أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن اختيار إسبانيا ضيف شرف الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي ستنطلق فعالياته شهر نوفمبر المقبل، تقديراً لمساهمتها في المنجزات الثقافية الإنسانية، ودور مؤسساتها ومثقفيها في الارتقاء بالأدب والفكر، حيث سيكون الجمهور على موعد مع نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانين الإسبان على أرض الشارقة.
جاء الإعلان خلال اجتماع عقد (عن بُعد) بحضور أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وأنطونيو ألفاريز بارثي سفير المملكة الإسبانية لدى الدولة، وماريا خوسيه غالفيز، المدير العام المديرية العامة للكتب- وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، وبيغونيا سيرو، نائب المدير العام للكتب - وزارة الثقافة والرياضة، وخايمي إغليسياس، نائب رئيس بعثة إسبانيا في دولة الإمارات، وخولة المجيني منسق عام معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ووقع الاتفاقية كل من أحمد بن ركاض العامري وأنطونيو ألفاريز بارثي، وتحدث العامري خلال الاجتماع حول مسيرة المعرض خلال 40 عاماً، وتأثيره على الحراك الثقافي وسوق الكتاب في المنطقة العربية والعالم، مشيراً إلى أن إقامة المعرض طوال 4 عقود متواصلة يجسد ثوابت الشارقة تجاه الكتاب ومركزيته في أي مشروع تنموي حضاري مستدام.
وحول هذا الاختيار قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «إن الاحتفاء بتجارب البلدان وتقديم رموزها ومثقفيها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه فتح أفق الحوار مع ثقافات وحضارات العالم على أسس الآداب والفنون بوصفها الأسس الأكثر متانة في العلاقات والأكثر تأثيراً في وجدان الشعوب».
وأضاف العامري: «تنظر العديد من البلدان إلى الشارقة بوصفها البوابة الأكبر لتعميق العلاقات مع الثقافة العربية، وهذا ما نلمسه خلال استضافة الإمارة ضيف شرف على معارض الكتب العالمية، وخلال حضور البلدان والعواصم ضيفاً على معرض الشارقة الدولي للكتاب، لهذا نتطلع أن يكون حضور إسبانيا ضيف شرف على المعرض حضوراً نوعياً، يقوي الروابط الثقافية والحضارية التاريخية، ويقدم فرص تعاون جديدة ومثمرة بين المؤسسات الثقافية الإماراتية ونظيرتها الإسبانية، وكذلك بين الكتّاب والمبدعين في المنطقة ونظرائهم الإسبان».
من جانبه، قال السفير أنطونيو بارثي: «يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية بالنيابة عن الحكومة الإسبانية ووزارة الثقافة، ونتطلع أن تكون فرصة جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية بين الشارقة والمدن الإسبانية، حيث سنعمل في أقرب وقت ممكن على إعداد فعاليات ثقافية وأنشطة تشمل الفنون البصرية والأدائية والموسيقية، تتناسب مع مكانة معرض الشارقة الدولي للكتاب».
بدورها، قالت ماريا خوسيه غالفيز: «نحن على ثقة بالنجاح الذي ستحققه هذه الاتفاقية لنا كدولة بالدرجة الأولى بالإضافة إلى الكتّاب وصناعة الكتاب وقطاع النشر والناشرين في إسبانيا، ويسعدنا أن نتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب والعمل مع السفارة مع تطلعنا إلى تبادل تجاربنا الإبداعية في القطاع الأدبي والثقافي في إسبانيا ومعكم ومع كافة المشاركين في المعرض من جميع أنحاء العالم».
وستقدّم إسبانيا خلال مشاركتها برنامجاً ثقافياً متكاملاً يشتمل على محاضرات وندوات ثقافية أدبية وفكرية إلى جانب المعارض الفنية والمسرح والموسيقى وغيرها من المقومات الإبداعية التي ستكون حاضرة على أرض الشارقة خلال فعاليات الحدث الثقافي الأبرز عربياً وعالمياً.