تستعد الأردن للاحتفال بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، أي مرور 100 عام على وصول الملك عبدالله الأول إلى معان في جنوبي الأردن، والذي كان بتاريخ 21 نوفمبر 1920، حيث قام بتأسيس إمارة شرق الأردن، والتي تحولت سنة 1946 إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ولهذا يعد هذا الاحتفال ذا شأن كبير في الأردن والعالم العربي كله، باعتباره مناسبة وطنية وتاريخية كبرى.
وبهذا المناسبة، نستعرض اليوم أجمل وأهم المناطق السياحية في الدولة الأردنية، التي لطالما كانت محط جذب للسياح حول العالم:
منطقة العقبة
تعتبر العقبة واحدة من أهم الوجهات السياحية في الأردن، وذلك بسبب موقعها على خليج العقبة بمنطقة البحر الأحمر، حيث تحيط بها الجبال الشاهقة، والمياه المتلألئة من كل الجهات.
وتوفر مدينة العقبة للسياح العديد من الأنشطة، خاصة تلك التي تتعلق بالأنشطة المائية، كالسنوركلينج والغوص في أعماق البحر لمشاهدة الأسماك والشعب النادرة.
كما يوجد بالمدينة بعض الآثار والمتاحف لمحبي التاريخ والثقافة، مثل قلعة العقبة التي يعود تاريخها إلى القرن الـ12، ومتحف آثار العقبة الذي يتضمن العديد من القطع الأثرية التي يعود بعضها إلى العصر البرونزي.
مدينة البترا
مدينة البترا المذهلة تقع جنوب الأردن، في محافظة معان، وتعتبر واحدة من أهم الأماكن التاريخية المهمة في الدولة، إذ يعود تاريخ المدينة إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور، كما يطلق عليها المدينة الوردية نسبة لألوان صخورها الملتوية.
وعند مرورك بمدينة البترا، لا بُدَّ أن تمر بأحد أعظم معالم السياحة في البتراء الأثرية، وهو السيق الذي عبارة عن شق صخري ضخم يصل ارتفاعه إلى 80 متراً، مكسواً بتشكيلة مختلفة ومتنوعة من التكوينات الجيولوجية الصخرية الملونة، والمميز بالسيق أنه ممر الوصول إلى المدينة ويتم عبوره بالسير على الأقدام أو ركوب الخيل، أو بعربات تجرها الخيول.
كما تحتوي المدينة على العديد من المناطق الأثرية الأخرى، مثل خزينة فرعون، والشارع المُعمد، والمعبد الكبير، ومتحف البترا، والدير البيزنطي، وقصر النحر العالي، وجبل هارون، ووادي موسى الذي يضم العديد من الفنادق السياحية المهمة وسط الطبيعة الخلابة.
جرش
جرش هي مدينة أثرية أخرى، تبعد نحو 20 كم فقط عن العاصمة عمان، وتشتهر باستقبالها لواحد من أشهر المهرجانات الدولية في العالم العربي، وهو مهرجان جرش، ما منحها شهرة واسعة كبيرة، خاصة وأنها تضم العديد من المسارح والمعابد الأثرية الهامة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 6500 سنة.
وتعتبر المدينة ملاذاً رائعاً لمحبي الثقافة والتاريخ، فما زالت المدينة تحافظ على معالمها الرومانية الأثرية العريقة، والتي أضفت على المدينة طابعها المعماري الخاص الذي يميزها عن أي منطقة أخرى بالدولة، ولهذا ننصحك عند زيارة المدينة، لا تنس المرور بمتحف جرش للآثار، وشارع الأعمدة، والمدرج الشمالي، والمسجد الأموي، ومقام النبي داود، ومعبد ارتميس.
البحر الميت
من منا لم يسمع عن الطبيعة الساحرة بمنطقة البحر الميت في الأردن، والتي يأتي لها الأشخاص من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بهذا المنظر الساحر للبحر وسط التلال، مع الاستفادة العلاجية للمعادن والأملاح الطبيعية الموجودة في البحر، فضلاً عن طين البحر الميت الذي يعتبر علاجاً رائعاً لمشاكل البشرة والجلد، ولهذا تحتوي المنطقة على العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية الفخمة، باعتبارها منطقة سياحية غاية في الأهمية.
المدرج الروماني بعمان
يقع المدرج الروماني في منطقة جبل القلعة في مدينة عمان، في الجزء الشرقي من الساحة الهاشمية الشهيرة، وقد تم بناء المسرح موجهاً نحو الشمال لمنع تأثير الشمس على المتفرجين في عهد أنطونيوس حاكم فيلادلفيا في تلك الفترة، إذ يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثاني الميلادي، ويتسع المسرح لقرابة 6000 شخص، ويستخدم حالياً لإحياء الحفلات الوطنية الكبيرة، والمهرجانات السنوية للبلاد.
كما يضم المدرج متاحف رائعة، تضم على سبيل المثال معروضات للفلكور الأردني الذي يتمثل باللباس التقليدي لكل منطقة، لكي تتعرف على التاريخ والتراث الحضاري للدولة.
قلعة عجلون
تقع قلعة عجلون على قمة جبل عوف، تم بناؤها على يد القائد عز الدين أسامة أحد قادة صلاح الدين الأيوبي سنة 1184م، حيث بنيت القلعة على شكل شبه مربع، وفيه 4 أبراج، وكل برج يتكون من طابقين، وبعد معركة حطين أضيف برجان يقعان إلى يمين مدخل القلعة، كما يوجد متحف داخل القلعة يحتوي على العديد من القطع الأثرية الرائعة التي تعرّفك على حضارة البلاد.
وادي رم
وادي رم أو المعروف بوادي القمر، عبارة عن منطقة صحراوية، تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة، حيث تتميز بالجبال الشاهقة، والرمال الذهبية، فهي محمية طبيعية بحد ذاتها، وكانت تعرف مدينة وادي رم كممر للقوافل التجارية التي كانت تأتي من بلاد اليمن وشبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام.
ويضم الوادي أعلى جبال الأردن وهو جبل رم الذي يرتفع 1,734 م عن سطح البحر، وجبل أم الدامي أعلى جبل في الأردن، حيث يبلغ ارتفاعه 1.854، ويعتبر الوادي نقطة جذب رائعة لمحبي التخييم والتأمل في الطبيعة الصحراوية، حيث تكثر به المخيمات السياحية باعتبار المنطقة محمية طبيعية لا يُسمح بإقامة الفنادق فيها.