«فاست آند فيوريس» واحدة من سلاسل الأفلام التي لا تزال تحافظ على مكانتها المتميزة والناجحة، على الرغم من وجود منافسة قوية من سلاسل أفلام «مارفل».
فإن «فاست آند فيوريس» لها عدد كبير من المعجبين، فقد أحبها البعض منذ خطاب الممثل الأمريكي فان ديزل في الجزء الأول، الذي عبّر فيه عن إحساسه بالحرية في كل مرة يقود فيها سيارة جديدة بسرعة خارقة، ليلخّص مشاعر الجمهور الذي يشاهده في هذه اللحظات.
فان ديزل: السلسلة تستحق نهاية متميزة
وتقترب قصة دومينيك توريتو من نهايتها، بعد أكثر من نحو 20 عاماً، حيث صرح الممثل العالمي فان ديزل بطل سلسلة Fast & Furious، بأن سلسلة الأفلام ستنتهي بعد فيلمين آخرين، سيطرح آخرهما في عام 2024، وقال إن كل قصة تستحق نهايتها، وإنه يعرف أن الناس سيشعرون أنه ليس من الضروري أن ينتهي، لكنني أعتقد أن كل الأشياء الجيدة يجب أن تنتهي، فهناك أسباب للنهاية، لذلك أعتقد أن هذه السلسلة تستحق نهاية متميزة.
كما انتشرت أخبار مؤخراً تفيد بطلب فان ديزل مبلغ 50 مليون دولار لإكمال السلسلة كحق امتياز تجاري.
ولا تنوي شركة Universal Pictures المنتجة طرح الجزء التاسع من Fast & Furious، على أي من منصة تلفزيونية، خاصة بعدما تخطى العمل حاجز الربع مليار دولار قبل وصوله إلى جميع دور العرض حول العالم، وفقاً للتقرير الذي نُشر على موقع mashable.
فيلم Fast & Furious 1 يحقق أرباحاً خيالية
بدأت سلسلة أفلام السرعة والغضب في عام 2001 ولا تزال مستمرة، وكانت آخر نسخة في 2019 بعنوان «هوبس آند شاو»، وتتكون هذه السلسلة من 9 أجزاء، وتروي قصة متسابقي سباقات الشوارع، وشارك في الجزء الأول فان ديزل، وبول ووكر، وميشيل رودريغز، وجوردانا بروستر، وريك يون، وجوني سترونغ.
وبلغت ميزانية الجزء الأول الذي أخرجه روب كوهين، 38 مليون دولار، بينما حقق إيرادات تجاوزت الـ207 ملايين دولار، وهو ما جعل صنّاعه يقررون مواصلة تقديم أجزاء جديدة من العمل.
بول واكر وإيفا ميندز بطلا الجزء الثاني من السرعة والغضب
وفي عام 2003، قدّم صناع Fast and Furious الجزء الثاني، وهو من بطولة كل من بول واكر، وتيريس جيبسون، وإيفا ميندز، وكول هوسر، ولوداكريس، وبلغت تكلفة ميزانية إنتاجه 76 مليون دولار، بينما بلغت إيراداته 236 مليون دولار.
وفي عام 2006، طُرح الجزء الثالث من العمل وحمل اسم قيادة طوكيو، وشارك في البطولة كل من لوكاس بلاك، وباو واو، وسونغ كانغ، وبلغت ميزانية الجزء الثالث نحو 85 مليون دولار، ووصلت إيراداته إلى 158 مليون دولار.
إيرادات ضخمة
وعُرض الجزء الرابع من فيلم السرعة والغضب في عام 2009، وبلغت ميزانية إنتاجه 85 مليون دولار، وحقق عائدات بلغت 363 مليون دولار، بينما وصلت ميزانية الجزء الخامس الذي تم تقديمه عام 2011، وحمل اسم Fast Five، إلى 125 مليون دولار، وحقق إيرادات إجمالية جاوزت الـ626 مليون دولار.
وفي عام 2013، عُرض الجزء السادس من فيلم Fast and Furious وهو من بطولة كل من فان ديزل، وبول واكر، ودواين جونسون، وميشيل رودريغز، وجوردانا بروستر، وتيريس جيبسون، وسونغ كانغ، ولوداكريس، ووصلت ميزانية الجزء السادس إلى 160 مليون دولار، وارتفعت إيراداته إلى 788 مليون دولار.
