غنوة كنان

أظهر استطلاع رأي جديد أن 41% من البريطانيين يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في بريطانيا بخروجها من الاتحاد الأوروبي بينما يرى 36% ممن شملهم الاستطلاع أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ، فيما يمثل المرة الأولى منذ عام التي تزيد فيها نسبة المؤيدين لخروج بريطانيا على المعارضين.

وتمثل هذه الأرقام، في الاستطلاع الذي أجرته شركة إبسوس موري، تناقضاً حاداً مع نتيجة استطلاع آخر كان قد أجري في يناير الماضي، إذ كان ما يقرب من 46% من البريطانيين يعتقدون أن بريطانيا تسير في اتجاه خاطئ، مقابل 24% يرون أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

وهذه هي المرة الأولى منذ أبريل 2020 التي تزيد فيها نسبة المتفائلين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على نسبة المتشائمين.

وفي استطلاعات عام 2019 اعتبر 73% من الناخبين المحافظين أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، مقارنة بـ60% من ناخبي حزب العمال الذي اعتقدوا حينها أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ.

وفي يونيو العام الماضي قال 27% فقط من البريطانيين، إن مغادرة الاتحاد الأوروبي كان لها تأثير إيجابي على البلاد، مقارنة بـ40% كانوا يرون العكس، بينما أظهر استطلاع حديث أجري بين 26 و29 مارس أن أولئك الذي اعتقدوا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان إيجابياً قد بلغوا 39%، مقابل 38% للذين يرون أن الخروج كان سلبياً.

أخبار ذات صلة

«تحدٍّ أسرع من الصوت».. فرص المواجهة العسكرية بين أمريكا والصين
توقعات بخسارة ماكرون للأغلبية البرلمانية.. واليمين الفرنسي يصف الاختراق بـ«تسونامي»

وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن تفاؤل الغالبية العظمى من البريطانيين بالمستقبل، يعزز من مكانة بوريس جونسون.

ويأتي هذا الارتفاع الإيجابي في أعقاب حملة تطعيمات كورونا الذي حققت نجاحاً في بريطانيا، وسلسلة من التحركات العدوانية من قبل الاتحاد الأوروبي كالتهديد بالحد من صادرات اللقاح.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالعودة إلى أكتوبر الماضي، اعتقد 18% فقط من البريطانيين أن بريطانيا في الاتجاه الصحيح، بينما اعتقد حوالي 53% العكس.

وعلى الرغم من ذلك تأمل الحكومة البريطانية ارتفاع هذه النسبة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر وفتح فرص تجارية جديدة.

وقالت الصحيفة إن المجتمعات الساحلية الرئيسية سوف ترحب بتشريع من شأنه أن يعزز صادرات المحار إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتطلع وزيرة التجارة الدولية البريطانية ليز تروس إلى حقبة جديدة من الوظائف والفرص مع دعم بريطانيا للفرص التجارية على المسرح العالمي.

وقالت: «نحن نفي بوعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال تأمين فرص لا مثيل لها في الخارج والتي ستساعدنا على إعادة البناء بشكل أفضل».

وأضافت: «كنت فخورة برئاسة الاجتماع الأول لمسار التجارة الافتتاحي لمجموعة السبع، والذي يجمع بين الديمقراطيات المتشابهة في التفكير والمصممة على إعلان حقبة جديدة غنية بالوظائف والفرص والازدهار لشعبنا».