تقود دبي الجهود العالمية لإعادة الازدهار إلى صناعة الطيران التي تواجه تحديات نتيجة التداعيات التي فرضها فيروس كورونا على الصناعة. وقال خبراء مشاركون في معرض المطارات 2021 الذي واصل يومه الثاني بنجاح، إن إدارات شركات الطيران والمطارات والسلطات المعنية، تحتاج إلى اتباع نهج استباقي والتكيف مع الواقع الجديد ولعب دورها في إحياء الصناعة بدلاً من انتظار انتهاء الوباء.
وأعرب إقبال دوراني المدير التنفيذي لمجموعة ادفانس دفلوبمنت اجنسي، عن سعادته بالمشاركة في معرض المطارات الذي يعكس مرونة اللاعبين المهمين في قطاع الطيران في الشرق الأوسط. وقال أنتوني: «هناك أجواء إيجابية في الجو. إنني أقدر منظمي هذا المعرض لجهودهم الهائلة في جلب قادة الصناعة إلى دبي. ولطالما كانت دولة الإمارات داعمة للأنشطة التجارية وهذا ما يثبته معرض المطار كذلك».
ومن جانبه قال محمد صلاح، المحلل التجاري بوكالة التجارة الإيطالية في دبي، إن استضافة هذا المعرض مهمة للغاية. «إنه حدث منظم جيداً. عدد الشركات المشاركة أقل من الإصدارات السابقة بسبب الجائحة، ولكنه مؤشر يدعم جهود عودة الحياة إلى طبيعتها إلى قطاع الطيران. لذلك فإن نجاح معرض المطارات يمنحنا الأمل في التعافي».
وأضاف صلاح: «إن حملة التطعيم في الإمارات أعطت دفعة لثقة الناس. هناك محادثات حول إصدار (جواز سفر خاص) لتعزيز الطيران العالمي»
وقال ماسيمو ميناتا، رئيس أعمال البنى التحتية في شركة شندلر: «هناك فرص في الإمارات، وكذلك منطقة الشرق الأوسط، للنمو أكثر. كشركة رائدة في السوق فإن شندلر على استعداد لدعم المشاريع في المنطقة».
وأضاف: «سيستمر الناس في السفر - سواء للعمل أو للترفيه. لكنهم سيكونون أكثر وعياً بمتطلبات الإجراءات الاحترازية. يجب أن يكون اللاعبون في مجال الطيران على استعداد للتكيف مع نمط السفر المتغير واعتماد تقنيات جديدة لتلبية توقعات الركاب».
ومن جهته قال فيليب دومون، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة (روبيكس اس آند ال)، إن دبي كانت مركزاً للسياحة والتجزئة واستمرت في الحفاظ على هذا الوضع، في حين أن المملكة العربية السعودية لديها إمكانات هائلة للتوسع. تعطي المنطقة الثقة في لعب دور رئيسي في إحياء صناعة الطيران العالمية».
وقال إيمانويل بيتيو، مدير منطقة المبيعات في شركة سوفام لمعدات المطار، إن المشاريع قادمة في المنطقة وأعرب عن ثقته في أنه ستكون هناك المزيد من الفرص في الأشهر الستة المقبلة. وقال إن عام 2022 سيمثل الانتعاش، على الرغم من أن المرء قد يلاحظ علامات تعافٍ قوية الآن.
وأعرب إيمانويل عن تقديره لقرار استضافة معرض المطار. وقال: «الهدف هنا هو التواصل مع الناس في المنطقة. إنها الخطوة الأولى للعودة وإعادة التواصل مع الناس في الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة الأخرى للعثور على شركاء جدد».