نظمت دائرة الثقافة في الشارقة اليوم، بمقرها، ندوة سردية جديدة بعنوان «القصة القصيرة جداً - المفهوم والتقنية»، تحدث فيها كل من الناقدة الإماراتية الدكتورة زينب الياسي والناقد الفلسطيني سامح كعوش، فيما تولى القاص الإماراتي محسن سليمان إدارة الندوة بحضور عدد من المثقفين والأدباء.
وأشار محسن سليمان إلى أن القصة القصيرة جداً تواجه إشكالية نقدية في تقييمها أو تجنيسها، وذلك لأن هذا النوع من الأدب حساس جداً ومتلون ومن الممكن أن يظهر دون أن يعي الكاتب ذلك أو بغير قصد.
وتناولت الدكتورة زينب ورقة نقدية تحدثت خلالها عن القصة القصيرة جداً بوصفها جنساً أدبياً حديثاً يمتاز بآليات فنية وبلاغية وأسلوبية تجعل منه جنساً أدبياً منفرداً عن غيره من الأجناس الأدبية.
واستعاد الناقد سامح كعوش تاريخية القصة القصيرة جداً في الإمارات، مشيراً إلى قول الدكتور يوسف حطيني إننا نستطيع استكشاف وجود بعض الشذرات القصصية القصيرة جداً في بعض المجموعات القصصية الإماراتية بدءاً من مطلع تسعينيات القرن الماضي مع نصوص قصصية لناصر جبران منها ما هو مؤرخ عام 1991، إلا أن التمظهر الأكثر وضوحاً لهذا النوع من القص بدأ مع مجموعتين قصصيتين صدرت الأولى عام 2011 والثانية عام 2012 وهما «لا عزاء لقطط البيوت» لعائشة الكعبي، و«تفاحة الدخول إلى الجنة» لسلطان العميمي.