قال الجيش الأرميني، اليوم الخميس، إن 6 من قواته أُسروا من قبل أذربيجان المجاورة، وهو الحادث الذي أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين السوفيتيين السابقين في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية في إقليم ناغورنو قره باغ.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الجنود الأرمن خطفوا فجر الخميس عندما حاولوا عبور الحدود ووضع ألغام على طرق الإمداد المؤدية إلى المواقع الأذربيجانية، فيما شددت السلطات الأرمينية على أن جنودها أُسروا على الجانب الأرميني من الحدود أثناء قيامهم بأعمال هندسية، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في اجتماع حكومي إن الجنود كانوا يزرعون حقل ألغام عليه علامات تحذير في الأراضي الأرمينية بالقرب من الحدود.
ويأتي أسر الجنود الأرمن في الوقت الذي يتبادل فيه الجانبان الاتهامات الغاضبة بشأن ترسيم حدودهما.
وقتل أكثر من 6000 شخص في الخريف الماضي في 6 أسابيع من القتال على ناغورنو قره باغ التي تقع داخل أذربيجان لكن كانت تحت سيطرة قوات عرقية أرمينية مدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994.
انتهت الأعمال العدائية باتفاق سلام توسطت فيه روسيا في نوفمبر يسمح لأذربيجان باستعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من ناغورنو قره باغ والمناطق المحيطة بها، والتي سيطر عليها الانفصاليون المدعومون من أرمينيا لأكثر من 25 عاماً.