أكدت شركة «نايكي» الأمريكية العملاقة للتجهيزات الرياضية لوكالة فرانس برس أنها أنهت شراكتها مع نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب البرازيلي لكرة القدم نيمار دا سيلفا بعد رفضه التعاون في تحقيق داخلي للعلامة التجارية بعد أن اتهمته موظفة بالاعتداء عليها جنسياً.
وقالت نايكي في بيان أصدرته، فجر اليوم الجمعة: «أنهت شركة نايكي شراكتها مع الرياضي لأنه رفض التعاون في تحقيق حسن النية في مزاعم موثوقة بارتكاب مخالفات ادعتها موظفة»، مؤكدة خبراً أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وأضافت «التحقيق لم يكن حاسماً، لم تظهر مجموعة من الحقائق التي من شأنها أن تسمح لنا بالحكم على وقائع القضية. وسيكون من غير المناسب لشركة نايكي توجيه اتهام دون القدرة على تقديم الحقائق الداعمة».
وأكدت المتحدثة باسم اللاعب في تصريح لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «نيمار جونيور سيدافع بقوة عن نفسه ضد هذه الهجمات التي لا أساس لها في حالة تقديم أي ادعاء، وهو ما لم يحدث حتى الآن».
وأوضحت المتحدثة أن الطرفين انفصلا لأسباب تجارية، في حين أنهما كانا يجريان محادثات منذ عام 2019. وقالت «من الغريب جداً أن قضية من المفترض أنها حدثت في عام 2016، مع ادعاءات أدلت بها إحدى موظفات نايكي، لم يتم الكشف عنها حتى ذلك الحين».
وعندما أنهت شركة نايكي عقد رعايتها قبل الأوان بينها وبين البرازيلي في نهاية أغسطس 2020، لم يتم الإعلان عن أي سبب لذلك.
وفي البيان الصحفي للشركة، أوضحت نايكي أنها «منزعجة جداً من مزاعم الاعتداء الجنسي التي كشفت عنها إحدى موظفاتها في 2018 ضد نيمار جونيور»، دون تحديد طبيعتها.
واحتج والد نيمار في صحيفة «فوليا دي ساو باولو» اليومية قائلاً «كيف يمكن أن تظهر مثل هذه الأخبار؟»، مؤكداً أن ابنه «لا يعرف حتى هذه الفتاة».
وأضاف: «هذا يأتي من نايكي. إنه أمر غريب جداً، جميعهم يتركون نايكي ويتهمون بأشياء من هذا القبيل. لقد حدث لكريستيانو رونالدو، للاعب كرة السلة الراحل كوبي (براينت)، لقد تم تشويه سمعتهما، مثلما يُتهم نيمار زوراً الآن».
وأوضحت نايكي في بيانها إنها كانت مستعدة للتحقيق في 2018 عندما كشفت موظفتها عن هذه المزاعم لأول مرة، لكنها «احترمت الرغبة الأولية للموظفة في إبقاء هذه المسألة سرية وتجنب فتح تحقيق».
لذلك لم تشارك نايكي المعلومات مع المحاكم أو أي طرف ثالث آخر حتى عام 2019، عندما عينت المجموعة محامين لإجراء تحقيق، بعدما رغبت الموظفة في متابعة هذه القضية.