البحث عن فكرة لكتابة نص أدبي، أمر لا يزال مرهقاً عند كثير من الكتاب، باعتبار أنها قلب النص ونبضه، ورغم أن الأفكار رآها الجاحظ ملقاة على الطرقات، إلا إنها في ذات الوقت غير مرئية، إلا لمن يمتلك خيالاً واسعاً وإدراكاً عميقاً وذوقاً مميزاً وعقلاً مدرباً لا يكف عن النبش في التفاصيل، وهذا الأمر في المجمل لا يندرج ضمن عطايا الموهبة، بل هو اشتغال ذاتي يومي، فالتقاط الأفكار العميقة ذات الإسقاطات الإنسانية التي تحمل على ظهرها قضايا مجتمعاتها الآنية، والقابلة للاستعمال الأدبي، هي مهمة لا يتقنها الجميع، وهي معضلة قديمة متجددة، حتى إن بعض الكتاب يستعينون بمحركات البحث الإلكترونية، وبأصدقاء من أولئك المشهود لهم بقدرتهم على التقاط الأفكار الأدبية العظيمة.
الفكرة الجيدة وليدة بيئتها، تتواجد حولنا، وقويُّ الملاحظة سيجد أن كل ما في الحياة فرائس يمكن اصطيادها بالصبر للظفر بفكرة، فالفكرة ببساطة هي كل ما يمكنه أن يعيش طويلاً في ذهن الكاتب، تراوده كل ليلة عن كسله، وتفرض عليه سطوتها حتى أنها تتملكه وتجرّه جرّاً إلى تجاهل ما سواها والتمسك بها، فإذا وصلت الفكرة إلى هذا المقام، ستكون قابلة لتطويعها إلى إبداع ينتقل من رأس الكاتب إلى ذهن القارئ ويتخذه سكناً له.
الفكرة روح النص الأدبي، وبعدها تأتي وتتشكل أجزاؤه الأخرى، وستظل الفكرة بلا قيمة ما لم تكن واقفة فوق أساس صلب، فتأتي لتجعل من ذلك البناء تحفة معمارية تجذب القلوب وتسرّ القارئين.
يقول الكاتب الفرنسي الشهير جول رينارد: «في مجال الأدب لا يوجد سوى ثيران، إنهم أضخم العباقرة الذين يكدّون 18 ساعة في اليوم دون أن يكلوا، فالمجد مجهود مثابر».
الفكرة الجيدة وليدة بيئتها، تتواجد حولنا، وقويُّ الملاحظة سيجد أن كل ما في الحياة فرائس يمكن اصطيادها بالصبر للظفر بفكرة، فالفكرة ببساطة هي كل ما يمكنه أن يعيش طويلاً في ذهن الكاتب، تراوده كل ليلة عن كسله، وتفرض عليه سطوتها حتى أنها تتملكه وتجرّه جرّاً إلى تجاهل ما سواها والتمسك بها، فإذا وصلت الفكرة إلى هذا المقام، ستكون قابلة لتطويعها إلى إبداع ينتقل من رأس الكاتب إلى ذهن القارئ ويتخذه سكناً له.
الفكرة روح النص الأدبي، وبعدها تأتي وتتشكل أجزاؤه الأخرى، وستظل الفكرة بلا قيمة ما لم تكن واقفة فوق أساس صلب، فتأتي لتجعل من ذلك البناء تحفة معمارية تجذب القلوب وتسرّ القارئين.