انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صورة لمدخل قرية صغيرة معلق به لافتة كبيرة مكتوب عليها: «ممنوع دخول المتسولين.. سيتم تسليم أي متسول إلى الشرطة». فيما يبدو أنها طريقة جديدة لمكافحة ظاهرة التسول واختطاف الأطفال بغرض تجارة الأعضاء.
في قرية الطويلة بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)، زاد عدد المتسولين في شهر رمضان الماضي بشكل كبير، واللافت أنهم كانوا يغطون وجوههم حتى لا يتعرف عليهم أهالي القرية، وهو ما أثار الشك حول هويتهم والغرض الحقيقي من ترددهم على القرية، بحسب ممدوح أحمد عبدالرازق، أحد السكان.
يقول عبدالرازق لـ«الرؤية»: «تغطية الوجه لعدم التعرف على هوية المتسولين أثارت شك أهالي القرية، حتى أننا أمسكنا شخصاً كان يتسول ولما كشفنا وجهه وجدناه شاباً أنيقاً لا تبدو عليه علامات الحاجة، فاكتفينا بطرده».
زادت نشاطات هؤلاء الغرباء في القرية على حين غفلة من الأهالي، وقبل نحو أسبوع تغيرت الأوضاع حين اكتشف أحد سكان القرية غياب طفلة شقيقه، ووجدها ممسكة بيد إحدى المتسولات، فتجمع الأهالي وقبضوا على السيدة وسلموها للشرطة قبل أن يتنازل والد الطفلة عن المحضر خوفاً على سمعة ابنته.
تجمع أهالي القرية في «جروب» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يضم 12 ألف مشترك، للتشاور حول هذه الظاهرة المرعبة التي تهدد حياة أطفالهم، والاتفاق على طريقة لمنع المتسولين من دخول القرية، واقترح أحدهم تعليق لافتة على مدخل القرية، وهو الاقتراح الذي وجد ترحيباً من المشاركين، فجمعوا تكاليفها عبر التبرعات البسيطة.
وأكد عبدالرازق، أن القرية لم تشهد تواجد أي متسول منذ تعليق اللافتة، مشدداً على أن أموال الصدقة والزكاة يجب أن تذهب لمستحقيها من فقراء القرية بدلاً من إعطائها للغرباء الذين يشكلون خطراً على الأطفال.