شاركت في الجلسة الوكيل المساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية والتعليم الشيخة خلود القاسمي، ومدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل الدكتور علي المرزوقي، والمدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع الدكتورة ليلى الهياس، وأدار الحوار رئيس قسم الشؤون القانونية في القيادة العامة لشرطة الفجيرة العميد الدكتور أحمد علي الخزيمي.
وقالت الشيخة خلود القاسمي إنه بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تبرز أهمية مشاركة الأفراد والمنظمات المختلفة في الدولة في تعزيز الوعي بالمشاكل المجتمعية والصحية التي تسببها المواد المخدرة، مشيرةً إلى أن الوزارة أطلقت سلسلة من البرامج التوعوية التي تستهدف أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية، وأولياء الأمور والطلبة، بالتعاون مع وزارة الداخلية وعدة شركاء بهدف التعريف بآفة المخدرات وتفعيل دور المدارس وأفراد الأسرة في الوقاية من المواد المخدرة وتشكيل خط الدفاع الأول للقضاء على هذه الآفة.
وأشارت إلى الجهود المشتركة مع وزارة الداخلية في إطلاق دليل الوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية، بالإضافة إلى البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات «سراج»، ومجلس مكافحة المخدرات، ومجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، بهدف الوصول إلى بيئة مدرسية آمنة خالية من المخدرات، حيث تضمن الدليل توضيحاً لمؤشرات تعاطي المواد المخدرة والتي تساعد المختصين والمعلمين وأولياء الأمور على الكشف المبكر لحالات تعاطي المواد المخدرة، وتحديد آلية التعامل مع تلك الحالات، وتحديد أدوار المعلمين والمختصين الاجتماعيين وأولياء الأمور في الوقاية من المواد المخدرة.
وأضافت أن الوزارة عملت على تضمين مجموعة من الأنشطة التعريفية والتوعوية ضمن منهاج التربية الأخلاقية ومادة «السنع» ومادة العلوم الصحية والتربية البدنية للتعريف بآفة المخدرات وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي مضاد لتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. حيث تهدف تلك الأنشطة إلى التعريف بالمواد المخدرة وأصنافها وآثارها السلبية وبيان المعتقدات الخاطئة التي يروجها تجار تلك السموم، وغرس مهارات الوقاية من المخدرات في أذهان الطلبة كمهارات اختيار الصديق ومهارات اتخاذ القرار ومهارات رفض التعاطي وغيرها من المهارات. مشيرةً في الختام إلى أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة لتحصين الطلبة من المواد المخدرة، وإحداث تأثير إيجابي على سلوك وقيم الطلبة.
من جانبها، أشارت الدكتورة ليلى الهياس، إلى الدور المحوري والرئيسي الذي تقوم به الأسرة في وقاية أبنائها من خطر تعاطي المخدرات، وذلك عن طريق الاستثمار بهم، بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة عبر تعزيز العلاقة الإيجابية بين الوالدين مع أبنائهم، مروراً بمختلف مراحلهم العمرية عن طريق الاستماع الفعال والحوار البناء، ومن هذا المنطلق أطلقت الدائرة مع شركائها الاستراتيجيات التي تعني بالأسرة والطفل لتحقيق جودة الحياة المرجوة لهم.
وقالت إن دائرة تنمية المجتمع تسعى بالتعاون مع القطاع الاجتماعي في أبوظبي، إلى إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة هذه المشكلة، والحد من تداعياتها على المجتمع عامة والأسر خاصة، عبر دعم الجهود المبذولة في إعادة دمج المدمنين المتعافين في المجتمع بما يضمن تعزيز تعافيهم ويقلل من خطر انتكاسهم وعليه ارتأت الدائرة وضع الخطط مع الشركاء من القطاعات المختلفة، وذلك لتوفير فرص تحسن إعادة دمج المدمنين في أسرهم ومجتمعاتهم.
من جانبه قال ممثل وزارة الداخلية في اجتماعات الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات العميد الدكتور أحمد علي الخزيمي، إن اليوم العالمي للمخدرات يعد من المناسبات المهمة التي نركز فيها الضوء على الجهود الدولية والإقليمية والوطنية في مكافحة آفة المخدرات، ولا تألو دولة الإمارات العربية المتحدة بكافة مؤسساتها وبتعاونها الدولي المميز، أي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة التي تؤرق المجتمع الدولي.
في حين قال مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل الدكتور علي المرزوقي، إن اليوم العالمي للمخدرات فرصة لتوعية أفراد المجتمع بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتسليط الضوء على أهم الأنشطة والجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة لمكافحة هذه المشكلة العالمية، وقد أولت قيادة دولة الإمارات هذا الموضوع أولوية قصوى، حيث تعمل أجهزة مكافحة المخدرات جنباً إلى جنب مع الجهات العلاجية، للحد من انتشار هذه الآفة بين أفراد المجتمع. وقد تم الإشادة بجهود الدولة في هذا المجال في العديد من المحافل الدولية.
وقال المقدم سلطان الكتبي نائب المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر».. «نحرص في برنامج خليفة للتمكين أقدر على تفعيل استراتيجية الوثيقة الوطنية والتي تتضمن محور الوقاية من الجريمة، ومنها آفة المخدرات لتمكين كافة فئات المجتمع، ومنها جهود التوعية وتأهيل المتعافين من مرض الإدمان، وقد دعم «أقدر» مبادرة مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي بإطلاق مبادرة «مسموح» لدعم المتعافين، وذلك التزاماً بدور برنامج خليفة للتمكين الوطني كخط دفاع في حماية المجتمع».
وأضاف «يقدم برنامج خليفة للتمكين - أقدر برامج متنوعة في القيادة وتربية النشء وتوعيتهم وتدريبهم وتأهيلهم لحماية أنفسهم من الجريمة والانحراف، وللتدرب على الوقاية من المخدرات، ما يؤدي لنشر وتوحيد المعرفة حول المستجدات والتطورات في الوقاية من المخدرات».