استضافت جامعة السوربون أبوظبي ندوة افتراضية في 23 يونيو بعنوان «اكتشاف أسرار القطع الأثرية من خلال علم الفيزياء» قدّمها الدكتور فيليب والتر، مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) ومدير مختبر الآثار الجزيئية والهيكلية في جامعة السوربون.
قدّمت الندوة نظرة شاملة ومختصرة حول كيفية صُنع القطع الأثرية والتغييرات التي تطرأ عليها بمرور الزمن، وسلطت الضوء على دور علم المواد والتقنيات غير الإتلافية في توفير معلومات كافية حول بنية ومكونات هذه القطع.
كما تناولت الندوة التقنيات والمنهجيات المستخدمة في الاختبارات غير الإتلافية، ألا وهي تقنيات تستخدم لتقييم وتحليل خصائص القطع ومكوناتها عبر إجراء الاختبار على القطعة دون إتلافها أو إلحاق الضرر بها، حيث يتم دمج هذه التقنيات مع أدوات أخرى مستخدمة في مختلف المجالات كعلم المواد ومجالات النفط والغاز والفضاء والبيئة والطب الشرعي والآثار والفن.
كما قدمت الندوة نبذة عن كيفية التعامل مع القطع الأثرية الثمينة بحذر شديد من خلال الاختبارات غير الإتلافية التي تحافظ عليها وتساعد على توفير المعلومات المطلوبة من خلال تحليل أسطح هذه القطع في المواقع الأثرية والمتاحف.
وقد تم عرض مثالين خلال الندوة، المثال الأول هو عبارة عن آلة موسيقية لا يقل عمرها عن 18 ألف سنة مصنوعة من أقدم أنواع الصدف البحري على شكل بوق، اكتُشفت في أحد الكهوف في فرنسا. أما المثال الثاني فهو عبارة عن عقد ذهبي تم اكتشافه في اليونان وعلى الأرجح أن يكون له صلة بأسطورة الصوف الذهبي.