شهد العبدولي كاتبة وشاعرة وإعلامية - الإمارات
لا ترجع المياه إلى مجاريها بعد أن يتم سكبها على أرض الذّل والمهانة، ولا يرجع الحب إلى القلب أبداً بعد أن يهمش وتُسَاء معاملته.
هي أشياء لا تشترى بالمال، ولا تتجدد بالنفاق، الحب شيء رباني جُبِلَ عليه «المحب» لا مدعي المحبة.. أتعرف ما هو الحب؟.. دعني أشرح لك قليلاً.
الحبُّ يا عزيزي أن تتحدث بعفوية مع من تحب دون أن تشعر بعقارب الساعة، لتفاجأ بلدغتها بعد أن تكون قد استغرقت ساعاتٍ من الحديث المتواصل في كل شيء، صدق المشاعر دون نفاق أو كذب، شغفك اتجاه شخصك المفضل لا تسعك أوقاتك معه، فأنت في كل الأوقات تريده معك.
الحب الحقيقي هو ذلك الذي تروض أنت ظروفك له، لا أن تكون تحت تأثير الظروف والأعذار الواهية، وهو أيضا شعورٌ لا يُشترى من البقالة بأبخس الأثمان.. إنه يتربع في القلب، ويظهر في السلوك ليصل إلى أعمق نقطة في فؤادك بدون استئذان.
يا عزيزي متى ما قتلت قلباً أحبك، لا تأتي إلى المقبرة لتبكي على شاهده، ولا ترمي الأزهار عنه، ولا تتضرع بالدعاء له، لأنك لو أحببته بصدق لما قتلته بكلتا يديك، بإهمالك وعجرفتك الكاذبة، وأنانيتك الغبية.
الحب يا محترم أفعال وليس أٌقوال، ومواقف تشهد عليها الجبال ولا يتحملها إلا الإنسان الوفي الصادق.
حبي لمن أحب بلا أجزاء، فإما أن أحبك كُلَّك أو لا أُحبك أبداً.. أنا أحب بكل ما في من شعور وإحساس وطاقة.
أُعْطِ الحب حقَّه إلى حد الرضا والاكتفاء ولا أكتفي.. هل رأيت محباً يكف يوما عن حب محبوبه؟.. أما أنت فحبك المعتوه مربوط بما أنت تريد، وقتما تريد، وبالطريقة التي تناسبك أنت فقط، متجاهلاً رغباتي وما أريد.
منحتك العديد من الفرص، وفي كل فرصة تقتلني ألف مرة ومرة، وتتركني جثة هامدة لا أقوى على الحراك.. بأنانيتك أقمت احتفالاً زاهراً بضعفي، برهنتَ لنفسك بأنك قادر على سحْقي، جعلتني امرأة بلا أنوثة وجسماً بلا روح.. امرأة أقل ما يقال عنها آلية، صورة بلا هوية أو عنوان، وبعد أن مرَّت السنوات وبدأت بترميم نفسي، وقفت مستغرباً على عتبة باب القلب تطرقه مرة أخرى.
حسناً، خُذْ البيان الآتي: لقد أغلقت باب قلبي عنك أنت وأشباه الرجال، فقد أحتلَّه وسكن فيه من يضاهيك حبّاً ورجولة، نعم نحن أصحاب «برج العقرب» عندما نحب، نحب بكل ما فينا، وعندما نحكم بإعدام شخص فإننا نرميه خارج حدود القلب بلا رجعة.
لن تنفعك محاولاتك ولا دموعك ولا كلماتك، فقد أهدرت فرصاً لا فرصة واحدة، وفي النهاية أضعت عليك جميع الفرص.
عندما بدأت ترى ورودي اليانعة، أزهر قلبي، وعادت روحي للحياة، وبدأت تأتي طارقاً باب قلبي؟
عذراً عزيزي، فقد جئت متأخراً كعادتك في كل شيء، فلا باب قلبي سيفتح لك، ولا سماء روحي تستطيع أن تستوعب طيراً ناكراً للمعروف، وجاحداً مثلك.
محاولاتك لاسترجاع ما وأدته يداك فاشلة، فلقد خسرتني للأبد، إذ لا شيء في العالم يستحق أن تحاول فيه أكثر من مرة، فمن باعك بثمن زهيد، حرام أن تستثمر فيه، وتشتريه بحبٍّ غالٍ، فقلبي يا عزيز أمانة تستحق أن تُصان لا أن تهان.
الآن استطعت أن أتجاوزك، وأن يكون وجودك في حياتي أمراً عادياً، لا يسمن ولا يغني من جوع، ولم يعد يهمني أبداً حضورك، ولا يعنيني غيابك، فقد امتلأ قلبي حبّاً وعشقاً بمن يستحق.
هكذا هي الأقدار تهديك ما أنت فاقده.. وتبكيك ألماً على ما فقدته بكلتا يداك.
لا ترجع المياه إلى مجاريها بعد أن يتم سكبها على أرض الذّل والمهانة، ولا يرجع الحب إلى القلب أبداً بعد أن يهمش وتُسَاء معاملته.
هي أشياء لا تشترى بالمال، ولا تتجدد بالنفاق، الحب شيء رباني جُبِلَ عليه «المحب» لا مدعي المحبة.. أتعرف ما هو الحب؟.. دعني أشرح لك قليلاً.
الحب الحقيقي هو ذلك الذي تروض أنت ظروفك له، لا أن تكون تحت تأثير الظروف والأعذار الواهية، وهو أيضا شعورٌ لا يُشترى من البقالة بأبخس الأثمان.. إنه يتربع في القلب، ويظهر في السلوك ليصل إلى أعمق نقطة في فؤادك بدون استئذان.
يا عزيزي متى ما قتلت قلباً أحبك، لا تأتي إلى المقبرة لتبكي على شاهده، ولا ترمي الأزهار عنه، ولا تتضرع بالدعاء له، لأنك لو أحببته بصدق لما قتلته بكلتا يديك، بإهمالك وعجرفتك الكاذبة، وأنانيتك الغبية.
الحب يا محترم أفعال وليس أٌقوال، ومواقف تشهد عليها الجبال ولا يتحملها إلا الإنسان الوفي الصادق.
حبي لمن أحب بلا أجزاء، فإما أن أحبك كُلَّك أو لا أُحبك أبداً.. أنا أحب بكل ما في من شعور وإحساس وطاقة.
أُعْطِ الحب حقَّه إلى حد الرضا والاكتفاء ولا أكتفي.. هل رأيت محباً يكف يوما عن حب محبوبه؟.. أما أنت فحبك المعتوه مربوط بما أنت تريد، وقتما تريد، وبالطريقة التي تناسبك أنت فقط، متجاهلاً رغباتي وما أريد.
منحتك العديد من الفرص، وفي كل فرصة تقتلني ألف مرة ومرة، وتتركني جثة هامدة لا أقوى على الحراك.. بأنانيتك أقمت احتفالاً زاهراً بضعفي، برهنتَ لنفسك بأنك قادر على سحْقي، جعلتني امرأة بلا أنوثة وجسماً بلا روح.. امرأة أقل ما يقال عنها آلية، صورة بلا هوية أو عنوان، وبعد أن مرَّت السنوات وبدأت بترميم نفسي، وقفت مستغرباً على عتبة باب القلب تطرقه مرة أخرى.
حسناً، خُذْ البيان الآتي: لقد أغلقت باب قلبي عنك أنت وأشباه الرجال، فقد أحتلَّه وسكن فيه من يضاهيك حبّاً ورجولة، نعم نحن أصحاب «برج العقرب» عندما نحب، نحب بكل ما فينا، وعندما نحكم بإعدام شخص فإننا نرميه خارج حدود القلب بلا رجعة.
لن تنفعك محاولاتك ولا دموعك ولا كلماتك، فقد أهدرت فرصاً لا فرصة واحدة، وفي النهاية أضعت عليك جميع الفرص.
عندما بدأت ترى ورودي اليانعة، أزهر قلبي، وعادت روحي للحياة، وبدأت تأتي طارقاً باب قلبي؟
عذراً عزيزي، فقد جئت متأخراً كعادتك في كل شيء، فلا باب قلبي سيفتح لك، ولا سماء روحي تستطيع أن تستوعب طيراً ناكراً للمعروف، وجاحداً مثلك.
محاولاتك لاسترجاع ما وأدته يداك فاشلة، فلقد خسرتني للأبد، إذ لا شيء في العالم يستحق أن تحاول فيه أكثر من مرة، فمن باعك بثمن زهيد، حرام أن تستثمر فيه، وتشتريه بحبٍّ غالٍ، فقلبي يا عزيز أمانة تستحق أن تُصان لا أن تهان.
الآن استطعت أن أتجاوزك، وأن يكون وجودك في حياتي أمراً عادياً، لا يسمن ولا يغني من جوع، ولم يعد يهمني أبداً حضورك، ولا يعنيني غيابك، فقد امتلأ قلبي حبّاً وعشقاً بمن يستحق.
هكذا هي الأقدار تهديك ما أنت فاقده.. وتبكيك ألماً على ما فقدته بكلتا يداك.