عز الدين الكلاوي

أفكار

قبل أسبوع أشرت بأن كل الظروف أصبحت مهيأة لعودة ناجحة للأبيض الإماراتي للدخول بقوة في منافسات تأكيد التأهل للدور الثاني لتصفيات مونديال 2022، والتأهل لنهائيات كأس الأمم، خلال المباريات المتبقية من التصفيات المقامة بدبي ضمن المجموعة السابعة، وتوقعت فوزاً واضحاً للأبيض على ماليزيا في بداية المشوار، وتحقق بحمد الله، ولكن منتخب إندونيسيا فجر المفاجأة أيضاً وأسقط توقعاتي، بتعادله مع تايلاند، منتخب الأفيال المحاربة، ليوجه طعنة لطموحاتهم، ويخلط توقعات المجموعة.

واليوم سيكون الأبيض في مواجهته الحاسمة مع الأفيال الجريحة، على موعد جديد مع التحدي، ليتقدم خطوة جديدة، لاستعادة مكانته وموقعه الطبيعي في المنافسة على صدارة المجموعة، والمرور بجدارة نحو التأهل لنهائيات أمم آسيا، والصعود للمرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية.

ووصفت المنتخب التايلاندي من قبل بأنه منتخب خطير، ورغم سقوطه بالتعادل مع إندونيسيا التي خسرت من قبل كافة مبارياتها، فإنني أحذر مرة أخرى من خطورته، وأخذه على محمل الجد، والتعامل معه بكل حذر، لرد الاعتبار وتحقيق الفوز للأبيض، ما يضاعف من فرصته في تحقيق سيناريو التأهل، ولا شك أن الأبيض وبعد تحقيق الفوز برباعية نظيفة على ماليزيا وصعوده من الترتيب الرابع وقبل الأخير في المجموعة للمركز الثاني، يدرك أن المهمة لا تزال في بدايتها.

ولا بد لمارفيك أن يلعب بنفس استراتيجية المباراة السابقة المعتمدة على عدم الاندفاع والصبر والتأني والتماسك في خط الوسط وتثبيت المحورين علي سالمين وعبدالله رمضان، وعدم إسراف ليما وخلفان في المهام الهجومية رغم مؤازرتهما الفعالة للثنائي علي مبخوت وخليل إبراهيم، وهي طريقة لم تعجب بعض المحللين المتسرعين في استوديوهات التحليل، ولكنها ضمنت تحقيق الفوز، وكانت المفاجأة في الدقائق العشر الأخيرة بإضافة 3 أهداف، منها هدفان في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لتتغير الحصيلة النهائية وتتغير لهجة المحللين.

وأعتقد أن مباراة تايلاند تحتاج لمثل هذه الحكمة في التعامل من مارفيك ولاعبي المنتخب، لانتزاع الفوز، وعدم المجازفة، وتحقيق التوازن والسيطرة الميدانية وتهديد مرمى المنافس والفعالية التي تحقق منها 4 أهداف مناصفة للسوبر ستار علي مبخوت وشريكه الجديد فابيو ليما.

أخبار ذات صلة

الاستثمار في الأمن الغذائي
أعيدوا لنا 7:15 – 1:30