أطلقت الهيئة العامة للرياضة وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية دليل حوكمة الاتحادات الرياضية، الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والذي يشكل نقلة نوعية في مسيرة تطور القطاع الرياضي المحلي عبر تأسيسه لنهج جديد للنماذج المؤسسية للاتحادات الرياضية وفق أطر داعمة لتطور الرياضات المتنوعة، ومساهمة في خلق بيئة، ومجتمع رياضي يحققان إنجازات إقليمية وعالمية.
ويأتي الدليل في إطار خطة الهيئة العامة للرياضة الرامية إلى تطوير القطاع الرياضي ومنشآته وتمكين القيادات الرياضية الوطنية، حيث يشتمل على العديد من المبادئ العامة التي تشكل إطاراً تنظيمياً لتأسيس أي اتحاد رياضي على مستوى الدولة، بما فيها تشكيل مجلس إداراته، وأهدافه واختصاصاته ومسؤولياته، إلى جانب التزاماته، ومكوناته وآليات اختيار أعضائه، ولجانه الدائمة والمؤقتة وأجهزته الإدارية والفنية، وأنظمته المالية وأطر الحوكمة فيه.
وقال الأمين العام لهيئة الرياضة سعيد عبدالغفار في مؤتمر صحفي عقد صباح الخميس، للإعلان عن إطلاق دليل الحوكمة، «يشكل تطوير القطاع الرياضي، وجميع مكوناته ومؤسساته أولوية لقيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأهمية الرياضة في بناء المجتمعات، وتحقيق الإنجازات التي تسهم في تعزيز مكانة الدولة على كافة المستويات الإقليمية والعالمية».
وأضاف: «ينصب اهتمامنا في الوقت الحالي على وضع مجموعة من الرؤى الاستشرافية التي تضمن تحقيق قفزات نوعية في أداء مختلف القطاعات الرياضية لتكون أكثر قدرة على بناء جيل من الرياضيين القادر على رفع راية الوطن خفاقة عالية في كافة البطولات والمسابقات الإقليمية والدولية».
وكشف عبدالغفار عن منح الاتحادات الرياضة فترة 3 أشهر من الآن، وذلك لاعتماد الدليل ضمن أنظمتها الأساسية، خصوصاً، سواء كانت تمتلك أنظمة أساسية أم لا، لافتاً إلى أن هناك العديد الاتحادات ليست لديها أنظمة أساسية، ما يجعل حل المشكلات والأزمات في الفترة السابقة كان صعباً إلا أنه بعد اعتماد دليل الحوكمة سيكون الأمر سهلاً ولا يحتاج إلى عناء لوجود النصوص الواضحة والاختصاصات.
وأكد عبدالغفار، أن دليل حوكمة الاتحادات الرياضية متوافقة مع لوائح جميع الاتحادات الرياضية الدولية، وليس هناك تعارض، ما يجعل أمر تنفيذه ليس صعباً، مشدداً على ضرورة أن تتفهم الاتحادات الرياضية أن دليل الحوكمة جاء لمساعدتها نحو الارتقاء بعملها أكثر، مشدداً على أنه في حال امتناع أي اتحاد عن الالتزام بالدليل وعدم اعتماده في الأنظمة الخاصة به، ستقوم هيئة الرياضة بإيقاف الدعم المالي عنه، وكذلك ستجمد اللجنة الأولمبية عضويته.