بدأ رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسيكيدي، أمس جولة تشمل السودان ومصر وإثيوبيا في محاولة جديدة لإيجاد مخرج لأزمة سد النهضة المحتدمة بين الدول الثلاث.
ووصل تشيسيكيدي أمس إلى الخرطوم في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يوماً واحداً، لعقد محادثات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، بحسب وكالة الأنباء السودانية سونا.
وتهدف المباحثات المشتركة بين الجانبين العلاقات الثنائية بين السودان والكونغو بالإضافة إلى أحدث تطورات ملف سد النهضة الشائك، ومساعي الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل يرضي البلدان الثلاثة المعنية بالسد.
والجمعة وصل المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان إلى السودان لمناقشة الملف المثير للجدل والتوتر بين الخرطوم وأديس أبابا.
وجاء فيلتمان من مصر في إطار جولة لمدة 10 أيام بدأت في 4 مايو ستشمل أيضاً إريتريا وإثيوبيا. ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته التي تستغرق يومين للسودان، رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وفق سونا.
وقالت الوكالة الرسمية «تتناول المباحثات قضية سد النهضة والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا».
وسدّ النهضة الذي بدأ تشييده عام 2011 في شمال غرب إثيوبيا مصدر توتر بين أديس أبابا من جهة والخرطوم والقاهرة من جهة ثانية.
وتعتبر السودان ومصر أن السد يمثل تهديداً لمواردهما المائية، ويضاعف كلاهما التحذيرات ضد أديس أبابا التي تقول إنها عازمة على استكمال المشروع.
وتشدد إثيوبيا على أن السد حيوي لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.