أظهر استطلاع جديد من خبراء التبريد «تكييف»، أن 70% من سكان الإمارات قلقون حيال ارتفاع فواتير المرافق العامة خلال موسم الصيف.
وكشفت الدراسة المستقلة التي شملت 1000 شخص وتناولت وجهات النظر العامة حول فواتير التكييف وكفاءة الطاقة قبيل ذروة الصيف وجود وعي كبير بين السكان بضرورة تبني عادات التبريد الواعية والعالية الكفاءة (78% من المستطلعين)، وأن وحدات التكييف القديمة تشكل عائقاً أمام تحقيق ذلك.
وأبدى 63% من المشاركين استعدادهم لترقية مكيفاتهم إلى طرازات أكثر مراعاة للبيئة إذا ما أمكنهم الأمر.
واستجابة لذلك، ودعماً لاستراتيجية «إدارة جانب الطلب» الهادفة لتحقيق وفورات في الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030، ستساهم «تكييف» بنسبة 30% في استثمار أصحاب المنازل والمباني في تكنولوجيا التكييف الصديقة بالبيئة هذا الصيف.
وتهدف الاستراتيجية التي قدمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي إلى تحقيق هذا الهدف جزئياً من خلال تعزيز استخدام تقنيات التبريد الفعالة في المباني الجديدة والقائمة (برنامج التبريد الفعال) وإعادة تهيئة 30 ألف مبنى بإجراءات رفع كفاءة الكهرباء والمياه (برنامج تحديث المباني).
وعند سؤالهم عن مدى كفاءة وحدات التكييف في منازلهم، شعر 39% من المشاركين أنها غير فعالة، مع اعتراف 15% منهم أنها تتعطل بانتظام كل صيف.
ويعتقد ربع المستجيبين أن تقنية التكييف الخاصة بهم بحاجة إلى الترقية، بينما قدّر واحد من كل 5 (19%) أن عمر وحداتهم يزيد على 5 سنوات.
ويمثل تبريد وتكييف الهواء 70% من إجمالي استهلاك الكهرباء في الإمارات العربية المتحدة خلال أشهر الصيف، في حين تستهلك دبي وحدها أكثر من 3.3 مليون طن تبريد في ذروة الصيف. ويمكن للوحدات الأقدم والأقل كفاءة استهلاك طاقة إضافية بمعدلات تصل تراوح بين 30-50%.
وفي هذا السياق، قال طارق الغصين، الرئيس التنفيذي لشركة تكييف: «هناك العديد من العوامل التي تسهم في رفع فواتير التكييف، لكن أهمها هي الإفراط في الاستخدام وعدم الكفاءة. ويشير الاستطلاع الذي أجريناه إلى أن المقيمين في الإمارات مدركون لأهمية استخدام مكيفات الهواء بشكل مسؤول، لذا من المحتمل أن الوحدات القديمة والأقل كفاءة هي العائق الرئيسي أمام منع تحقيق مكاسب الكفاءة التي نتوقع رؤيتها من عادات التبريد الجيدة. وهو أمر يجب معالجته على نطاق أوسع لا سيما إذا أردنا تحقيق أهداف توفير الطاقة الطموحة التي حددتها استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة».
التأثير البيئي
كما اعترف أكثر من خُمس (23%) المشاركين في الاستطلاع أنهم قلقون من كون الوحدات القديمة أكثر ضرراً بالبيئة مقارنة مع الطرازات الأحدث.
وعند شراء مكيف جديد، يضع 24% التأثير البيئي في عين الاعتبار في حين يركز 33% على إمكانات خفض فواتير الطاقة.
وقال لؤي الغصين، المدير الفني لشركة تكييف: «شهدنا تطوراً متسارعاً للابتكار في مجال التكييف، وبالأخص في رفع كفاءة الطاقة. ما يعني أن ترقية نظام أو وحدة تكييف عمرها 10 سنوات أو أكثر يمكنها خفض تكاليف التبريد والانبعاثات بنسبة قد تصل إلى 20-40%».
وأضاف: «نحن ملتزمون بتحقيق أهداف توفير الطاقة الطموحة التي وضعتها الإمارات وحكومة دبي. ونأمل أن نتمكن من تشجيع أصحاب المنازل والمباني في جميع أنحاء الدولة على استبدال وحداتهم القديمة من خلال تقديم هذا الحافز لامتلاك تكنولوجيا التبريد الأكثر مراعاة للبيئة من قبل قادة الصناعة (جنرال) و(ميديا)».