ابتسام عطا الله الرمحين كاتبة وليسانس ترجمة ـ لبنان
ظاهرة «الفلاتر التجميلية»، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، دفعت البعض منَّا إلى الاصابة بعقدٍ نفسية تجاه مظهره الخارجي، ومن المؤكد أن الجميع يطمح للوصول إلى جسم متناسق، ووجه خالٍ من العيوب، يشع جمالاً.
إلا أن الهوس المفرط بمثاليّة الشكل الخارجي التي عززها عالم السوشال ميديا، من خلال استخدام تقنيات الفلترة، قد أصبح حالة من الإدمان، وظاهرة عصر يصعب تخطيها، فأنت بالفيلتر تعطي لوجهك ألف وجه جديد، بعيد كل البعد عن وجهك الحقيقي.
وعالم الفلاتر أشبه بعملية تجميل فورية تغير تفاصيل وجهك وملامح شكلك بلحظات، مع العلم أنه لا بأس ببعض الرتوش والتعديلات البسيطة الخفيفة للصور الملتقطة، كإزالة الغباش والشوائب، وتعديل الإضاءة التي تجعل الألوان جذَّابة، وما إلى هنالك، دون إخفاء الملامح الحقيقية وتبديلها بملامح عكس ما يبدو عليه الشخص في الواقع.
هناك من لم يعد يتقبّل وجهه الحقيقي أبداً، بل يريد تبديله بالكامل ليصنع وجهاً جديداً، وهذا كله يدل أن الشخص غير متصالح مع ذاته، وغير راضٍ عن نفسه، والرضا عن الذات هو الأهم لأنه ينعكس على جمالنا الخارجي، فكلما كان الشخص راضياً عن شكله كان لديه سلام داخلي ينعكس على سلوكه والعكس صحيح.
فبدلاً من إعطاء الأولوية لتجميل الظاهر، لِمَ لا نركز اهتمامنا على تحسين صورتنا من الداخل، فالله خلقنا في أبهى صورة؟ ولِمَ العبث بخلقتنا وتغيير ملامحنا؟ وأخيراً، تذكر أنه ليس مهمّاً كيف يراك الآخرون، بل المهم هو كيف أنت ترى نفسك؟!
ظاهرة «الفلاتر التجميلية»، التي انتشرت في الآونة الأخيرة، دفعت البعض منَّا إلى الاصابة بعقدٍ نفسية تجاه مظهره الخارجي، ومن المؤكد أن الجميع يطمح للوصول إلى جسم متناسق، ووجه خالٍ من العيوب، يشع جمالاً.
إلا أن الهوس المفرط بمثاليّة الشكل الخارجي التي عززها عالم السوشال ميديا، من خلال استخدام تقنيات الفلترة، قد أصبح حالة من الإدمان، وظاهرة عصر يصعب تخطيها، فأنت بالفيلتر تعطي لوجهك ألف وجه جديد، بعيد كل البعد عن وجهك الحقيقي.
هناك من لم يعد يتقبّل وجهه الحقيقي أبداً، بل يريد تبديله بالكامل ليصنع وجهاً جديداً، وهذا كله يدل أن الشخص غير متصالح مع ذاته، وغير راضٍ عن نفسه، والرضا عن الذات هو الأهم لأنه ينعكس على جمالنا الخارجي، فكلما كان الشخص راضياً عن شكله كان لديه سلام داخلي ينعكس على سلوكه والعكس صحيح.
فبدلاً من إعطاء الأولوية لتجميل الظاهر، لِمَ لا نركز اهتمامنا على تحسين صورتنا من الداخل، فالله خلقنا في أبهى صورة؟ ولِمَ العبث بخلقتنا وتغيير ملامحنا؟ وأخيراً، تذكر أنه ليس مهمّاً كيف يراك الآخرون، بل المهم هو كيف أنت ترى نفسك؟!