جون سينا يشارك في الجزء التاسع من السرعة والغضب
ونجح فيلم الأكشن والإثارة Fast & Furious 9، في تحقيق إيرادات قدرها 250 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، منذ عرضه عالمياً في 25 مايو الماضي، حيث احتلت الصين نصيب الأسد في الإيرادات بنحو 203 ملايين دولار، وشارك في بطولته كل من فان ديزل، وتيريس جيبسون، وميشيل رودريغز، ولوداكريس، وجوردانا بروستر، وجون سينا، ولوكاس بلاك، وفين كول.
يشار إلى أن سلسلة «فاست آند فيريوس» بدأت كنوع من مغامرة لسارقي سيارات دوليين، في اقتباس واضح من فيلم Point Break، الذي صدر في التسعينيات، ثم تطورت السلسلة بمرور الوقت، ووقع الاختيار على بول واكر بالصدفة، كونه كان يطمح للقيام ببطولة هذا النوع من الأفلام منذ فترة طويلة. وبدأت تتضح رؤية الفيلم باختيار بول واكر لبطولته، إذ لعب «واكر» دور شرطي متخفٍ يجوب الشوارع متورطاً في سباق بالسيارات لإيقاع المجرمين الخارجين عن القانون، قبل أن يصادق واحد من هؤلاء المجرمين فان ديزل وتتغير حياته تماماً.
نجوم السينما الأمريكية يشاركون في السلسلة
وحققت كل أجزاء السلسلة نجاحاً كبيراً، إلا أن الجزء الخامس وصل لأبعاد جديدة بعد أن أخذ سباق السيارات إلى مدى غير متوقع، واستعانت بممثلين جدد مثل دوين جونسون وجيسون ستاثام، وحصد ما يقرب من 626 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق ما جناه الأجزاء الأربعة السابقة، إذ وجد الجمهور في هذا الجزء كل ما يحلمون به من حماسة وتشويق وإثارة وسباقات أضخم من قبل.
وقرر صناع السلسلة الحفاظ على المستوى نفسه بعد عرض الجزء الخامس، فاستعانوا بنجوم كبار منهم جال جادوت التي أصبحت تُعرف بـ«ووندر وومن» فيما بعد، وناتالي إيمانويل «بطلة سلسلة صراع العروش»، ثم شارليز ثيرون في الجزء الثامن الذي حمل عنوان The Fate of the Furious.
رحيل بول واكر وتكريم روحه
وبعد رحيل بول واكر في حادث سيارة، قبل تنفيذ الجزء السابع، أخذ صناع «فاست آند فيريوس» على عاتقهم مهمة إكمال السلسلة، وتكريم روح الراحل واكر في الوقت نفسه.
وجاء قرار تقديم جزء جديد بعنوان «هوبز آند شو»، من منطلق استغلال نجاح السلسلة، إذ يقوم الفيلم على فكرة أعداء تحولوا إلى أصدقاء، وهو ما يناسب علاقة الأبطال في الحقيقة، إذ سبق وحدثت خلافات بين دوين جونسون وأبطال الفيلم تحديداً فان ديزل، وبدر من الأول تصريحات مهينة في حق زملائه إلى أن تصالحا في نهاية الأمر، ورغم ذلك كشف جونسون مؤخراً أن بعض مشاهده الغاضبة في الفيلم لم تكن مجرد تمثيل، بل كانت واقعية بسبب غضبه من زملائه.
تزويد السيارات في F9
السيارات السريعة أكثر ما يميز سلسلة أفلام «فاست أند فيوريس»، حيث يأتي الجزء التاسع بالعديد من السيارات المميزة، وتعتبر دودج تشارجر السيارة الأبرز لبطل العمل فان ديزل، حيث تم تزويدها بتعديلات غير اعتيادية من بينها: محرك V8، إضافة إلى جنوط برونزية وشارات برونزية في الخلف وحول الشبك والمصابيح الأمامية.
وأنفق منتجو العمل مبلغ 15,000 دولار للحصول على محرك صندوقي والترقيات اللازمة لتركيبه على السيارة.