وام

قال الدكتور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق إن دولة الإمارات العربية المتحدة «موطن النجاح والإنجاز»، مثمناً مواقفها «المشرفة تجاه العراق وشعبه»، ومشدداً على أن العلاقات الإماراتية- العراقية نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الأشقاء.

وأشاد الكاظمي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» خلال زيارته للدولة التي اختتمها أمس، بالوقفة التاريخية لدولة الإمارات مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش ودعْمِها العراقيين وحرصها على المشاركة في عملية إعادة البناء منوها في هذا الصدد بمبادرتها التاريخية إعادة بناء الجامع النوري التاريخي في مدينة الموصل.

وحيّا مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» تجاه العراق وشعبه و حرصه على أمنه واستقراره ورخاء شعبه، وأوضح: «سعيد بوجودي في بلدي الثاني الإمارات التي يجمعنا بها الكثير من روابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك، فالإمارات والعراق تجمعهما العروبة وصوت النجاح وقصة كل عربي فخور بانتمائه لوطنه وأمته».

أخبار ذات صلة

عبدالفتاح البرهان: لا نقبل المساعدات المشروطة وعلاقتنا مع إسرائيل لم تنقطع
سقوط طائرة مقاتلة مصرية أثناء تنفيذ إحدى الأنشطة التدريبية

وأشار إلى أن النجاح الذي تحققه دولة الإمارات في شتى المجالات يحمل كل عربي على الفخر بها.

مواقف مشرفة

وأكد الكاظمي أن «مواقف دولة الإمارات مشرفة تجاه العراق، ففي الحرب ضد داعش وقفت الإمارات إلى جانب العراقيين وحرصت على مساعدتهم والمشاركة في عملية إعادة البناء».

وثمن في هذا الصدد مبادرة دولة الإمارات الرائدة إعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل وقال إن هذا الجامع التاريخي راسخ في ضمير كل عراقي وعربي وتألمنا جميعاً بعد تدميره على أيدي الجماعات الإرهابية ومن شأن الجهود البارزة لدولة الإمارات في هذا الشأن إعادة الحياة إلى هذا المعلم الإسلامي التاريخي الأمر الذي يعكس في الوقت نفسه حرصها على صون التراث الإسلامي والعربي بوصفه من مرتكزات الحضارة الإسلامية وحماية معالمه البارزة".

دعم لمواجهة الوباء

وقال الكاظمي «أجدد شكري وتقديري لدولة الإمارات على موقفها العربي الأصيل في دعم العراق خلال الجائحة وتزويده بالمساعدات الطبية المختلفة واللقاحات وتقديمها الكثير من أوجه الدعم ومن جانبنا لن ننسى الموقف الإنساني النبيل الذي أظهرته دولة الإمارات حين سارعت بدعم العراق فور تأثر العالم بهذه الجائحة».

وأضاف أن التعاون بين البلدين في مواجهة الجائحة يشمل أيضاً التنسيق على صعيد تبادل الخبرات العلمية والبحثية والتعاون على صعيد لقاحات المرض".

وتوجه بالتهنئة إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد ومرور 50 عاماً على تأسيس الدولة، مضيفاً «أن الإمارات موطن النجاح والإنجاز وبكل اعتزاز نفخر بجميع الإنجازات التي حققتها على مدار 5 عقود ومبادراتها الرائدة في مختلف المجالات».

وأوضح «أن العراق حريص على الاستفادة من التجارب الناجحة ودولة الإمارات تعد نموذجاً بارزاً على صعيد التنمية والعمران، فتحية اعتزاز وتقدير إلى دولة الإمارات لما حققته من إنجازات والعراق يتطلع للاستفادة من تجربتها التنموية النموذجية».

البحث عن السلام

وعن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الأخيرة إلى جمهورية العراق، أوضح الكاظمي «أن الجميع في المنطقة يبحث عن الاستقرار والسلام وزيارة قداسة البابا التاريخية للعراق كانت رسالة مهمة أكدت أهمية التسامح والتعايش وقبول الآخر».

وقال: «إن منطقتنا عانت كثيراً و حان الوقت لأن تكون تلك المعاناة جزءاً من الماضي، والتطلع إلى المستقبل والعمل على تعزيز التعايش والإيمان بقيم التعددية بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو القومية».

استثمارات إماراتية

وعبر الكاظمي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال خلال زيارته لدولة الإمارات وأكد حرص العراق على تعزيز علاقته مع أشقائه في العالم العربي.

وكانت دولة الإمارات قد أعلنت بالتزامن مع الزيارة عن استثمارها مبلغ 3 مليارات دولار في جمهورية العراق، وتهدف مبادرة الإمارات إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي دعماً للشعب العراقي الشقيق.