تعتبر الكوسة إحدى الخضراوات الرئيسية التي يطلق عليها «غذاء القلب» وتصنف من الخضراوات المهمة على مائدة الإفطار في رمضان، وتأخذ عدة طرق للطهي، ومن فوائدها أنها تحتوي على الألياف ونسبة عالية من مضادات الأكسدة، وبها سعرات حرارية منخفضة وتنظم نسبة السكر والكوليسترول في الدم، وتسهل الهضم وتحد من الإصابة بالإمساك، وهي غنية بالفيتامينات والأملاح.
وتحتوي الكوسة على الماغنسيوم وفيتامين أ وحمض الفوليك وتقلل هذه العناصر من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم وحماية القلب والتقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. وتستمر فاعلية الفيتامينات والأملاح المعدنية الموجودة في الكوسة لنحو 10 ساعات، وهو ما يفيد الصائم الذي يفقد الكثير من العناصر المُخزنة في جسمه طوال فترة الصوم، وتحمي الألياف الموجودة بها المعدة من الجوع.
وتزرع الكوسة في جميع الأراضي الرملية والطينية وفي الصوب الزراعية، وفي بعض البلدان يتم زراعتها على مدار العام مثل مصر، وهي من محاصيل الخضر الأساسية التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه لاحتوائها على عناصر غذائية وسهلة في الهضم، ولذلك تعتبر الغذاء الأفضل للأطفال وكبار السن.
وتتصدر الصين دول العالم في إنتاج الكوسة بنحو 8.38 مليون طن سنوياً، تليها أوكرانيا بنحو 1.35 مليون طن، وروسيا 1.2 مليون طن، بينما تحتل المكسيك صدارة دول العالم في التصدير بقيمة نحو 514.19 مليون دولار، ثم إسبانيا بنحو 502.8 مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 66.8 مليون دولار. وتاريخياً كان كريستوفر كولومبوس أول أوروبي رأى الكوسة على شواطئ كوبا في عام 1492 وتذوق طعمها، بعد أهل البلاد الذين عرفوها منذ زمن بعيد، ويعود تاريخ إنتاج الكوسة ونشوئها إلى عام 1200 قبل الميلاد في منطقة تقع بين المكسيك وغواتيمالا.