أكد طلبة إماراتيون مبتعثون، فرضت عليهم تداعيات أزمة «كورونا»، التحول للتعلم عن بُعد، وفق قرارات صادرة من إدارة الجامعات التي يدرسون فيها، أنهم فضّلوا العودة للوطن لاستكمال دراستهم بين أسرهم وذويهم، ما هيأ لهم بيئة محفزة شجعتهم على اجتياز التحديات، وأوجد لهم مناخاً أسرياً مثالياً لمتابعة دراستهم، لا سيما أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في عودة الحياة لطبيعتها بعد أخذ اللقاح وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأوضحوا أن الحكومة قدمت لهم حزمة محفزات مكّنتهم من التخرج أو متابعة الدراسة بعد إنجاز المساقات والمشاريع والبحوث المطلوبة منهم، أبرزها الرعاية الشاملة التي تلقوها من سفارات وقنصليات الدولة في الخارج، ومتابعة جهات الابتعاث لهم وسعيها لتذليل كافة العقبات التي تواجههم، علاوة على تواصلها المستمر مع هؤلاء الطلبة والتنسيق مع إدارات الجامعات المسجلين فيها، واستمرار صرف المكافآت لهم.
تذليل العقبات
وأشار محمد خالد آل رحمة الحاصل على الماجستير بتخصص الأحياء الجنائية (تحليل ومعالجة الحمض النووي)، في جامعة سنترال لانكشاير بالمملكة المتحدة أنه انتقل لنظام الدراسة عن بعد في مارس العام الماضي مع بداية انتشار وباء «كورونا»، وأنه تمكن بفضل التسهيلات التي قدمتها الإمارات لطلبتها المبتعثين من مواصلة الدراسة وتقديم مشروع تخرجه من المختبرات الجنائية ومناقشته عبر القنوات الإلكترونية والتخرج بتقدير عالٍ، منوهاً بالدور الكبير الذي لعبته جهات الابتعاث التابعة لحكومة الإمارات، والمتمثل في تواصلها المستمر مع الطلبة المبتعثين سواء الذين يدرسون عن بعد أو المنتظمين في المحاضرات المباشرة، وسعيها إلى تذليل كافة العقبات التي تواجه هؤلاء الطلبة بالتنسيق مع إدارات الجامعات المسجلين فيها.
وأضاف: «تتابع الجهات ذات الاختصاص مع الطلبة المبتعثين شؤونهم كافة سواء عبر الاجتماعات الدورية معهم، أو الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، للتأكد من استمرارهم في الدراسة وتجاوز التحديات التي قد تعيق مسيرة تعليمهم».
وتابع: «كما أن المكافآت المالية التي كانت تصرف لنا أثناء إقامتنا في بلد الدراسة، ظلت مستمرة على الرغم من أننا نقيم في بيوت أسرنا، أثناء دراستنا عن بعد، وتالياً لا تترتب علينا أي مصاريف سكن ومواصلات وغيرها».
بيئة محفزة
وقال محمد سلطان النعيمي، طالب نظم المعلومات والأمن السيبراني، بجامعة هدرسفيلد بالمملكة المتحدة: «بسبب تداعيات أزمة كورونا اضطررنا لاتباع نظام التعلم عن بُعد، ولأن إدارات جامعاتنا لم تحدد لنا تاريخاً بعينه لعودة الدراسة الواقعية، فضلنا العودة لدولتنا واستكمال الدراسة».
وقال: «رغم مواجهتنا تحديات عدة ببداية التحول للنظام الجديد، إلا أنا تغلبنا عليها بفضل دعم الجهات المعنية لنا، العودة الطبيعية للحياة في الإمارات مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لا سيما بعد أخذ أعداد كبيرة من السكان لجرعات اللقاح، ما وفر بيئة محفزة لمتابعة الدراسة وانعكس ذلك إيجاباً على مستوى تحصيلنا الأكاديمي، وتفاعلنا مع المحاضرات عن بعد وتقديم البحوث والتقارير المطلوبة منا عبر الاستعانة بالمراجع الدراسية في المكتبات الجامعية بالدولة».
وذكر أن أعداداً كبيرة من الطلبة المبتعثين الذين تابعوا تعليمهم عن بُعد وهم بين أسرهم في الإمارات تخرجوا بعد أن قدموا المشاريع والبحوث الخاصة بمتطلبات التخرج، وأنجزوا المساقات المطلوبة.
استجابة سريعة
وقالت شما صلاح العطار الطالبة في تخصص التنمية الدولية بجامعة كينجز كوليدج لندن،: «حين قررت الجامعات عودة البعض للدراسة الواقعية، فإن الجهات المعنية سهلت حجز رحلات السفر المناسبة، ووفرت حجز الفنادق في الدول التي تتطلب حجراً صحياً للقادمين إليها، إضافة إلى تكفلها بجميع المصاريف».
