توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بريطانيا، اليوم الأربعاء، في أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه، تستغرق 8 أيام، وتهدف لإعادة بناء العلاقات مع أوروبا، التي توترت خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وإعادة صياغة العلاقات مع روسيا.
وفي حديثه للصحفيين قبيل مغادرته، قال بايدن إن أهدافه تتمثل في «تعزيز التحالف، ولكي يوضح لبوتين وللصين أن أوروبا وأمريكا على قلب رجل واحد».
العلاقات مع أوروبا
وسيتوقف بايدن في محطته الأولى في قرية سانت إيفز في كورنوال ببريطانيا، حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع، ومن المتوقع أن تهيمن عليها قضايا التجارة، والمناخ، ودبلوماسية اللقاحات، ومبادرة لإعادة بناء البنية التحتية في دول العالم النامي.
بعد ذلك يتوجه بايدن إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تتركز المحادثات على روسيا والصين، وزيادة مساهمة دول الحلف في تكاليف الدفاع المشترك.
وكشفت مسودة البيان الختامي للقمة الأوروبية الأمريكية، التي تنعقد في بروكسل الأسبوع المقبل، أن زعماء الاتحاد الأوروبي وأمريكا سيؤكدون التزامهم خلالها بإنهاء النزاعات التجارية عبر الأطلسي والدعوة لإجراء دراسة جديدة بشأن منشأ جائحة كورونا، وتستهدف المسودة تجسيد نتائج «الفجر الجديد» الذي رحب به قادة الاتحاد الأوروبي بعدما تولى بايدن السلطة خلفاً لترامب.
وسيناقش سفراء التكتل المسودة اليوم الأربعاء، كما تتضمن أن الجانبين سيتفقان في قمة بروكسل على التعاون في تحديد سياسة واحدة تجاه الصين، والدعوة لإجراء دراسة جديدة من أجل معرفة منشأ جائحة كورونا، والتعهد ببذل جهود للمساهمة في تطعيم ما لا يقل عن ثلثي سكان العالم ضد كورونا بحلول نهاية 2022.
قمة بايدن وبوتين
وسيكون اجتماع بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم 16 يونيو في جنيف فرصة لإثارة مخاوف أمريكا مباشرة مع بوتين، بشأن الهجمات الإلكترونية التي تتهم فيها روسيا، واعتداءات موسكو على أوكرانيا، وقضايا أخرى.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين «يأمل بايدن في أن تعزز اجتماعاته مع مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي الشعور بوحدة الحلفاء قبل أن يتوجه لاجتماعه مع بوتين».
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن بلاده ليس لديها «توقعات مفرطة» بحدوث انفراجة مفاجئة بشأن القمة المرتقبة بين بوتين وبايدن، وأوضح لافروف في مؤتمر بموسكو اليوم، أن الجانبين لم يتفقا بعد على أجندة نهائية للقاء، مشيراً إلى أن موسكو تطالب بإجراء حوار واسع النطاق حول الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن.