محمد ناصر النجدي

ناصر النجدي

عندما أنهت ماديسون دستارب دراستها الثانوية، لم تتحمس لملء استمارات طلب الالتحاق بالجامعة أو التقدم للوظائف، وبدلاً من ذلك، اختارت أن تكون زوجة تقليدية لا تعمل، والأكثر من هذا أنها تتبنى حركة TradWife أو زوجة تقليدية التي تدعو إلى أن تقوم الزوجات بأعمال المنزل، وترك مهمة إعالة الأسرة للأزواج.





وأوضحت صحيفة ذا صن أن ماديسون أكدت أن أجمل لحظات حياتها عندما خطبت في سن 18، وتزوجت بعدها بعام فقط.

وفي سن 21، انتقلت ماديسون وزوجها إلى منزلهما الأول معاً، ورحبا بابنتهما الأولى إيلي لويز في العام نفسه.





وهي تعتبر نفسها الآن ربة منزل، تقضي أيامها في الطهي والتنظيف والخياطة وإصلاح أي شيء تالف في المنزل، فضلاً عن الاعتناء بشؤون الأسرة المالية والعناية التامة بطفلتها أثناء خروج زوجها للعمل.

أخبار ذات صلة

تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا
النحت بقش الأرز.. مهرجان سنوي للفنون من مخلفات الزراعة باليابان

وفي حديثها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت ماديسون: "كنت أعرف دائماً أنني أريد أن أكون ربة منزل".



وتضيف "الطبخ لزوجي هو طريقتي لإظهار حبي ومدى تقديري لكل ما يفعله لعائلتنا ومن خلال طهي طعامه المفضل يعرف أنني أفكر فيه".

ومن الرائع أنه سيكون قادراً على العودة إلى المنزل والاسترخاء مع وجبة ساخنة لطيفة مصنوعة منزلياً، وحقيقة فإن بقائي في المنزل، وقيامي بأشياء صغيرة لخدمة من حولي، يجلب لي الكثير من الفرح والسعادة".



وتشارك ماديسون بانتظام في بث لقطات لمنزلها النظيف المرتب على وسائل التواصل الاجتماعي وقناتها على يوتيوب، لكنها تقول إن الأمر تطلب مساعدة زوجها وتشجيعه للوصول إلى ما هي عليه اليوم.

وتضيف «تحدثت كثيراً مع زوجي، وأدركت أنني بحاجة لتطوير مهاراتي في المنزل والعناية أكثر به وبطفلتي، ومنذ ذلك الحين لم أنظر إلى الوراء، وسعيت حقاً لأكون الزوجة والأم التي طالما أردت أن أكونها».



وتشارك ماديسون آراءها عبر حركة TradWife التي تدعو فيها إلى عودة الزوجة التقليدية، ما يجعلها في مرمى انتقادات وهجوم الكثير من أنصار المرأة الذين يزعمون أنها تتعارض مع مساواة المرأة مع الرجل.

وترفض ماديسون اعتبار الرجل عدواً للمرأة، متهمة بعض معارضاتها بالنفاق، ومنوهة بأن لكل امرأة حلماً مختلفاً، وهو أمر جيد ومطلوب".

وتوضح «ربما تكون الوظيفة التي تحلم بها غيري، أسوأ كابوس بالنسبة لي، فالحقيقة أننا لا نهتم جميعاً بعدد الشهادات التي حصلنا عليها أو مقدار الأموال التي نحققها، لا نريد جميعاً أن نكون رؤساء تنفيذيين أو أطباء وبقاؤنا في البيت لا يعني أننا نهدر إمكاناتنا».