العادي بين 2700 إلى 3400 درهم حسب اللون وسعة الجهاز التي تبدأ من 32 غيغابايت وحتى غيغابايت 128.وأكد البائع في محل هواتف زكريا علي وجود تراجع كبير في الإقبال على شراء آيفون بنسبة تصل 40 في المئة مقارنة مع الإقبال على شراء آيفون 6 الذي طرح العام الماضي.وذكر أن 70 في المئة من الزبائن ينصرفون بمجرد سماع الأسعار أو يكتفون بالسؤال عن احتمالات ومواعد انخفاضها، بينما تفضل النسبة المتبقية شراء الأجهزة الأكثر ارتفاعاً في الأسعار.وذكر أن تزامن المغالاة في أسعار الإصدارات الجديدة مع مسلسل فضائح العيوب الفنية بددا حالة التحفز والحماسة التي صنعتها الشركات المنتجة للهواتف في أوساط المستهلكين قبل أشهر عدة من المواعد الرسمي لإطلاقها.من جهته، بيّن البائع معتز الوكيل أن الشائعات التي دارت حول جهاز سامسونغ نوت 7، إضافة إلى تقارير إعلامية حول وجود عيوب فنية في آيفون 7 الجديد أثرتا بشكل مباشر في مبيعات الآيفون، ولا سيما في ظل الأسعار المغالى فيها للجهاز مقارنة مع بقية الأجهزة.وشدد على أن ماركات هواتف أخرى مثل هواوي وإتش تي سي ولينوفو استفادت من ارتفاع الأسعار وتنامي المخاوف من العيوب الفنية.وبيّن أن المستهلك يفضّل شراء هاتف من هذا النوع لا يتجاوز سعره ألفي درهم، ولكنه يضاهي في جودته هاتفي آيفون وسامسونغ.وقدّر تراجع الإقبال على الآيفون 7 بنسبة تتراوح بين 30 و 40 في المئة، مقارنة مع الإقبال على النسخة السابقة من الجهاز.وبدوره، رجّح البائع هيثم فضل أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة تحريكاً للمياه الراكدة في سوق الهواتف إذا انخفضت أسعار الأجهزة الجديدة، أو ثبت عدم صحة إشاعات العيوب الفنية.واعتبر المستهلك صالح الكعبي أنه من غير المنطقي أن يبيع هاتفه الآيفون 6 بمبلغ ألف درهم فقط ليشتري هاتف الآيفون 7 بمبلغ خمسة آلاف درهم، على الرغم من أن فارق الإمكانات بين الجهازين يكاد لا يذكر.ونصح المستهلك سعيد الصاوي الشركات المنتجة بأن تكون أكثر واقعية في تسعير منتجاتها، مشيراً إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعياً وحساسية تجاه الأسعار، ويرغبون في الحصول على قيمة مضافة مقابل الأموال التي يدفعونها.