محمد ناصر النجدي

ترسم الفنانة المقيمة في لندن ماريا تيورينا لوحاتها بمزيج من المشاهد الخيالية السريالية، العالم الموازي، الأحلام، وعبث الحجر الصحي، وتداعيات كورونا بطريقة مبتكرة تتحرك فيها اللوحات وتهتز.

وتلجأ تيورينا إلى الرسم ثلاثي الأبعاد لخلق لوحات أقرب إلى الواقع من حيث الشكل والتركيب، ولكنه يبتعد ويحلق في عالم الخيال، مع احتفاء بالأنثى في شتى صورها في الحياة سواء في البشر أو الكائنات أو حتى الجماد.



لوحة بالألوان المائية


وأوضحت مجلة كولوسال أن تيورينا تنتقل بلوحاتها الأخيرة إلى مرحلة جديدة من مشروعها الفني يعبّر عنها معرضها الذي ينظم حالياً في ريكيافيك عاصمة أيسلندا.

وتلجأ الفنانة البريطانية إلى الرسوم المتحركة فعلياً، تمزجها وتبث فيها من روحها لكي تحفز المشاهد على التأمل والتفاعل معها، مع اعتناق مركب إبداعي فريد يجمع بين الغموض والبهجة والفوضى وسط بيئة مرحة وشخصيات مركزية متفردة.

وتلمح في لوحات تيورينا شرائح بيتزا، وأطراف مقطوعة، وأدوات معاصرة مثل ورق «الكوتشينة» والأواني والنظارات، مع نظرات موحية تجمع بين البراءة والخوف، وشخصيات نسائية تحيطها بأجواء من عدم الاهتمام والتلقائية.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا



تكوينات لانهائية في لوحة تيورينا


وتتبع الفنانة أسلوباً فريداً في تشكيل وإبداع أعمالها، إذ تبدأ برسم العناصر الفردية وتلوينها بالألوان المائية، وبعد قص كل منها، تقوم بتقسيمها إلى مشاهد غنية ومجردة ذات طابع مركزي واحد.

وتتباعد صورها المجسمة، أو التصورات ثنائية الأبعاد التي تعطي الوهم بعمق أكبر مع تأثيرات ملحوظة للألوان المائية.

وتقول تيورينا إنها تحاول استدعاء ذكريات الطفولة وأحلامها والمشاهد العالقة في ذاكرتها، مع تطلع للمستقبل، عبر شبكة غنية من الشخصيات الغريبة والقصص الخيالية التي تتدفق بشكل عضوي بين المشاهد.