٫رويترز

يضع العراقي جمال صالح آل حسان الطلاء بعناية على قطعة فنية صنعها من أعواد خلة الأسنان وقطع أصغر حجماً من الأخشاب يستخدمها بمهارة في عمل نماذج مصغرة من مبانٍ تراثية في مدينته الموصل.

وكان جمال ذات يوم يعمل نجاراً لكن مشكلة صحية ألمت به عندما أصيب بجلطة بسيطة وفقد السمع جزئياً. أقعده المرض عن حرفته فلم يجد ما يقيم به أود أسرته بعد عام 2004.

وبدأت زوجته أفراح موفق في العمل كخياطة من المنزل لتغطية النفقات. واستمر الوضع على هذا الحال حتى فكر جمال قبل بضع سنوات في الرسم على الخشب.

وقال من ورشته التي أقامها داخل مسكنه متذكراً الأيام التي بدأ فيها الرسم على الخشب: "أنا طلعت من المرض وماكو شي أتعلق بيه أشتغل أنا أُسطا كان عندي محل بس من فقدت السمع فقدت كل شي فمستحيل أقعد أنا بطال قلت ما أقعد بطال لازم هلأ اللي موجود في داخلي أطلعه".

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

ولأنه كان يحتاج لرعاية في ذلك الوقت بدأت زوجته العمل معه على مشروعهما الفني.

ويعمل الزوجان معاً الآن بضعة أيام كل أسبوع في نحت القطع الفنية التي يعرضانها بعد ذلك محلياً ويحاولان بيعها في المدينة وخارجها.

وقالت أفراح: «بالفعل أحاول أن أدعمه نفسياً لأن هو يحتاج الى دعم نفسي، حيث كانت المعنويات صفر، وأصبح عصبياً لكن من خلال هذا العمل الحمد لله بات أحسن وأحسن».

وقالت إنهم كانوا يبيعون القطعة الواحدة بنحو 50 دولاراً أمريكياً لكن الأسعار ارتفعت تدريجياً مع تثبيت الزوجين لأقدامهما في الأوساط الفنية المحلية.

وبمرور الوقت تحسنت حالة جمال الصحية وقالت زوجته إنه توقف عن تناول الأدوية مشيرة إلى الأثر النفسي للفن الذي انعكس على حالته الصحية.