وأكدت استكمال الطلبة الإماراتيين للتعلم عن بعد في بلدهم، منحهم فرصة استثنائية للتواجد في أجواء عائلية، وكذلك دعماً نفسياً للاجتهاد الدراسي، لا سيما أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في عودة الحياة لطبيعتها بعد أخذ اللقاح وحرصت على تطبيق الإجراءات الاحترازية وسن قوانين صارمة للمخالفين.
بدوره، أشار الطالب حمد المحياس «تخصص الهندسة الميكانيكية في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة»، إلى أنه أكمل أكثر من عام وهو يدرس عن بعد في الدولة، لافتاً إلى أن الدعم الأسري المباشر يمنح الطالب حافزاً أكبر لمواصلة تعليمه فوجوده بين أفراد عائلته يرفع مستوى تركيزه في استيعاب المحاضرات الجامعية.
وأضاف «وجودنا في مجتمعنا الإماراتي أثناء استكمال دراستنا بحكم الظروف التي فرضتها الجائحة منحنا حافزاً أكبر على مواصلة التعليم وتحقيق التفوق والنجاح، لأننا شعرنا بأن وطننا أكثر أماناً في التعامل مع الجائحة عبر مؤشرات عدة لمسناها في واقعنا اليومي الذي تمكنّا من خلاله من اجتياز المراحل الصعبة من الوباء وعودة الحياة لطبيعتها، فالمنظومة الصحية الإماراتية أثبتت أنها الأقوى مقارنة بأخرى تابعة لدول متقدمة لم تصمد أمام الفيروس، علاوة على أن الرسائل الإيجابية التي يبثها إعلامنا أسهمت في طمأنة أفراد المجتمع وتوعيتهم وإطلاعهم بكل شفافية على آخر المستجدات الصحية».
قرار يواكب الجائحة
أصدرت دائرة التعليم والمعرفة قراراً مع بداية الجائحة ألزم الطلبة المبتعثين بالعودة إلى الدولة، في 4 حالات: إذا قررت الجامعة تعليق الدراسة التقليدية، واستبدالها بالدراسة عن بعد، أو تعليق الدراسة بشكل كامل، أو بحال قررت الدولة المبتعث لها الطالب إلزامية مغادرة رعایا الدول الأخرى، أو في حال قررت الإمارات إلزامية مغادرة رعایاها للدولة المبتعث لها الطالب.
وأكد القرار أن العودة اختيارية بالحالات الأخرى.
وأوضحوا أن الحكومة قدمت لهم حزمة محفزات مكّنتهم من التخرج أو متابعة الدراسة بعد إنجاز المساقات والمشاريع والبحوث المطلوبة منهم، أبرزها الرعاية الشاملة التي تلقوها من سفارات وقنصليات الدولة في الخارج، ومتابعة جهات الابتعاث لهم وسعيها لتذليل كافة العقبات التي تواجههم، علاوة على تواصلها المستمر مع هؤلاء الطلبة والتنسيق مع إدارات الجامعات المسجلين فيها، واستمرار صرف المكافآت لهم.
وأشار محمد خالد آل رحمة الحاصل على الماجستير بتخصص الأحياء الجنائية (تحليل ومعالجة الحمض النووي)، في جامعة سنترال لانكشاير بالمملكة المتحدة أنه انتقل لنظام الدراسة عن بعد في مارس العام الماضي مع بداية انتشار وباء «كورونا»، وأنه تمكن بفضل التسهيلات التي قدمتها الإمارات لطلبتها المبتعثين من مواصلة الدراسة وتقديم مشروع تخرجه من المختبرات الجنائية ومناقشته عبر القنوات الإلكترونية والتخرج بتقدير عالٍ، منوهاً بالدور الكبير الذي لعبته جهات الابتعاث التابعة لحكومة الإمارات، والمتمثل في تواصلها المستمر مع الطلبة المبتعثين سواء الذين يدرسون عن بعد أو المنتظمين في المحاضرات المباشرة، وسعيها إلى تذليل كافة العقبات التي تواجه هؤلاء الطلبة بالتنسيق مع إدارات الجامعات المسجلين فيها.
وأضاف: «تتابع الجهات ذات الاختصاص مع الطلبة المبتعثين شؤونهم كافة سواء عبر الاجتماعات الدورية معهم، أو الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، للتأكد من استمرارهم في الدراسة وتجاوز التحديات التي قد تعيق مسيرة تعليمهم».
