بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وتعزيز التعاون الاستراتيجي والتنسيق المشترك بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة الأردنية عمان.
وأعرب الملك عبدالله الثاني عن ثقته بأن هذه الزيارة ستعطي دفعاً قوياً لمسار العلاقات الأخوية والعمل المشترك بين البلدين في جميع المجالات.
ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الملك عبدالله الثاني تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأطيب أمنياته له بالصحة والسعادة، وللمملكة الأردنية الشقيقة دوام الخير والعز والرفعة.
وهنأ سموه الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد استقلال الأردن الـ75، معرباً عن تمنياته للمملكة والشعب الأردني دوام التقدم والرفعة والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبدالله الثاني، أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والحفاظ عليه، مشددين على ضرورة العمل على المستويين الإقليمي والدولي خلال الفترة المقبلة، لتحريك عملية السلام ودفعها إلى الأمام، كونها السبيل الأساسي للوصول إلى تسوية مستقرة ومستدامة للقضية الفلسطينية تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وعبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، عن تقديره لجهود الأردن الشقيق بالتعاون مع جمهورية مصر العربية في تحقيق التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في رعاية الأماكن المقدسة في القدس.
وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم أي خطوة في هذا الاتجاه من منطلق نهجها الداعم للسلام والتعايش وإيمانها بأن السلام هو ضمانة المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها.
من جانبه، حمّل ملك الأردن سموه تحياته إلى أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأطيب تمنياته لسموه بموفور الصحة والسعادة ولدولة الإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار.
وشدد الملك، خلال الجلسة، على أهمية البناء على وقف إطلاق النار في غزة والاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، لتفعيل المسار السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وجدد التأكيد على مواصلة المملكة جهودها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والملك عبدالله الثاني، خلال المباحثات، عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية المتينة والراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصهما على تعزيزها في جميع المجالات. وأكدا مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويخدم القضايا العربية.