وتابع: «كما أن المكافآت المالية التي كانت تصرف لنا أثناء إقامتنا في بلد الدراسة، ظلت مستمرة على الرغم من أننا نقيم في بيوت أسرنا، أثناء دراستنا عن بعد، وتالياً لا تترتب علينا أي مصاريف سكن ومواصلات وغيرها».
بيئة محفزة
وقال محمد سلطان النعيمي، طالب نظم المعلومات والأمن السيبراني، بجامعة هدرسفيلد بالمملكة المتحدة: «بسبب تداعيات أزمة كورونا اضطررنا لاتباع نظام التعلم عن بُعد، ولأن إدارات جامعاتنا لم تحدد لنا تاريخاً بعينه لعودة الدراسة الواقعية، فضلنا العودة لدولتنا واستكمال الدراسة».
وقال: «رغم مواجهتنا تحديات عدة ببداية التحول للنظام الجديد، إلا أنا تغلبنا عليها بفضل دعم الجهات المعنية لنا، العودة الطبيعية للحياة في الإمارات مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، لا سيما بعد أخذ أعداد كبيرة من السكان لجرعات اللقاح، ما وفر بيئة محفزة لمتابعة الدراسة وانعكس ذلك إيجاباً على مستوى تحصيلنا الأكاديمي، وتفاعلنا مع المحاضرات عن بعد وتقديم البحوث والتقارير المطلوبة منا عبر الاستعانة بالمراجع الدراسية في المكتبات الجامعية بالدولة».
وذكر أن أعداداً كبيرة من الطلبة المبتعثين الذين تابعوا تعليمهم عن بُعد وهم بين أسرهم في الإمارات تخرجوا بعد أن قدموا المشاريع والبحوث الخاصة بمتطلبات التخرج، وأنجزوا المساقات المطلوبة.
استجابة سريعة
وقالت شما صلاح العطار الطالبة في تخصص التنمية الدولية بجامعة كينجز كوليدج لندن،: «حين قررت الجامعات عودة البعض للدراسة الواقعية، فإن الجهات المعنية سهلت حجز رحلات السفر المناسبة، ووفرت حجز الفنادق في الدول التي تتطلب حجراً صحياً للقادمين إليها، إضافة إلى تكفلها بجميع المصاريف».
وأكدت استكمال الطلبة الإماراتيين للتعلم عن بعد في بلدهم، منحهم فرصة استثنائية للتواجد في أجواء عائلية، وكذلك دعماً نفسياً للاجتهاد الدراسي، لا سيما أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في عودة الحياة لطبيعتها بعد أخذ اللقاح وحرصت على تطبيق الإجراءات الاحترازية وسن قوانين صارمة للمخالفين.
بدوره، أشار الطالب حمد المحياس «تخصص الهندسة الميكانيكية في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة»، إلى أنه أكمل أكثر من عام وهو يدرس عن بعد في الدولة، لافتاً إلى أن الدعم الأسري المباشر يمنح الطالب حافزاً أكبر لمواصلة تعليمه فوجوده بين أفراد عائلته يرفع مستوى تركيزه في استيعاب المحاضرات الجامعية.
وأضاف «وجودنا في مجتمعنا الإماراتي أثناء استكمال دراستنا بحكم الظروف التي فرضتها الجائحة منحنا حافزاً أكبر على مواصلة التعليم وتحقيق التفوق والنجاح، لأننا شعرنا بأن وطننا أكثر أماناً في التعامل مع الجائحة عبر مؤشرات عدة لمسناها في واقعنا اليومي الذي تمكنّا من خلاله من اجتياز المراحل الصعبة من الوباء وعودة الحياة لطبيعتها، فالمنظومة الصحية الإماراتية أثبتت أنها الأقوى مقارنة بأخرى تابعة لدول متقدمة لم تصمد أمام الفيروس، علاوة على أن الرسائل الإيجابية التي يبثها إعلامنا أسهمت في طمأنة أفراد المجتمع وتوعيتهم وإطلاعهم بكل شفافية على آخر المستجدات الصحية».
قرار يواكب الجائحة
أصدرت دائرة التعليم والمعرفة قراراً مع بداية الجائحة ألزم الطلبة المبتعثين بالعودة إلى الدولة، في 4 حالات: إذا قررت الجامعة تعليق الدراسة التقليدية، واستبدالها بالدراسة عن بعد، أو تعليق الدراسة بشكل كامل، أو بحال قررت الدولة المبتعث لها الطالب إلزامية مغادرة رعایا الدول الأخرى، أو في حال قررت الإمارات إلزامية مغادرة رعایاها للدولة المبتعث لها الطالب.
وأكد القرار أن العودة اختيارية بالحالات الأخرى.